قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج في أن يختلف المرء مع عالمٍ أو داعية في رأيٍ أو اجتهادٍ متى كان أهلًا لذلك، ولكن الحَرَجَ في تحوُّل هذا الاختلاف إلى مِعْولِ هدمٍ لمكانة هذا العالِم.وأضافت « الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما رأي الشرع في الذين يتناولون آراء العلماء القدماء والمعاصرين بالنقد والترجيح، والتشكيك في مناهجهم ونواياهم؟»، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك» أنه لا ينبغي الحطِّ من قدره وسوء الأدب معه. وأوضحت دار الإفتاء أن من الناس مَن يكون إنكاره على عالمٍ بسبب جهله بحال فتوى أفتى بها ذلك العالم؛ فيسمع منه الشيء المحتمل أو المجمل، ويجهل أشياء تكون مبيِّنة لذلك المجمل.وتابعت: ولا يرجع إلى العالِم فيها، بل يطير بالأمر الذي سمعه ويذيع أنه خطأٌ شنيعٌ وجرمٌ فظيع، ويبدأ بسيلٍ من الاتهامات؛ من التساهل، والابتداع، مما لا يصح ومما لا أصل له، إلا في ذهن ذلك المعترض.وفي سياق متصل، نبهت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» إلى أن الإسلام نهى عن الاستخفاف بكبار السن أو السخرية منهم بأي شكل من الأشكال.واستشهدت الإفتاء في كلامها بما روى عن رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قَالَ: «"ثَلَاثَةٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلَّا مُنَافِقٌ: ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَذُو الْعِلْمِ، وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ"».واستندت أيضًا إلى أن الصحابي الجليل سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ - رضى الله عنه- كان يقول: « لَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- غُلاَمًا فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ فَمَا يَمْنَعُنِى مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ أَنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّى».
مشاركة :