في الوقت الذي بدأت فيه المحلات التجارية تتنافس فيما بينها لتعظيم حصتها السوقية من المبيعات مستغلة شراهة المستهلك في الشراء والتي تقفز نسبة مشترياته خلال موسم رمضان إلى 500%، وتتخذ تلك المحلات لزيادة أرباحها الدخول في سباق فيما بينها بتقديم عروض متنوعة على السلع الرمضانية. حذر مختصون في الاقتصاد والتسويق إلى ضرورة توعية المستهلك بترشيد شراء السلع الرمضانية حيث إن ارتفاع معدل التبضع للأسرة الواحدة 5 أضعاف، مما يؤثر بشكل سلبي على دخل الفرد، منوهين أن أصحاب المحلات التجارية يقومون بتعبئة مستودعاتهم قبل شهر رمضان بـ4 أشهر للتنافس لتقديم أفضل العروض وأقلها سعرًا بهدف جذب المستهلكين وزيادة أرباحهم، مستغلين شراهة المستهلكين.. فيما قامت وزارة التجارة بوضع حد للعروض الوهمية إذ إنها لن تسمح لأي من المحلات بتقديم أي من العروض إلا بعد الحصول على تصريح والتأكد من صحة الأسعار وفي حين اكتشاف محل تجاري مخالف يتم تطبيق العقوبة حسب اللائحة. أبدى محمد القحطاني «مستهلك» استغرابه على زيادة العروض الرمضانية بالمحلات التجارية وتنافسها مع بعضها البعض بتقديم أفضل وأرخص العروض، مما يجعل المستهلك في حيرة من أمره، إضافة إلى شرائه السلع الغذائية بشكل كبير، وذلك خوفا من انتهاء العروض والبدء برفع أسعار تلك السلع. أما أم يزن «مستهلكة» فتقول: إن ربات البيوت يفضلن شراء السلع الرمضانية بكميات كبيرة، مما يوفر لهن الوقت والجهد في الشهر الكريم، إضافة إلى أن بعض المحلات التجارية تعمل عروضا رمضانية على معظم السلع. ويضيف المواطن أبو صالح يجب على المستهلكين الترشيد في شراء السلع الرمضانية فمعظم المحلات التجارية تقوم بعمل عروض وتخفيضات وهمية لزيادة اقبال المستهلكين واستغلال شراهتهم فشهر رمضان شهر الصوم والعبادة، ولكن للأسف الشديد معظم الاسر يتخذونه شهر الأكل. ويضيف الدكتور حبيب الله تركستاني أستاذ الاقتصاد والتسويق الدولي بجامعة الملك عبدالعزيز: إن المستهلك مسؤول عن تصرفاته ولابد له من الترشيد في شراء السلع الرمضانية ولاينجرف أمام المغريات البيعية، والتذكر بأن الشهر الكريم هو شهر عبادة لا شهر أكل وشرب، في حين تستغل بعض المحلات التجارية شراهة المستهلك وتعمل عروضا رمضانية على منتجاتها وبعضها يقوم برفع الأسعار بشكل كبير، ويضيف تركستاني على الإعلام أن يزيد من برامجه التوعوية بترشيد شراء العروض الرمضانية، مشيرا إلى أن تلك العروض تحصل على مدار العام، ولكن تزيد في شهر رمضان المبارك، مما يحدث نوعا من التنافسية لدى تلك المحلات. فيما يذكر الدكتور سالم باعجاجة، رئيس قسم الاقتصاد، بجامعة الطائف تنافس المحلات التجارية بتقديم أفضل العروض الرمضانية لجذب أكبر قدر ممكن من المستهلكين وبيع كميات كبيرة من منتجاتها والحصول على ارباح كبيرة مما يزيد من اقبال الاسر على المحلات التجارية ومضاعفة شرائها وقد يصل نسبة التبضع في شهر رمضان المبارك الى 500 %، ويجب على الإعلام توعية المستهلكين بضرورة الترشيد في شراء السلع الاستهلاكية، فشراء تلك السلع بشراهة يؤثر على ميزانية الفرد. فيما يؤكد نايف الشريف رئيس لجنة المواد الغذائية والمشروبات بغرفة جدة أن المحلات التجارية تستعد لموسم رمضان، وتبدأ بتعبئة المستودعات قبل 4 أشهر من الشهر الكريم، إضافة الى أنها تتنافس في تقديم افضل العروض واقلها سعرًا وذلك لجذب المستهلكين وزيادة ارباح تلك المحلات، ويضيف الشريف ان المحلات لن تستطيع تقديم اي من العروض الا بعد حصولهاعلى تصريح من وزارة التجارة، وفي حين اكتشاف الوزارة أي محل تجاري مخالف يتم تطبيق العقوبة عليه حسب اللائحة لدى الوزارة.
مشاركة :