ديرة هادئة يأتيها رزقها رغداً بإذن ربها، وهي مستقرة يحتضنها أبناؤها ويدافعون عنها لأنهم درجوا في أحضانها وتنفسوا هواءها، ونهلوا من تراث أهلها الطيب، فهاهم يهتفون بصوت واحد:يابوسالم عطنا سلاحكي يصدوا المعتدين، وها هم يصغون لقول أميرهم الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه:كلي بكلك ممزوج ومتصلوالنائبات التي تؤذيك تؤذينيوهم ينظرون إلى إشارات أميرهم الشيخ جابر الأحمد رحمه الله: الكويت ديرة الأسرة الواحدة.نعم إنهم أسرة واحدة يدفعون عن أمهم الكويت وينظرون إلى إشارات أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، المفعمة بالخير والعمل من أجل بناء ديرتهم العزيزة، وقفوا صفاً واحداً في الثاني من أغسطس 1990 ليصدوا فلول المعتدي العراقي الآثم عن أرضهم، فقدموا أرواحهم فداء لهذه التربة، فروتها تلك الدماء الطيبة، دماء الشهداء الزكية التي أحيت وروداً زاهرة تعمل من أجل بناء هذه الديرة.عزيزي القارئماذا عسانا أن نقول في هذا اليوم المبارك؟يوم العيد الوطني التاسع والخمسين والذكرى التاسعة والعشرين للتحرير نقول:علينا أن نتحد من أجل هذه الديرة العزيزة، وبذل كل ما نملك من فكر وجهد وعطاء وتضحية وفداء، من أجل بنائها والمحافظة عليها والعمل على رفعتها وتقدمها.أن نتسلح بالعلم ونصد كل من تسول له نفسه في ادعاء العلم والمعرفة، والإتيان بشهادة مزورة فإن هذا هو الاعتداء على الوطن.وأن نعمل في المحافظة على ممتلكات هذه الديرة، وأن تقطع كل يد تحاول أن تعتدي على ما تمتلكه هذه الديرة الطيبة لترعى به أبناءها في جميع المضامير العلمية والصحية والاجتماعية، حتى تعيش هذه الديرة في أمن وأمان ورخاء، وأبناؤها يجدون من أجل تطورها وهم متحدون، ولتصهر جميع الفرق والطوائف والاتجاهات والاهتمامات والتوجهات والغايات في بوتقة الكويت.قالوا الكويت قلت ذا كوكبتهفوا له النجوم حين تنظرعشنا على ثراك يدعوناله هوى على نفوسنا مقدروذكريات كلما طافت بناتنفس الورد وفاح العنبر
مشاركة :