دبي في 25 فبراير / وام / ناقشت جلسات "ملتقى تحدي الأمية" الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في دبي التوجهات والاستراتيجيات المعاصرة في تعليم وتعلُّم الكبار شارك فيها كل من حجازي إدريس إبراهيم الأخصائي الإقليمي لبرامج التربية الأساسية وسماح شلبي أخصائية الرصد والتقييم في معهد اليونسكو للتعلُّم مدى الحياة والهاشمي بن حبيب عرضاوي القائم بأعمال المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو". وأكد حجازي إدريس - خلال هذا الملتقى الذي يختتم أعماله اليوم - أهمية الدور التمكيني لتعلم الكبار الذي يساعد المتعلم على العيش مع ضرورة أن يكون التعلم مدى الحياة مطلبا إلزاميا دوليا وأن تصل مرحلة التعلم إلى القدرة على الفهم والتحليل ونقل المعرفة للآخرين ..موضحا النقاط التي يجب التركيز عليها في تعليم الكبار والتي تتمثل في اكتساب المهارات المهنية والحياتية والوطنية والتأكد من مستوى مقدم التعليم وهو المعلِّم وتأهيله بشكل جيد. وقال إن المنطقة العربية حققت إنجازات تكمن في الاهتمام المتزايد بالتعليم المهني وتنوع برامج تعليم الكبار مع استخدام وسائط متعددة في هذه البرامج والتوجه نحو التعليم المفتوح إلى جانب إطلاق مبادرات إبداعية تساعد في التعلم مدى الحياة ومن أبرزها العقد العربي وتحدي الأمية. من جهتها استعرضت سماح شلبي نتائج التقرير العالمي الرابع بشأن تعلم الكبار وتعليمهم لمعهد اليونسكو للتعلُّم مدى الحياة والذي شاركت فيه 159 دولة بينها 18 دولة عربية في الفترة من 2015 حتى 2018 حيث يتم نشر التقرير كل ثلاث سنوات ويرصد أنشطة تعلم الكبار وتعليمهم من 5 محاور وهي: السياسات الجودة والحوكمة والتمويل والمشاركة. وتناول الهاشمي بن حبيب عرضاوي أسباب الأمية في العالم العربي والتي لخصها في أسباب اجتماعية تتمثل في الفقر والبطالة والتهميش والتفاوت وأخرى اقتصادية تضم ضعف نسب النمو وفرص الاستثمار وكلفة التعليم المرتفعة إضافة إلى الأسباب التشريعية من غياب نصوص قانونية حول إلزامية التعليم ومجانيته. وسلط الضوء على جهود "الألكسو" في محو الأمية وتعلم وتعليم الكبار .. مشيرا إلى أن المنظمة أسهمت منذ نشأتها في نشر الوعي بجدوى التعليم والدعوة إلى جعله إلزاميا ومجانيا وشاملا والعمل على إتاحته وتطويره واستدامته كما حشدت وروّجت لفكرة تحمل المسؤولية الجماعية للتصدي للأمية في الدول العربية.
مشاركة :