شباب الصومال يواجهون البطالة والفوضى بالإبداع

  • 2/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مقديشو/ الأناضول يمثل "المعرض الصومالي للإبداعات"، أحد أبرز منافذ اكتشاف المواهب الفنية والتقاط الأفكار التجارية، بغية استثمار طاقات الشباب في المجالات الثقافية والفنية والتجارية. ويسعى القائمون على هذا المعرض السنوي، إلى إيجاد بيئة تشجع الشباب على استثمار مواهبهم وأفكارهم، وصرفهم عن الصراعات الداخلية التي لا يزالون يدفعون ثمنها. ومنذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991، ولنحو ربع قرن، عانى الصومال من فوضى واضطراب أمنيين واقتتال قبلي وفساد وتدخلات أجنبية وأزمات جوع متكررة، دفع الشباب الثمن الأكبر منها، وانعكس ذلك بشكل كبير على ارتفاع مستويات البطالة. ** نقطة تحول ووفق سياد محمود شري، المشرف العام على المعرض الذي أقيم يومي 19 و20 فبراير/ شباط الجاري، فإن الفعالية تمثل نقطة تحول بالنسبة للشباب، من خلال تشجيهم وإثارة طاقاتهم الكامنة لتقديم مواهب وأفكار بما يعود بالنفع على الشباب وبلدهم. وقال شري، إن المعرض ركز خلال العام الجاري على ثقافة الإبداعات، بمشاركة مئات الشباب وأكثر من 20 شركة محلية، بينها شركات ناشئة تأسست بفضل إبداعات شباب صوماليين. وأشرف على تنظيم المعرض للعام الثاني على التوالي، لجنة شبابية مستقلة من خريجي جامعات، بالتعاون مع بلدية مقديشو. وضمت النسخة الثانية زوايا عديدة متباينة، تمثلت في الإبداعات الثقافية والفنية، ومنها الغناء والرسم والكتابة، إضافة إلى الأفكار التجارية المميزة. ** دعم الأفكار بشكل عام، يهدف معرض الإبداعات إلى تنمية مواهب وأفكار الشباب، وإيجاد فرص عمل لهم من خلال دعم مشاريع تجارية صغيرة، للمساهمة في تقليص نسبة البطالة، البالغة نحو 75 بالمئة، في بلد تتجاوز نسبة شبابه 70 بالمئة. وقالت بسمة عامر أحمد، مساعدة عمدة مقديشو للسياسة والشؤون الاجتماعية، إن نسبة البطالة المقلقة أثرت سلبًا على حياة الشباب وإبداعاتهم. وأضافت أن المعرض شكّل وسيلة لدفع الشباب إلى أحضان الثفاقة والإبداع، بعيدًا عن المشاكل التي قد تخلق البطالة. وتابعت: "بلدية مقديشو تعمل بكل طاقاتها على توفير فرص عمل للشباب، عبر دعم مشاريع تجارية ومواهب وإبداعات، للمساهمة في تكوين شباب يحملون هم وطنهم، ويساهمون في استقراره". ووفرت بلدية مقديشو العام الماضي، ألف فرصة عمل للشباب، في محاولة لدمج الشباب في المؤسسات الحكومية وتقليص نسبة البطالة في بلد يبلغ عدد سكانه قرابة 12 مليون نسمة. ** إبداعات شبابية المعرض شهد مشاركة قوية من جهات مانحة وشركات وبنوك محلية، بهدف دعم الأفكار التجارية المتميزة، عبر تقديم قروض لمدة تتراوح بين سنة وسنتين، للمساهمة في إيجاد فرص عمل لعشرات الشباب. الفنانة التشكيلية، فاطمة أويس، قالت للأناضول، إن مشاركتها في المعرض تعزز عزمها على تطوير موهبتها في الفن التشكيلي. وأضافت فاطمة، وهي تبحث عمن يدعم موهبتها: "أنا سعيدة للغاية لمزاحمتي الرجال في هذا الفن الذي كان حكرًا عليهم، ليعرف الجميع أن المرأة تشارك في جميع مناحي الحياة". وعرضت فاطمة خلال المعرض، صورًا تعبر عن المأساه التي مر بها الصومال، وجانبًا من الحياة الاجتماعية وصور قادة البلد، في محاولة لوضع أناملها في جميع زوايا الحياة الصومالية. وتخللت المعرض ورشات عمل شارك فيها شباب موهبون عرضوا نماذج من إبداعاتهم وتحدثوا عن كيفية تطويرها، وناقشوا مع الجمهور حيثيات الأفكار التي تم عرضها. وقال زكريا حاج عبدي، نائب في مجلس الشعب (البرلمان)، إن المعرض أثار حماسة الحضور وأطلق طاقات الشباب، وحان الوقت للكشف عن جوانب الإبداع لدى كل فرد. وشدد "عبدي"، خلال المعرض، على أن دعم تلك المواهب والأفكار قد يساهم في ازدهار البلد على أكتاف شبابه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :