فلسطين.. الشباب يواجهون البطالة بـ«المهن الرمضانية»

  • 3/30/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إلى جانب عربة صغيرة، يقف الفتى أيبك الطوخي (14 عاماً)، من سكان مدينة البيرة، يبيع العصائر الرمضانية، لعله يجني بعض النقود لمساعدة أسرته الكبيرة في توفير احتياجاتها خلال شهر رمضان المبارك، الذي تزداد فيه المتطلبات يوماً بعد يوم. يعرض الطوخي شراب الخروب والتمر هندي والليمون، ويحرص على أن تكون باردة ومثلجة، وبين الحين والآخر يرش عليها الماء بواسطة عبوة أعدت لهذا الغرض، مبيناً أنه نشأ مع عائلته على بيع هذه العصائر، التي تعد من أبرز عادات وتقاليد الشهر الفضيل، إذ يحرص الصائمون على شربها بموعد الإفطار، لافتاً إلى أنه يحرص منذ اليوم الأول من شهر رمضان على بيع هذه المرطبات، باعتبارها من الطقوس الرمضانية، فضلاً عن أنها ذات فوائد كبيرة، كما يقول. وما أن يهل شهر الصيام، حتى تنهض معه العديد من المهن التي اقترنت فيه، والكثيرون يعتبرونها مصدر رزق لهم، يواجهون به تفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر وغلاء المعيشة، ويبرز في مقدمتها إلى جانب العصائر، المخللات التي يتهافت عليها الصائمون لتزيين موائد إفطارهم بها، والقطائف التي لا يكاد يخلو شارع في المدن الفلسطينية منها. ففي قطاع غزة، ونتيجة للحصار المفروض على هذه البقعة الجغرافية الصغيرة منذ أكثر من 15 عاماً، يجد الفلسطينيون ضالتهم في المهن الرمضانية، فتستولي بسطات العصائر والمقبلات والحلويات على مساحات واسعة من قارعة الطريق. ويجد ناهد عطياني (27 عاماً)، من مدينة رام الله، وهو عاطل عن العمل، في شهر رمضان فرصته المثالية للعمل في بيع القطائف، التي يتقن صنعها. مبيناً أنه يستفيد من قدوم الشهر الكريم من خلال هذه المهنة التي ورثها عن والده، فيجني منها بعض المال للإنفاق على أسرته المكونة من خمسة أفراد. تراث رمضاني ولعل هذا ما يدفع بمن ضاقت بهم الأحوال المادية لاستثمار فرصة شهر رمضان لتوفير دخل لا بأس به، على حد قول معمّر النبالي (34 عاماً)، الذي يجتهد في بيع المقبلات، كالفجل والجرجير والبصل الأخضر، لتلبية بعض من احتياجات أسرته خلال فرصتي رمضان والعيد. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :