إبراهيم عمران يكتب: أين المبدعين

  • 2/28/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أين المبدعين ؟ منذ زمن وأنا أسأل هذا السؤال وكلما تصفحت وسائل التواصل الاجتماعى أو صفحات الجرائد حتى قنوات التلفاز ...أكرر السؤال ..أين المبدعين ؟ أين الصور الإيجابية للشباب ،للكهول ،للشيوخ ؟؟لماذا احتلت السلبية مواقع الشهرة والاهتمام ..هل اختفوا المبدعون عمدا أم عفوا ...لاشك أنهم فى حياتنا يعملون ليل نهار يجاهدون من أجل النجاح ويصلون إليه. .وفى كل منهم قدوة للشباب يحتذى بها لكل منهم قصة كفاح توجها نجاح قصة تبعث الأمل فى نفوس الشباب وتروي قلوبهم بنبض الحياة وتملأ عيونهم بنور الغد. .قدوة تعلمهم أنه لايصح إلا الصحيح. .وكل يوم لايفى إلا بحصاد  الأمس فلا يضيع الوقت ويعيش الوهم بطول الأمد  ..ليت الجميع يفيق لما نفعله بهذا الجيل الذى لايرى فى دائرة  الضوء إلا ممثل أو لاعب كرة. .حقق المال والشهرة بأقل الإمكانيات ضربة حظ ينتظرها ملايين الشباب ويخسرون فى سبيل الحصول عليها العمر والصحة وينحرف بهم الطريق وتزل خطاهم فى الهاوية ..أين العلماء ..والمثقفون ..ورجال الأعمال من هذه الأضواء التى تنهال على الفن واللعب ..لماذا نقف مكتوفى الأيدى أمام هذه النماذج السلبية التى تجر الجيل الى الدمار خلقا وعلما وأملا.  لابد أن نتكاتف جميعا لإبراز هذه النماذج الايجابية ليجد الشباب من ينقذه من صورة الأسطورة والبلطجى والمدمن واللصالذى حطم المحال  ونال المنال  وأصبح بيده تحقيق أبعد الآمال ..كفانا سعيا غير مدروس وراء المشاهير دون تقدير للعواقب فنحن من صنعنا شهرتهم وبأيدينا أن نضع فى مكان شهرتهم من هم أفضل منهم خلقا وعلما وفهما وثقافة وجهدا ..نماذج يحتذى بها ليس مجرد  ملء فراغ لجذب إعلان أو زيادة المشاهدات  دون الحذر من سوء العاقبةالنشء أمانة بين أيدينا ولابد لهم من قدوة ولدينا فى كل مجال قدوات وقدوات  يحتذى بها قدوات لا ينقصها إلا تسليط الضوء وهذا دورنا جميعا دون استثناء ..إعلام ، حكومة ،مدير فى كل مكان ، مسئول فى كل موقع  حتى عمداء القبائل وكبيرى العائلات كلنا مسؤولون ولكل منا دوره الذى يجب عليه أدائه  لرفع الكفاءات وتربية النشء على الاقتداء بأعلام العلم والأدب والفن الهادف ..ليخرج جيل يبنى الوطن ويحقق السعادة بالأمن والأمان. ..نعم مااجمل أن نعود إلى أخلاقنا،  مبادئنا ، ديننا ..لكى يعود فينا الجمال ونحيا الرقى ..والصفاء ..والرفاهية ..والبناء ...

مشاركة :