إبراهيم عمران يكتب: وعى الشعب = مرآة الوطن

  • 3/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل يوم يثبت لنا الواقع بأحداثه المختلفة أن الوعى الشعبى فى كل بلد هو مفتاح الأمن للحدود  والسلامة للوجود ويختلف وعى كل بلد باختلاف الوعى لدى مواطنيه..والوعى الشعبى  أنواع مختلفة ولكنه مترابط فى نسيج واحد يرسم للوطن هويته وحضارته ..وينبئ عن حاضره ويحدد مستقبله فالوعى الشعبى مؤشر لدرجة تحضر الشعب وتقدمه ..ومن أنواعه..أولا : الوعى القومى وهو الذى يظهر فى وقت الحروب التى تخوضها البلاد فترى التسارع للتطوع فى القتال وعلاج المصابين وتمويل المستشفيات بالعلاج وتوفير الغذاء لسد احتياجات المواطن  وعدم التنافس  لتخزين السلع وافتعال الأزمات ومضاعفة العبء على الحكومات  بسوء تصرف يعكس الأنانية فى النفس والجهل بخطورة الوضع فى البلاد وهذا الوعى هام جدا لأنه  يخفف كثيرا من العبء على الدول أثناء الحروب.ثانيا : الوعى الصحى وهو يتعلق بكيفية الاهتمام بالصحة والفحص الدورى والحصول على التطعيمات فى المواعيد المحددة لمنع الأمراض المختلفة وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية حتى لاتتسع دائرة المرض وهذا يخفف كثيرا من عبء تكاليف الرعاية الصحية عن الدولة. ..ثالثا الوعى السياسى : وهو الذى يجعل المواطن يختار من يراه مخلصا للبلاد وكفوا للعمل لصالح العباد فى بلاده فلايفسد اختياره رشوة أو مصلحة أو عصبية عائلية فيحفظ حقوقه وحقوق أجيال متتالية تحيا الحرية والكرامة وتعلو بالوطن ويزيد الانتماء للأرض والتفانى فى الإصلاح الداخلى   رابعا.. الوعى الاجتماعى :  وهو الوعى الذى يدفع المواطنين فى كل مدينة  فى الدولة  للتعاون لحل مشكلات القاطنين بها بالجهود الذاتية ويتنافس المراكز على مستوى المحافظة للحصول على أفضل مركز تقدما وأقل مركز معاناة وبذلك تتحقق اللامركزية فى حل المشكلات وتلبية احتياجات المواطنين... خامسا .. الوعى الدينى : ويكون  بالتعريف بالدين عن طريق علماء فقهاء وسطاء يدعمون علاقة المواطن بربه فيفقه دينه ويوازن بين الإخلاص فى عبادة لله وحب الدين وبين  حسن التعامل مع الآخرين فلا يتجه الشباب الى  التطرف ولا إلى  الإنحراف ..ويحيا  المجتمع آمنا من العنف  من متطرف بدافع دينى  أو من  بلطجة شخص خارج عن القانون.هكذا كان وعى الشعب سبب ارتقاء الوطن وتقدمه وتماسك نسيجه فى مواجهة الأزمات والتغلب عليها مهما عظمت ..ووجب على المسئولين عن   كل بلد نشر الوعى بكل أنواعه بين المواطنين وبكل طريقة ..ذلك إن كانوا يريدون لبلادهم مكانا بين أمم  التقدم والقوة ....ولا شك أن الشعب الجاهل لا يصلح عوجا ولا يصنع أملا ولا يحيا حرا ...حفظ الله الوطن وأبناء. ..بالمخلصين من أبنائه.

مشاركة :