تعلمنا منذ الصغر على يد قدوتنا أن العمل عبادة... وتعلمنا من رسول الله "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" صححه الألباني ولنتساءل لماذا علمونا أن العمل عبادة ! ولماذا رأوا أن يرقى العمل إلى منزلة العبادة تمجيدا له وترغيبا فيه ...لو نظرنا إلى حال الأمم المتأخرة بالمقارنة بالأمم المتقدمة وتتبعنا مدى عطاء كل فرد وإتقانه لعمله فى كليهما لعرفنا سبب الفارق الكبير الذى أصبح بينهما فالعمل سبب تقدم الأمم ، وهو سر كرامة الإنسان وكفايته وعزته لأنه يمنعه من سؤال الناس ومهما كان بسيطا فهو خير من المسألة هذه هى الفطرة السليمة .. أما التكاسل وامتهان التسول فيكرهه الله ويحاربه القانون ويحتقره المجتمع وهذا واقع يطابق ما علمنا رسول الله أن اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى. لماذا؟ لأن اليد العليا هى التى تعطى.. ولو لم تمتلك لن تعطى.. ولو لم تعمل لن تمتلك هكذا تسير الحياة....لاتقل لى كم عدد سكان أى بلد قل لى كم يد تعمل وتنتج.. هذا هو معيار تقدم البلاد وتنمية المجتمع ورقى الأمم وتحسن اقتصادهالذلك كان العمل عبادة وتقدم وقيادة ..فالقوة الاقتصادية التى يحققها العمل هى السبيل إلى امتلاك القرار وتحقيق التقدم فى كل المجالات علميا واقتصاديا وفنيا ..فالعمل مفتاح الخير لبناء قوة المجتمع بلاشك ؛ لذا وجب علينا أن نعمل ، ولا تقل لن أعمل إلا ما أحب ..بل تحب ماتعمل حتى تعمل ما تحب ..حتى لو كان العمل بسيطا فهو أفضل من فراغ قاتل يحطم الأمل وينشر اليأس ويضعف الجسد بالوهن والمرض.. فلنرفع شعار "هيا بنا نعمل ونتقن العمل".طوعا لنصيحة الخبراء والقدوات فى كل مجال.. وطوعا لدعوة رسول الله الذى لا ينطق عن الهوى بل يبلغنا أمر من خلقنا وهو العليم بصالح من خلق وصلاحه ونقاط ضعفه وأسباب قوته... ونحن نعلم أنه كلما زاد عدد العاملين المتقنين المخلصين لله والوطن كلما ارتفعت البلاد فى مصاف أقوى الأمم.. كفانا ضياعا وتخلفا بسبب التكاسل والتقاعس عن العمل ولتدور عجلة الإنتاج بأيدينا ولنغير الغد بقوة إرادتنا وإتقان أدائنا لأعمالنا وسوف نسعد بتقدم البلاد وإسعاد العباد وتحقيق الأمن والرفاهية لأجيال تنتظر منا الكثير ونحن قادرون بالعمل على تحقيق مايتمنوا وهو ما نريده لنا ولهم . حفظ الله الوطن وفتح علينا بركات الإخلاص للوطن والاتقان فى العمل لنحقق الأمل ونرقى ونسبق كل الأمم .ش
مشاركة :