سؤال يترنح بين الشفاه فى كل مجلس إما بالجد أو بالهزل ولكن مما لاشك فيه أنه مؤشر خطر يهدد المجتمع ..وكم يعلو هذا الهراء فى مواقع التواصل الاجتماعى ..وخاصة من صغار السن من الشباب ..هل نحب الوطن ..هل الوطن يستحق الحب ..كم هو مؤلم وكم هو عجيب أن يسأل المرء سؤال بديهى الإجابة كهذا السؤال ..بل إنى اعتبره إنذار لابد من اتنبه له والحذر منه كى نصلح ما أفسده الغير فى عقول أبنائنا ...الذين نحملهم أمانة مستقبلنا ومستقبل وطننا. ونبدأ بتوضيح هل حب الوطن عطاء مقابل أخذ سبق ....ربما ...ولكن لماذا ؟ لأن الوطن هو الأصل وهو الأمن والأمان لكل مواطن ..والكلمة التى تملأ مكان الجنسية فى تعريف الهوية تساوى العزة والكرامة وثمنها حسن الانتماذ وكل الولاء ة للوطن مهما كان فقيرا أو ضعيفا ..يكفى أنه وطن لى ليس من حق أحد أن ينزعنى منه أو ينزعه منى. ..ومهما بعدت أعود ومهما طالت الغربة راجع إليه حتى يحتضننى ثراه حيا أو ميتا. .حب الوطن واجب وفطرة جبلنا عليها ولكل قاعدة شواذ ولكن الأصل والعدل هو أن صحيح الانتماء والولاء يكون للوطن وليس لغيره .لذا كان لابد من العمل الجاد لتصحيح مفاهيم بدات تتسرب إلى عقول أبنائنا لتؤثر سلبا على انتمائهم للوطن وحبهم له خاصة بعد انفتاح ثقافات العالم فيما بينها على مصراعيها.كما نرى فى هذا العصر ..فليس بعد فقد الانتماء للوطن إلا الهلاك للجميع ..ومانراه من تزايد فى أعداد الجرائم العامة وخاصة جرائم الإرهاب إلا نتاج هذه الثقافة المشبوهة التى يدعمها اعداء الوطن ليحققوا مايريدون من ضرر للوطن والمواطن دون ان تلوث ايديهم بالدم ويحاسبوا بجرائم ضد الانسانية ..هى حرب باردة تؤتى ثمارها على بعيد المدى ..لذا وجب علينا أن نتكاتف جميعا رجال دولة ورموز إعلام وكبار مسئولى التعليم بكل مستوياته للتصدى لهذه الثقافة المدمرة.يجب أن يجتهد كل منا فى مكانه ومن منبره بقدر حبه لهذا الوطن وانتمائه له. .فأمن الأوطان هو أمن مواطنيها وإن تعالت الجريمة ضاع الأمن والأمان ولن تحلو الحياة فى الوطن إن فقدنا أهم مافيها وهو الأمن فهل ندرك الأمر ونعيد لهذا الجيل الحب للوطن والانتماء إليه كما كنا وكان آباءنا وأجدادنا ...قبل فوات الاوان .
مشاركة :