احتفلت السفارة الايرانية بالذكرى السادسة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني بحضور نخبة من العلماء والمفكرين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وعدد من نواب مجلس الامة وجمع غفير من ابناء الجالية الايرانية. وأكد السفير الايراني الدكتور علي رضا عنايتي ان «الامام الخميني حرص طوال حياته على الالتزام بوحدة الصف الاسلامي والتصدي للتشرذم والتشاحن وكان يقف بوجه كل محاولات شق الصف وبث الفرقة والاختلاف ويعتبر ذلك ضاراً لمصالح الامة الاسلامية ولو التزم علماء المسلمين بوصاياه لما شاهدنا هذه الممارسات الهمجية من المجموعات الارهابية التكفيرية الضالة التي تشوه سمعة الدين الحنيف». وذكر عنايتي أن «طموح الامام الراحل هو انشاء عالم إسلامي بابعاده السياسية والاقتصادية والثقافية وبغية تحقيق هذا الطموح كان تركيزه على كلمة الوحدة كضرورة لا مناص عنها تضمن اهداف المجتمعات الإسلامية»، مؤكدا ان «هذه النظرة للامام مبنية على خطاب موجه لكل العالم الإسلامي وهو إن هذه أمتكم أمة واحدة». وتابع أن «مؤسس الجمهورية الإسلامية يرى ان تقسيم وتمزيق العالم الإسلامي لمجموعات قومية وفئوية ومذهبية امر يخالف مبادئ الدين الحنيف»، لافتا إلى أن «أي عصبية قومية او مذهبية مرفوضة او منبوذة وان مسؤولية لم الشمل ورص الصف لا تقتصر على الحكومات بل على العلماء والنخب الفكرية ان يشعروا بالمسؤولية ويتحدوا من اجل بناء الامة الإسلامية وتمهيد السبيل للوصول الى ذلك الهدف السامي من خلال نبذ الفرقة والتشاحن والشتات والاختلافات السطحية». من جهته، وصف الامين العام لجمعية التحالف الإسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق الإمام الخميني بـ «الشخصية الفريدة التي حققت طموح الأنبياء وأحيت الآمال في نفوس المسلمين ومن اول مبادراته كان التصدي للمتسترين بعباءة الدين واعتبار ان الدين والسياسة لا يتجزآن وكانت شخصية قد بذلت جهدها في سبيل عصرنة المفاهيم الإسلامية وتطويرها بما يتواءم مع متطلبات اجيال الشباب». واضاف الشيخ المعتوق «ان الامام وطد عناصر النصر في الامة وأرجع الروح اليها بعد ان كادت تموت»، مؤكداً ان «زمن الهزائم قد ولى وان خطاب الامام الخميني هو خطاب الدعوة لتكاتف الأمة وتكريس الاخوة السنية الشيعية». وتخللت الحفل كلمات لعدد من الخطباء وعلماء الدين الذين أشادوا بالدور الريادي الذي مارسه الإمام الراحل في استنهاض الهمم وتوحيد صفوف الأمة كما ضمت فقرات الحفل ابتهالات وقصائد وموشحات حول مناقب وسيرة الامام الفقيد نالت استحسان الحضور، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي يستعرض جوانب من سيرة الامام الراحل وأهم المحطات الجهادية في حياته.
مشاركة :