لم يكن طريق الهلال نحو التتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين مفروشا بالورود، بل جاء بعد مشوار حافل بالمطبات والتحديات ونجح في تجاوزها بكل نجاح واقتدار، كما أنه يعد صاحب الهجوم الأقوى في المسابقة، وتصدر أحد لاعبيه هدافي المسابقة وكانت وصافة الهدافين للاعب هلالي كذلك. رد قاسٍ قص الزعيم مشواره في المسابقة بمواجهة الجيل على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن منافسات دور الـ32، وتقدم خلالها الضيف بهدف أول لعبدالرحيم الدباس، إلا أن الرد الهلالي جاء قويا وقاسيا بأربعة أهداف متتالية للهلال، سجلها تياجو نيفيز (هدفين) وديجاو وساماراس، لينتقل إلى ثمن النهائي.وفي دور الـ16، واجه الزعيم نظيره هجر على إستاد الملك فهد الدولي أيضا، وتكرر السيناريو وبكر الضيف بهدف سريع لصالح العرفج، إلا أن الرد كان سريعا وعدل الزعماء الكفة ولم يكتفوا بذلك بل اكتسحوا ضيفهم بأعلى نتيجة في المسابقة 6/1، تناوب على تسجيلها تياجو نيفيز (هدفين)، ناصر الشمراني (ضربة جزاء)، سلمان الفرج، سالم الدوسري، نواف العابد. حسم مبكر وهاتريك وفي ربع النهائي كان يتوجب على الهلال أن ينتقل إلى المجمعة ليواجه الفيصلي هناك، واستطاع لاعبو الزعيم أن يفرضوا هيمنتهم على اللقاء ونجح مهاجم الفريق ناصر الشمراني في تسجيل ثلاثية (هاتريك) نقلت فريقه إلى نصف النهائي بعدما انتهى اللقاء 3/1، بعد تسجيل أشرف نعمان هدف الفيصلي من ركلة جزاء قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق. ليلة المدافعين وضرب الزعيم موعدا في نصف النهائي مع الاتحاد في مواجهة الكلاسيكو الأول على مستوى المنافسات السعودية، وكان لزاما أن يعبر أحدهما إلى النهائي ويغادر الآخر المسابقة في مواجهة صعبة للفريقين تعد أقوى المواجهات قبل المباراة الختامية، وبالفعل كانت مباراة جميلة قوية، ظهر خلالها الزعيم أفضل حالا من منافسه وتحديدا في الشوط الثاني من اللقاء، وكانت الحصة الأولى انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بعدما افتتح البرازيلي ديجاو التسجيل لمصلحة الزعيم، إلا أن فهد المولد تمكن من تعديل النتيجة للعميد (ركلة جزاء)، قبل أن يمنح البرازيلي تياجو نيفيز الهلال التفوق بالهدف الثاني (ضربة جزاء)، ويضيف محمد جحفلي هدفا ثالثا بعدما اصطدمت رأسيته بحارس الاتحاد هاني الناهض، وعاد ديجاو بهدف رابع لفريقه وثان له شخصيا. رأسية تحول اللقب أما في النهائي فكان المنافس عنيدا وخصما لدودا هو النصر حامل لقب الدوري والساعي إلى تسجيل ثنائية جديدة، وبعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، تقدم النصر بهدف السهلاوي، وفيما اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة كان للمدافع محمد جحفلي رأي آخر وتمكن من تعديل النتيجة برأسية كانت سببا في منح زملائه اللاعبين الثقة وتحويل مسار اللقب إلى الخزانة الزرقاء، فنجح لاعبو الزعيم في تسجيل سبع ركلات ترجيحية فيما نجح حارس الهلال خالد شراحيلي في التصدي لركلة النصراوي شائع شراحيلي، معلنا تتويج الزعيم بأغلى الألقاب. قوة هجومية ودفاعية وخلال مشواره في المسابقة التي خاض خلالها خمس مواجهات نجح هجوم البطل في تسجيل 18 هدفا، فيما لم تستقبل شباكه سوى خمسة أهداف.وتصدر البرازيلي تياجو نيفيز قائمة هدافي المسابقة بتسجيله خمسة أهداف، يليه ناصر الشمراني بأربعة أهداف.
مشاركة :