لا رضا ينفع ولا فرحة تفيد

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حسن القرني كعكة البطولات المحلية اقتسمتها أربعة أندية في تأكيد على نوعية وقوة المنافسات المحلية، وهذا التنوع يدحض رؤية بعضهم حول مستوى المنافسات المحلية. هناك من يريد فرض عضلات مخه علينا بأن بطولاتنا المحلية لا تستحق وصف القوة، بينما تؤكد الأرقام ومعها أسلوب المنافسة والمستويات الفنية وتوزع الألقاب خطأ هذا القول. هذا الطرح المجافي للواقع لم يطل صاحبه بلح الحقيقة ولا تمر المصداقية، وهو غيض من فيض يملأ به بعضٌ أسماع الناس فضائياً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو زوايا وتقرير، بحثاً عن أمجاد خاصة. بطولاتنا لم تصل إلى مرحلة الكمال وهي أيضاً ليست بهذا السوء الذي يحاول بعضهم التكريس له. فالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يلقى ألواناً من العذاب اللفظي اليومي لأهداف مُعلنة وغير مُعلنة، أظهر روحاً عالية في تقبل كل الآراء والرد على المُبالغ منها أحيانا، ونال درجة رضا مقبولة مقارنة بمستويات عمل لاتحادات سابقة. وعلى قدر اتفاقنا بأن هناك أخطاء تصل إلى العظم أحياناً، إلا أن الإيجابيات هي الأخرى متناثرة ويمكن تلمسها بسهولة، بينما تصر عين السخط على حالات بعينها تاركة الأسئلة خلفها. الرابطة هي الأخرى تتلقى نوعية مختلفة من النقد لكنه انتقاد يعتمد في الدرجة الأولى على نوعية العلاقة، فهناك من يدس سم النقد في عسل حسد أهلها على ما هم فيه من امتيازات مالية. ظاهر الحقيقة أن الرابطة منذ قدومها ظلت تنشر نجاحات واضحة في كثير من الأعمال، ولا يهمني شخصياً ما يتقاضاه أعضاؤها ولا نوعية العلاقة فيما بينهم، كل ما أتمناه أن تُنجح الرابطة المسابقات المحلية، وأن تقدم أنموذجا رائداً يُحتذى ويلقى رضا لدى الاتحاد القاري. الرابطة هي الأخرى لديها ثغرات تحتاج إلى مراجعة لكنها تمتاز بسعة أفق أهلها وتقبلها لكل الآراء وبحثها المستمر عن حلول وأفكار تطويرية للمسابقات أربع بطولات تقاسمها الشباب والأهلي والنصر والهلال، وهي قسمة مرضية لكن درجة الرضا بها لا تنفع ولا تفيد من خلال تذمر جماهيري عام. فالنصر الذي حقق الأهم من خلال بطولة الدوري، خسر ثلاث بطولات محلية وخرج آسيوياً، والشباب الذي بدأ موسمه ببطولة وأخرى للفريق الأولمبي قدم موسماً غير مُقنع وخرج من آسيا، والأهلي الذي حقق بطولة كأس ولي العهد خسر ثلاث بطولات محلية وخرج آسيوياً، والهلال الذي نجح في إنقاذ موسمه ببطولة وتأهل آسيوياً خسر ثلاث بطولات محلية. الأرقام السابقة في ظل سقف طموحات جماهيري عال غير مرضية، لكن أجزم بأنها في عرف المنافسة مميزة وأفضل من لا شيء.

مشاركة :