أشادت أمهات موظفات بالتعميم الصادر عن الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والذي دعت فيه كافة الوزارات والجهات الاتحادية إلى منح موظفاتها من أمهات الأطفال المسجلين في دور الحضانة التي تم تعليق عملها، بقرار من وزارة التربية والتعليم، مرونة في ساعات الحضور والانصراف في العمل، كسلطة جوازية لها، وبما لا يخل بمصلحة العمل لديها، مدة ساعتين يومياً، في بداية الدوام أو نهايته، مؤكدات أن القرار يساهم في تحقيق الراحة النفسية لهن وزيادة الاطمئنان على الأبناء. مردود إيجابي وأكدت مريم الشامسي رئيسة اللجنة النسائية في جمارك دبي أن قرار إنشاء الحضانات في أماكن العمل كان له مردود إيجابي على الموظفات الأمهات ظهر ذلك من خلال انعكاساته الإيجابية على مختلف الصعد وتوفير الأجواء المناسبة، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسر الأمهات الموظفات والعاملات، وتشجيعهن على الانخراط في الوظائف المختلفة، وأسرهن مطمئنة على أطفالها. وأضافت إن القرار يؤثر إيجاباً في الاستقرار الأسري والوظيفي، ومن ثم تحسين مستوى الأداء وزيادة الإنتاجية، فضلاً عن كونه مظهراً حضارياً، وضرورة اجتماعية وإنسانية تنسجم وتوجهات الدولة نحو إعلاء شأن الطفولة والأمومة وتنمية الموارد البشرية. وذكرت أن وجود الأبناء إلى جانب أمهاتهم في الحضانات حقق حالة عالية من الرضا والراحة من جراء قرب الأمهات من أطفالهن، واطمئنانهن على مستوى الأمان والرعاية الموجودة. رؤية ثاقبة من ناحيتها قالت نادية غريب موظفة في جمارك دبي إن القرار ترجمة لرؤية ثاقبة تتعدى الانعكاسات الإيجابية العديدة على صعيد الأسرة والمجتمع بأسره. وأشارت إلى أن إنشاء حضانات في مقار العمل يوفر الأمان والحماية للأطفال، حيث يتيح وجود مثل هذه الحضانات في المؤسسات تطبيق القوانين التي تساعد الأم العاملة على منحها وقت الرضاعة الذي أقره قانون الموارد البشرية، ويقلل من الاعتماد على المربيات الأجنبيات، ويتيح المزيد من الفرص لتوطين كوادر الحضانات، وتوفير الرعاية الكاملة للأطفال. استقرار أسري وأشارت بدرية إبراهيم إلى أن قرار تعليق عمل الحضانات أثار في البداية قلق الأمهات من عودة أطفالهن بين أيدي المربيات والخادمات ولكن بعد أن أصدرت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية قرار منح الأمهات العاملات مرونة ساعتين يومياً أنهى حالة التشتت الذهني والقلق والاضطراب والحيرة، التي تنتاب المرأة العاملة، خشية على أطفالها الصغار. واتفقت معها ندى كريم وقالت: إن القرار رائع، ويحقق المزيد من الراحة والاستقرار الأسري، ويتيح مناخاً إيجابياً للعمل، والاطمئنان على الأبناء، ومن شأنه أن ينعكس على مستوى الأداء والإنتاج، ويتيح للأم تحقيق متابعة للابن في هذه السن، وتختفي أسباب القلق والتوتر، كما يبعث القرار المزيد من الراحة النفسية للأم. رعاية من ناحيتها قالت أمل الحداد إن منح الموظفات من الأمهات اللواتي لديهن أبناء مسجلون في دور الحضانة التي تم تعليق عملها بقرار من وزارة التربية والتعليم مؤقتاً مرونة في ساعات العمل، يساعد الأمهات على العناية بأبنائهن وقضاء ساعات أطول بجانبهم، مشيرة إلى أن القرار يراعي هذه الفئة العمرية التي تحتاج إلى رعاية خاصة ويساعد الأمهات في الوقت نفسه على أداء وظائفهن بشكل طبيعي وخصوصاً أنه ترك لهن حرية في اختيار الوقت المناسب قبل بدء ساعات العمل أو نهاية اليوم. وأوضحت أن قرار إغلاق العمل في الحضانات كان يحمل في طياته تحديات وخصوصاً للأم الموظفة لولا أن جاء التعميم بالسماح للأمهات بالتأخر ساعتين أو الخروج المبكر قبل نهاية الدوام بساعتين. قالت الدكتورة نعيمة عبداللطيف قاسم: إن قرار الدوام المرن قرار حكيم باعتبار رؤية القيادة الرشيدة أن الإنسان أولاً، فكيف إن كان المستهدفون هم أطفال اليوم ورجال المستقبل والأم هي مصنع الرجال، والأولى أن نمنحها الفرصة في احتضان طفلها والتواجد قربه خاصة في غياب المشرفة التي اعتاد عليها في الحضانة وجاء الانقطاع دون سابق إنذار والأم في مكان عملها. بدورها قالت مريم الأحبابي: إن حصول الأم العاملة على خاصية الدوام المرن بعد تعليق عمل الحضانات من شأنه أن يساعدها في تنظيم مواعيد حضورها وانصرافها من عملها مع مواعيد حضور وانصراف أبنائها من المدرسة، للاهتمام بشؤون أطفالها من رعاية وعناية واهتمام ومتابعة الدروس والواجبات. وأوضحت ميثاء الكعبي أن نظام الدوام المرن للأمهات سيوفر بلا شك الراحة النفسية والاطمئنان للكثير من الأمهات لتقليص الساعات التي سيمضيها الأطفال برفقة الخادمة أو المربية في المنزل. وأضافت: يتحتم على كل أم ألا تستاء من نظام تعليق عمل الحضانات، لاسيما وأن وزارة التربية والتعليم أطلقته كإجراء احترازي حتى إشعار آخر، حرصاً على سلامة وصحة الأطفال. وأشارت مريم الشامسي إلى أنه لا مشكلة مطلقاً في تعليق عمل الحضانات إذ ستجد كل أم مع تطبيق نظام الدوام المرن الوقت الكافي للعناية بأبنائهن وقضاء ساعات أطول بجانبهم. وأضافت الشامسي: أعتقد أن هناك الكثير من الأمهات يعشن نفس الظروف، لأن الواقع يفرض عليهن هذا النمط من الحياة، وبذلهن للجهد الكبير لمهمة التنسيق وتحقيق التوازن بين مهامهن تجاه البيت والعمل. ولفتت أسماء عبدالله آل علي إلى ارتياحها الشديد بوضع أطفالها الثلاثة في الحضانة في مقار عملها، إلا أنه ومع قرار تعليق عمل الحضانات بدا قلقها وتوترها واضحاً حتى جاء التعميم بالسماح للأمهات بالتأخر ساعتين أو الخروج المبكر قبل نهاية الدوام بساعتين. وقالت: ساعد توفير الحضانة في مقر عملي على انخفاض الحوادث المنزلية التي قد يتعرض لها الأطفال نتيجة الاعتماد على الفئة المساعدة، وخلق بيئة متوازنة بين العمل والحياة الأسرية، وارتفاع نسبة الرضا لدى الأمهات في العمل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :