موضــــة تغييـــر المدربين في بعض الأندية

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا ندري من يتحمل مسؤولية التعاقد مع المدربين، هل هم أعضاء مجلس الإدارة أو رئيس جهاز الكرة؟ أم هناك قاسم مشترك بينهم، لأن في الحقيقة أصبح الوضع لا يحتمل السكوت عليه، أندية تقوم بتغير مدربين كل 3 أشهر شيء لا يصدق ولا يخطر على البال، الطامة أن قبل بداية المسابقة الكل يهلل بالتعاقد مع المدرب الفلاني ويرفعه إلى أعلى المراتب، ويتم التصوير معه وتنشر الصحف والملاحق الرياضية حفل التوقيع والابتسامة لا تفارق محياهم، كل ذلك من أجل أن تظهر الصورة (حلوة)، ولكن ما إن تنتهي تنقضي بعض الجولات من الدوري يتم إقالة المدرب من دون صور ولا (فلاشات) ولا حتى ابتسامات، والأدهى من ذلك أن لا أحد يتحمل مسؤولية إقالة المدرب أو أن يخرج مسؤول ويقول أنا أتحمل إخفاق المدرب! أبدًا لم نرَ أي شيء من هذا القبيل وكأن حال لسانهم يقول إن التغير هوايتنا المفضلة. مشكلتنا التي أمامكم ليست وليدة موسم أو موسمين أو حتى ثلاثة، بل هو سيناريو يتكرر مرارًا وتكرارًا، والأدهى هي الأندية نفسها التي تقوم بتلك الحركات، إذن هناك خلل مزمن في هذه الأندية، والخلل ليس في المدربين -لا يا أعزائي- بل في من يقوم بالاختيار، فلا بد أن تعالج هذه الظاهرة بطريقة أو بأخرى، سؤال مهم نطرحه هنا.. لماذا لا يقدم من تعاقد وجلب المدرب استقالته؟ أليس هو من يتحمل هذا الإخفاق؟ أم أن المدرب يعتبر (الطوفة الهبيطة) التي يعلّق مسؤولو الأندية أخطاءهم عليها؟. وزارة الشباب والرياضة لابد أن تتدخل في هذا الخصوص بوضع حد لكل ما يحصل في تلك الأندية، فهدر أموال النادي أو المنشأة الرياضية هي مسؤولية وزارة الشباب، فلابد من المحاسبة.. فقد أصبحت إقالة المدربين موضة لدينا ويجب أن تتوقف أو على أقل تقدير يجب التقليل منها. همسة: على أي أساس يتم اختيار مدرب الأسبوع لفرق الدرجة الأولى؟ وما هي المعايير التي يستند إليها المحللون في الاختيار؟ إذ كان من المفترض أن يتم اختيار مدرب نادي النجمة التونسي فتحي العبيدي مدربًا للجولة 9 من دوري ناصر بن حمد لكرة القدم على ضوء ما قدمة فريق نادي النجمة من أداء في تلك الجولة، ولكن الاختيار ذهب لمدرب المحرق البرازيلي ماركوس باكيتا! للتذكير نقول إن النجمة فاز على نادي الرفاع بـ4 أهداف ومثلها فاز المحرق على نادي المنامة.

مشاركة :