كورونا...العدو الذى غزا العالم متسللا لا يفرق بين جنس ولاجنسية ولايفرق بين غنى وفقير ..عدو صغير لا يرى بالعين المجردة ولكن كما قهرته بلاد سقطت تحت أقدامه أخرى ومع ذلك سطرت جائحة كورونا نوعا من التآخي والتكافل الاجتماعي سواء في مصر أو علي مستوي العالم من خلال نبذ الخلافات وويلات الحروب واجتماع العالم علي إيجاد مصل للقضاء على الفيروس فضلا عن مساعدات الدول لبعضها البعض سواء بالمستلزمات الطبية أو المواد الغذائية مما وثق روابط المودة والتكافل بين المجتمعات، وكم كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن استخدام بلازما المتعافين من وباء الكوفيد-١٩ و مدي فاعليته في علاج الحالات الحرجة فتعالت الدعوات للتبرع ببلازما الدم للمتعافين لإنقاذ حياة المصابين .وقد أفتى الفقهاء بأن ذلك نوع من أنواع الزكاة علي الأبدان للقضاء علي المرض وحماية المجتمع ونوع من أنواع التكافل الاجتماعي التي تساهم بشكل قوي وفعال في التآخي والتسامح بين الأفراد.ولم تقتصر الزكاة علي المال ولكن الزكاة في الابدان والصحة والأولاد كذلك، وعلي المتعافي من مرض كورونا أن يحمد الله ويعيد حساباته مع الله ويبدأ صفحة جديدة بالعطاء لوجه الله اعترافا بفضل الله عليه وذلك بالتبرع ببلازما دمه التي أثبت العلماء أنها تساعد علي الشفاء من الفيروس كنوع من المحافظة علي صحة وحياة أفراد المجتمع. .فمن احيا نفسا كانما احيا الناس جميعا ويعتبر ويعتبر ذلك من أعلى أنواع التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع . أيها المتعافون على كل قادر منكم على مد يد العون للمصابين بنفس الفيروس فليفعل دون مقابل. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا, سابقوا في هذا العمل الصالح, والله يحب المحسنين.
مشاركة :