شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، حفل ختام الدورة العاشرة من مسيرة فرسان القافلة الوردية الذي أقيم أمس الأول في جزيرة الحديريات بأبوظبي، بحضور ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسيرة، وحشد كبير من الشخصيات الرسمية والمجتمعية ووسائل الإعلام. 11 ألف شخص كانت مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة، قد انطلقت في 26 فبراير الماضي، من إمارة الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان. وأعلنت المسيرة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، عن تحقيق أهداف مسيرتها العاشرة بتوفير الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ 11077 شخصاً، من بينهم 8316 امرأة و2761 رجلاً، قدمها 350 طبيباً وممرضاً، وأكثر من 190 عيادة يومية، وثابتة، ومتنقلة في إمارات الدولة السبع. كما وفرت المسيرة فحوصات الماموغرام لـ 2152 شخصاً، وفحوصات الأشعة لـ 639 شخصاً، حيث وفرت عيادات القافلة الوردية المتنقلة 345 فحصاً بالماموغرام، بينما استقبلت عيادات القافلة الوردية 2761 رجلاً، من بينهم 178 مواطناً، منهم 109 أقل من 40 عاماً، و69 تزيد أعمارهم على الـ 40 عاماً، فيما بلغ عدد المقيمين 2606، منهم 1863 دون سن الأربعين، و743 فوق هذا السن، كما قدمت 20 فحص أشعة للرجال. قيم إنسانية نبيلة وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن مسيرة فرسان القافلة الوردية، تعكس أسمى معاني العمل التطوعي، والعمل من أجل خدمة الإنسان، وتجسد المبادئ والقيم التي وجه إليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤكد دائماً أن العمل الخيري والإنساني هو نجاح للمجتمع كله، مثمناً دور المبادرة واستمرار جهودها من أجل ترسيخ قيم ومبادئ إنسانية نبيلة. وأضاف معاليه: «نحتفل معاً اليوم، بختام الدورة العاشرة من حملة القافلة الوردية، حيث نحيي معاً الفرسان والفارسات المشاركين في هذه الحملة الإنسانية النبيلة، ونعبر سوياً عن اعتزازنا الكبير، بما تسعى إليه هذه الحملة من نشر الوعي في المجتمع، بجوانب مكافحة مرض سرطان الثدي كافة، بما في ذلك، تطوير المعرفة بأهمية الفحص الدوري، والاكتشاف المبكر، والتدخل الطبي الفعال، وبناء الشراكات المجتمعية الناجحة، في مواجهة هذا المرض، ونحن نحيي معاً اليوم ما حققته هذه الحملة الرائعة، في سنواتها العشر، من تقديم الدعم والمساندة للمرضى، ولأسرهم، على نحو يؤكد قيم مجتمع الإمارات في التكافل، والتراحم، والتضامن، والتأكيد على أن توفير الرعاية الصحية الكاملة والمتميزة لجميع السكان، هي أولوية قصوى في مسيرة الإمارات». مسيرة حياة ووعي بدوره، أعرب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، الرئيس التنفيذي لدائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، عن امتنانه للثقة الكبيرة التي منحته إياها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي باختياره مبعوثاً خاصاً للقافلة الوردية التي أتاحت له مشاركة الفخر والمسؤولية مع المتطوعين والفرسان والطواقم الطبية، مؤكداً أن المسيرة تعتبر مسيرة حياة ووعي وثقافة، وأن تمثيلها بمعانيها ورسالاتها النبيلة واجب كبير، وفخر عظيم. وقال «أعتبر أن تمثيلي لمسيرة فرسان القافلة الوردية، يستكمل ويثري واجبي كرئيس لدائرة العلاقات الحكومية، حيث إن لقاءاتنا مع ممثلين من دول العالم، أثبتت أن قوة وتأثير أي بلد في الساحة الدولية، وقدرتها على بناء الشراكات ترتبط بشكل وثيق مع قيم وأخلاق مجتمعها، وهذه القيم هي التي نراها اليوم في فرسان القافلة، وفي الطواقم، والمنظمين، والشركاء، والداعمين، بالإضافة إلى التفاف المجتمع الإماراتي حول المبادرة التي مكنتنا من الوصول كدولة وإمارة إلى مراتب رفيعة على مستوى العالم، وسهلت علينا الفوز بألقاب كبيرة، ولا تزال تمهد لنا الطريق نحو مكانة أرقى ومنجزات أهم». حياة صحية آمنة من جانبها، توجهت ريم بن كرم، في كلمتها بالشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الممثل الخاص لمسيرة فرسان القافلة الوردية، كما شكرت جميع الفرسان والفارسات، والمتطوعين والمتطوعات، والطواقم الطبية، والشركاء على جهودهم وعطائهم الإنساني، مؤكدة أن مسيرة فرسان القافلة الوردية مستمرة ولم تنته بعد، لأنها مسيرة شراكة مجتمعية ومؤسساتية، تجسد الطموح نحو حياة صحية آمنة، ونحو مجتمع منتج وحيوي وفاعل في مسيرة التنمية والبناء. وقالت بن كرم: «المسيرة محاطة بحماس ومحبة من نفتخر بهم دوماً من الشركاء والمتطوعين والفرسان الذين حملوا راية الوعي عبر الإمارات السبع، بطواقم الأطباء والممرضين الذين جمعوا بين المهارة والمحبة أثناء تعاطيهم مع المتقدمين للفحص، ما يدعو إلى فخرنا بكم جميعاً، والاعتزاز بطاقتكم التي ستمنح المسيرة طاقتها لسنوات كثيرة مقبلة». وأضافت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: «قدمت مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة أكثر من 11 ألف فحص مجاني، حيث كان عدد المتقدمين للفحص هذا العام أكثر من الأعوام الماضية، ولاحظنا الزيادة اللافتة في عدد الرجال، ما يعكس زيادة في الوعي حول سرطان الثدي». تكريم وجوائز وفي ختام الحفل، كرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، وريم بن كرم، الرعاة الرئيسيين لمسيرة فرسان القافلة الوردية، كما تضمن حفل الختام باقة من السحوبات لمختلف أفراد وطواقم مسيرة فرسان القافلة الوردية، حيث فاز العديد منهم بجوائز مختلفة، مقدمة من عدد من الجهات. مسار القافلة في أبوظبي قطعت القافلة الوردية 14 كم في العاصمة أبوظبي، خلال يومها التاسع، وجابت عدداً من المناطق، حيث انطلق الفرسان بقيادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، المبعوث الخاص للمسيرة، من مقر وزارة الخارجية إلى كورنيش أبوظبي، ثم إلى مارينا مول، ثم إلى جامع الشيخ زايد الكبير، قبل أن تختتم مسارها في هيلث بوينت.
مشاركة :