نهيان بن مبارك: القافلة الوردية تُجسِّد سعي الإمارات لتحقيق جودة الحياة ِ

  • 3/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، مساء أمس الأول في العاصمة أبوظبي، حفل ختام المسيرة السنوية السادسة لفرسان القافلة الوردية، -إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي وبأهمية الكشف المبكر والذاتي عنه- بعد عشرة أيام متتالية من جولة شملت إمارات الدولة السبع، قطعت خلالها مسافة تجاوزت (180) كيلومتراً. استضاف منتجع سانت ريجيس، في جزيرة السعديات بأبوظبي، حفل الختام الذي حضره كل من أميرة بن كرم، رئيس مجلس إدارة وعضو مؤسس في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وجاسم البلوشي، رئيس قسم التميز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي، وأنجي شلهوب، المانح الذهبي للقافلة الوردية، والإعلامية أميرة الفضل، سفيرة القافلة الوردية، ورؤساء لجان القافلة الوردية، وسفراء القافلة الوردية، والفرسان، والفرق الطبية، والمتطوعين المشاركين في مسيرة هذا العام، إلى جانب ممثلين عن شركاء ورعاة القافلة الوردية، وجمع من الإعلاميين. وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك بالجهود المتواصلة لراعي القافلة الوردية، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي تجسد بكل وضوح، حرص سموه، على توفير الرعاية الصحية الكاملة، لكل مواطن باعتبارها جزءاً لا يتجزأ، من التنمية البشرية الناجحة في الدولة، كما أشاد كذلك بجهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مقدراً لها رؤية سموها الحكيمة في تأكيد معاني الرحمة والتكافل والرعاية والعناية لكافة أبناء وبنات الوطن. وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل يسعدني كثيراً أن أكون معكم اليوم في هذا الحفل الختامي الذي نحتفل فيه بنجاح مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت قبل عشرة أيام مضت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة فعالة من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان. وأضاف: إن القافلة الوردية وبِما تَحْتَوِيه، مِن أنشطةٍ وفعالياتٍ مهمة تجسد ما تسعى إِليْه دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدة مِن تحقيقِ جَوْدَةِ الحياةِ لِلجميع، بِقيادةِ صاحبِ السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه اللهُ - وذلك، لأنّ دولتَنا الغالية ترى في الإنسان مُستقبَلَ هذا الوطن فتَهتَمُّ بِه، وتُوَفِّرُ لَهْ كُلَّ سُبُلِ الرعايةِ والعناية، والوِقايةِ والعِلاج وتؤكِّدُ في كل مناسبة أن ذلك كله يأتي في الدولة على رأسِ كُلِّ الأَوْلَوِيّات. وتابع: إنه في إطارِ ذلك وفي نِطاقِ ما يَحرِصُ عليه صاحبُ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيسِ الدولة، رئيس مجلسِ الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليِّ عهدِ أبوظبي، نائب القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة، بل وكذلك ما نشاهِده مِن مبادراتٍ متواصِلة، في مجالات رعاية الفرد، ورعاية الأُسْرة، لسمو الوالدةِ الفاضلة، أُمِّ الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحادِ النسائيِّ العامّ، الرئيسِة الأعلى لِمؤسسةِ التنميةِ الأُسْريَّة، ورئيسةِ المجلسِ الأعلى لِلأُمومَةِ والطُّفولة وهي مُبادرات تجسدت في تكريمِ سُموِّها هذا الأُسبوع ب وِسام جَواهِر لِلْعَطاء، بل وفي اعتزازِنا جميعاً دائماً بِما تمثله الوالدة الفاضلة: أُمُّ الإمارات، مِن نَموذجٍ وَطَنِيٍّ وعالَمِيٍّ رائد، في العَطاء، وفي العمل على نهضةِ المجتمعِ والإنسان جزاها الله الخيْر كُله، لِقاء ما قدمت، وما تقدِّم، مِن أعمالِ البِرِّ والمُساعدةِ للجميع دائماً وبِلا حُدود. وأردف الشيخ نهيان إنَّ القافلةَ الوردِية لا يَقتصِر دورها على مُجرد التوعية فقط بِمخاطر مرض سرطان الثَّدْي، بل إنها تنفذ أيضاً وعلى أرضِ الواقع مبادراتٍ مُهمة في الكشفِ المُبَكِّر عن هذا المرض، وتقديمِ الفُحُوص المَجانِية، في جميعِ أنحاءِ الدولة، كما تجسد أيضاً ارتباط دولة الإمارات مع الجهودِ العالمية لِمُكافحة هذا المرضِ، إلى جانب سعيِنا جميعاً إلى أنْ تكونَ الإمارات نَموذجاً وقدوة في التعاملِ الفَعّال مع سرطانِ الثَّدْي، مِن خلالِ التوعية، بِمدى انتشارِه وتشجيعِ البحوثِ والدراساتِ حوله وتأكيدِ مَوْقِعِه في مَنظومة مُكافحةِ مرضِ السرطان، بل وفي منظومة الرعايةِ الصحيةِ عموماً في الدولة. وقال: إن الاحتفال بنجاح القافلة الوردية إنما هو مُناسبةٌ مُواتِيَة لنَتَعَرَّف فيها الى تأثيرِ مرض سرطانِ الثَّدْي في مُستوياتِ الصحةِ في المجتمع فالإحصاءاتُ العالمية تُشيرُ إلى بَدْءِ ظُهورِه بَيْنَ صِغارِ السِّنِّ مِن النِّساء، بل إنَّه يُصيبُ الرجال، وكما هو معروف فإنَّ سرطانَ الثَّدْي يُمْكِنُ عِلاجُه والشِّفاءُ مِنْه وأنّ الفَحْصَ الدَّوْرِيّ والاكتشافَ المُبَكِّرَ لِلمَرَض يَضْمَنُ فُرَصَ النجاح والمُعافاةَ مِنْه في معظم الحالات، كُلُّ هذا يُشيرُ إلى أهميةِ العمل الجادِّ والمُستمِرّ، لِلإحاطةِ بِكافةِ العواملِ والمُؤَثِّرات التي تَرتبِطُ بهذا المَرَض، والحاجةِ الماسّة، لِدعمِ البُحوثِ والدراساتِ حَوْلَه، بل وكذلك تنمية ودَعم قُدْراتِ المُسْتَشْفَيات، ومُؤسَّساتِ الرعايةِ الصحية بل والمدارسِ والجامعاتِ كذلك مَدى استعدادِها لِمُواجَهةِ هذا المرض، بِكافةِ الوسائل ومُختَلِفِ الإِمْكانات. وفي ختام حديثه أعرب الشيخ نهيان عن اعتزازه الكبير بِما تَقومُ بِه القافلةُ الوردية، مِن دوْرٍ رائدٍ ومُهمّ في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وقال: إن وُجودي معكم اليوم هو تعبيرٌ أكيد عن ثِقَتي في جهودِكم، وعن اعتزازِ المجتمع بِما تَسْعَوْن إليْه ، في أنْ تَكونَ دولةُ الإمارات في الطليعةِ والمُقَدِّمَة ، بَيْنَ دُوَلِ العالمِ أجمع، في مجالات علاج سرطان الثدي. ومن جانبها قالت أميرة بن كرم خلال كلمتها قبل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية في السابع من مارس/آذار الجاري، تعاهد جنود الأمل الوردي على أن يكونوا الشموع التي تضيء الطريق للآخرين، شبابا وشابات من خيرة أبناء دولتنا الحبيبة والمقيمين على أرضها.. آمنوا بالقافلة الوردية، وبنبل أهدافها، وبدورهم الإنساني تجاه مجتمعهم، وخلال العشرة أيام الماضية شهدنا العديد من الإنجازات والدروس والعبر التي نستلهمها لتكون لنا نبراساً يضيء لنا الطريق، عشرة أيام عمل من خلالها طاقم القافلة الوردية من فرسان وأطباء ومتطوعين وشركاء وداعمين بكل تفانٍ وإخلاص. وأضافت بن كرم: خلال مسيرة هذا العام صادف جنودنا الكثير من المواقف، وهنا أود الإشارة إلى حادثة مهمة وقعت في هذا العام، فعندما قررنا في اللجنة العليا المنظمة توقيف نشاط فرسان القافلة الوردية مؤقتاً في اليوم الثالث من المسيرة بسبب تساقط أمطار الخير والبركة في أنحاء متفرقة من إماراتنا الحبيبة، رأينا علامات الحزن وعدم الرضا ترتسم على مُحيا الفرسان المشاركين في ذلك اليوم، قبل أن يقولوا لنا بأنهم سيلتزموا بقرار اللجنة المنظمة حرصاً منا ومنهم على السلامة العامة، لكنهم وعلى الرغم من ذلك، لم يغادروا وقرروا الذهاب إلى المستشفيات والمراكز الطبية التي تواجدت فيها العيادات الطبية للمساعدة في تنفيذ ورش العمل التوعوية إلى جانب الطواقم الطبية المرافقة للعيادات، هؤلاء هم جنود الأمل الوردي الذين نفتخر بهم، فلهم منا كل المحبة والتقدير. وأكدت بن كرم أن مسيرة القافلة الوردية مع سرطان الثدي مستمرة، ولن تتوقف أبداً ما دام هذا المرض يتسبب في تداعيات سلبية على مجتمعنا وأمهاتنا وأخواتنا، وقالت قمنا في هذا العام بتدشين مشروع اقربوا ...اكشفوا بمباركة من صاحب السمو حاكم الشارقة، راعي القافلة الوردية، وبدعم سخي من مؤسسة الشارقة للإعلام، حيث سيتم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والفحوص الأخرى المرتبطة به، على مدار العام. وتقدمت بن كرم بالشكر والتقدير إلى أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي استقبلت القافلة الوردية في العاصمة أبوظبي، وأثنت على جهودها، وأكدت على أن دعم سموها يعتبر وساماً ودافعاً لبذل مزيد من الجهود لنشر التوعية وبث الأمل. وحول أهم مخرجات مسيرة هذا العام قالت بن كرم: حفلت مسيرة فرسان القافلة الوردية في هذا العام بالعديد من الإنجازات، فقد نجحت في اجتياز أكثر من (180) كيلومتراً عبر الإمارات السبع، لتكون القافلة بذلك قد قطعت مسافة (1420) كيلومتراً خلال الست سنوات الماضية، كما استطاعت عيادتنا الطبية توفير خدمات الفحص المبكر عن سرطان الثدي التي قدمها الطاقم الطبي المتخصص مجاناً، ل (5024) شخصاً، منهم (653) رجلاً، و(4371) امرأة، و(1119) مواطناً، و(3905) مقيمين، وتم عمل فحص ال الماموغرام ل (300) شخص، وإحالة (1653) شخصاً لفحوص الماموغرام، و(435) لفحوص الأشعة فوق الصوتية للتأكد من سلامتهم، وبهذا المعدل يكون عدد المستفيدين من فحوص القافلة الوردية خلال الست سنوات الماضية قد وصل إلى (41356) رجلاً وامرأة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية في الدولة. وحول التحديات التي واجهتهم في مسيرتهم خلال الأعوام الماضية قالت بن كرم مخاطبة الحضور: لا أخفي عليكم، فإن السير في مسيرتنا هذه ليس بالأمر الهيّن، فالطريق صعب وطويل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ومليء بالتحديات التي تحتاج إلى التحلي بالصبر وتضافر الجهود حتى يتم تجاوزها، وهذا ما حدث في مسيرة القافلة الوردية، فعندما وجّهت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في العام 2011 بإطلاق مسيرة القافلة الوردية، استجبنا فوراً لهذا التوجيه، ولا أذيع لكم سراً إن قلت لكم إننا قد خشينا في بداية الأمر من تحمل هذه الأمانة، كيف لا والأمانة التي عرضها الله سبحانه وتعالى منذ الأزل على السموات والأرض والجبال فأشفقن منها. وأضافت بن كرم: لكن على الرغم من كل ذلك، قررنا خوض غمار هذا التحدي والاستجابة لهذا التكليف، وكانت أبرز التحديات التي واجهتنا تمثلت في كيفية تغيير المفاهيم المجتمعية المغلوطة التي تدور حول مرض سرطان الثدي، ولذلك يلحظ المتابع لمسيرة القافلة الوردية أننا قد حرصنا في السنوات الأولى من المسيرة على تكثيف الحملات التوعوية الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بسرطان الثدي، وبأهمية الكشف المبكر عنه. ووجهت رئيس مجلس إدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية الشكر الجزيل إلى مؤسسة الشارقة للإعلام على دعمهم الكبير للقافلة الوردية، ومصرف الشارقة الإسلامي، الشريك الرسمي للقافلة الوردية منذ انطلاقتها، كما توجهت بالشكر إلى جميع جنود الأمل الوردي من الفرسان، والطاقم الطبي، والمتطوعين، وبقية الشركاء، والرعاة، والإعلاميين، ولكافة فئات المجتمع على إخلاصهم وتفانيهم في العمل والتعاون والدعم، الذي كان له بالغ الأثر في النتائج الإيجابية التي حققتها القافلة الوردية على مدى الستة أعوام الماضية. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي قصير استعرض التحضيرات التي سبقت انطلاق مسيرة هذا العام، إلى جانب الإنجازات التي تحققت خلال هذا العام والأعوام الماضية، وأهم المحطات التي مرت بها خلال رحلتها في نشر وتعزيز الوعي بمرض سرطان الثدي، ونشر الأمل. وفي ختام الحفل كرَّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وأميرة بن كرم، الشركاء الاستراتيجيين، وهم، مصرف الشارقة الإسلامي الذي تسلم تكريمه جاسم البلوشي، رئيس قسم التميز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي، ومؤسسة الشارقة للإعلام التي تسلم تكريمها فايزة الظنحاني، والمانح الذهبي الذي جاء من نصيب سفيرة القافلة الوردية أنجي شلهوب لتستلم تكريمها.

مشاركة :