قاطعوا.. ثم اذهبوا إلى الجحيم!

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

- حملات مقاطعة منتج غذائي، أو كسائي، يمكن تقبُّلها لتوفر البديل، أو إمكانية توفير بديل! ولكن أن تطلب مقاطعة فضائية، تراها خطراً على المجتمع دون إيجاد بديل، أو دون دعم البديل الهزيل، فهذه «خطة فاشلة»! - «العامة» بمختلف مشاربهم يريدون «بديلاً قوياً مقنعاً» حتى يقفوا معك!، وبدلاً من دعوتهم إلى مقاطعة «القطاع الخاص» عن بكرة أبيه، وناقة أمه، بسبب إعلاناتهم في «الفضائية الخطيرة»! اسأل نفسك: هذا المعلن المادي جداً لِمَ لا أملك بيئة لاستقطابه؟ وسأجيبك: لأنك بالغ الهزال والضعف، والمؤمن القوي خيرٌ..! - يقول الشاعر والكاتب الأمريكي هولمز: «فليكن عندك الشجاعة لتفعل بدلاً من أن تقوم برد فعل». المقاطعة سلاح فتاك، ولكنها تحتاج «أي المقاطعة» إلى أرضية، وبيئة، ومرحلة، وهذه المرحلة بـ «إنسها»، و»جنِّها» ترحّب بالقوي، وتتبعه! حيث لا حجة مقنعة مثل القوة، ولا أضعف من تتبّع الزلات والعيوب، وكشفها للناس!، لا أضعف من أن تكون ردَ فعلٍ! - «الفضائية الخطيرة» التي ترى أنها تريد تذويب أخلاق المجتمع، وتفتيت ثوابته، وهزَّ أركانه، والشك بمسلَّماته، والطعن بمبادئه، وإسقاط قِيَمهِ، وإعدام ذوقه، ورميه في مستنقعات الإرهاب والرذيلة والانحلال، لا تفيد معها بيانات الكشف والتعرية، بقدر ما يهز قيمتها المعنوية في ذهن المتلقي العادي: الدخول في مضمارها، ومزاحمتها بدهاء وحنكة وحكمة ببديل منافس قوي ماكر.

مشاركة :