أعرب رئيس تحرير “عكاظ” السابق والكاتب في صحيفة “مكة” الإلكترونية، هاشم عبده هاشم، عن أسفه من تصرفات عدد كبير من التجار وأصحاب الصيدليات الذين يحتكرون المستلزمات الصحية ويرفعون من أسعارها بفعل الأزمة العالمية التي تسبب بها فيروس كورونا. وتساءل هاشم عن “قيمة وجود صيدليات مفتوحة إذا نفدت منها حتى الأدوية البسيطة مثل فيتامين c والبنادول، والكمامات والمطهرات التي اختفت منذ اليوم الأول لظهور الوباء”. ودعا وزارتي الصحة والتجارة إلى العمل بسرعة لتدارك هذا الأمر ذا الأهمية الكبيرة، قائلًا “أين هي وزارة التجارة؟ مما تشهده الأسواق في كافة بضائعها من ارتفاع جنوني في الأسعار.؟!”. وأضاف “يجب الحزم بمعاقبة كل من يرفع السعر ومن يغش في البضاعة فلا يمكن التسامح مع استغلال حاجة الناس خاصة في حالة أزمة كما هو الحال الآن مع كورونا المستجد واعتبار التجاوز “جريمة” تستحق العقاب”. وتقدم هاشم، بمقترح على وزارتي التجارة والصحة لإنشاء محلات بيع بالجملة وصيدلية وطنية لحماية المواطنين من ضعاف النفوس، موضحًا أن “محلات الجملة اقلها تبيع المواد الغذائية بأسعار معقولة ونضمن جودتها وسلامة تخزينها، بعد أن كشفت الجولات الرقابية للبلديات عن وجود قاذورات وفئران وسوء تخزين في بعض المستودعات، وكذلك الحال بالنسبة للصيدلية فكلاهما يتعلقان بصحة وسلامة الإنسان، فكثيرًا ما يكون المواطن ضحية لجشع التجار”. وحث على ضرورة تشديد الرقابة على كافة منافذ البيع لضبط وتشديد العقوبات ضد أي مخالفات لرفع أسعار السلع الرئيسية والمستلزمات الوقائية أو تخزينها والامتناع عن بيعها، وأنها لن تتوانى -مع الجهات المختصة- باتخاذ العقوبات النظامية المشددة ضد أي ممارسة استغلال. ولفت إلى أن “أغلب الصيدليات بالغت بسعر الكمامات التي وصل السعر إلى ٤٠ ريالا بدلًا من ١٠ ريالات”، مضيفًا “لابد من توحيد الأسعار والإعلان عن ذلك في جميع وسائل التواصل وإجبارهم على وضع ألتسعيره في مكان بارز”. ونوّه بأن “جميع صيدليات المجمعة لا يوجد لديها معقمات ولا كمامات … للأسف من أسبوعين حتى تاريخه”.
مشاركة :