يعد تفشي الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) أخطر حالة طوارئ صحية عامة مقرونة بأسرع وأوسع قدر من انتشار العدوى وأصعب وقاية وسيطرة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. قاد الرئيس الصيني شي جينبينغ معركة ضد تفشي الفيروس وأدار بنفسه أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه منذ انتشار (كوفيد – 19)، حيث ترأس الرئيس شي جينبينغ سلسلة من الاجتماعات الخاصة للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني بشأن الوقاية من (كوفيد – 19) في الفترة ما بين 7 يناير و2 مارس، كما ترأس اجتماعا خاصا عن بعد وشاركه أكثر من 170 ألف شخص، وتفقد أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه وأعمال البحث العلمي بشأن (كوفيد – 19) في بكين، وأصدر مجموعة من التوجيهات المهمة في هذا الخصوص، علاوة على ذلك، التقى الرئيس شي على التوالي بمدير عام منظمة الصحة العالمية ورئيس الوزراء الكمبودي ورئيس منغوليا، واتحدت الدولة والشعب على قلب رجل واحد، واتخذت الإجراءات الأكثر شمولا وصرامة ودقة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه. وبفضل هذه المساعي المضنية، يستمد المسار الإيجابي في جهود الوقاية والسيطرة المزيد من القوة، إن الصين لديها ثقة وقدرة ويقين على نحو كامل بالفوز في المعركة ضد الفيروس.وفي هذه الحرب ضد الفيروس، تلتزم الصين دوما برؤية مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ومنهج الانفتاح والشفافية وتحمل المسؤولية وتشارك المعلومات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بصورة مناسبة، كما تستجيب بشكل فعال لشواغل الجوانب المختلفة وتعزز التعاون الدولي من أجل الوقاية من انتشار الفيروس بجميع أنحاء العالم.وفي الوقت ذاته، اتخذت الصين إجراءات قوية وفعالة لضمان صحة وسلامة المواطنين الأجانب في الصين، من بينهم المواطنون البحرينيون، وحظيت جهود الصين في احتواء الوباء بتقدير عال من قبل منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي.وفي هذا السياق، أعرب قادة أكثر من 170 دولة ورؤساء أكثر من 40 منظمة دولية عن التعاطف والدعم للقيادة الصينية بالرسائل والبرقيات.يعد تأثير (كوفيد – 19) على الاقتصاد الصيني مؤقتا ولا تزال أساسات النمو الاقتصادي الجيد الطويل الأجل في الصين ثابتة من دون تغيير. بذلت الصين جهودا منسقة للتصدي لـ(كوفيد – 19) ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوقت نفسه، إذ تبنت الصين سلسلة من السياسات والإجراءات لاستئناف الإنتاج وأنشطة الحياة وضمان تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام خلال بذلها جهودا قوية ودقيقة لاحتواء الفيروس والسيطرة عليه. ولدينا كامل الثقة بتحقيق ذلك.إن الفيروس لا يعرف الحدود، وإنه يحتاج إلى مواجهة مشتركة من قبل دول العالم. سجلت العديد من دول العالم الإصابات مع الانتشار السريع في عدة دول، ما يشكل تحديا جديدا لاحتواء الوباء. لا تحمي الصين صحة وسلامة شعبها فحسب، بل تحرص على تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الوباء، بما يسهم في حماية أمن الصحة العامة العالمية.تعود الصداقة الصينية- البحرينية إلى عقود مضت، وبمرور الزمن تصبح أكثر متانة ورسوخا. تتطور العلاقات الصينية البحرينية بشكل مستمر في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والاهتمامات المشتركة لكلا البلدين والسعي للحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين في الشؤون الإقليمية والدولية.أعربت البحرين بسرعة، حكومة وشعبا، عن التعاطف والدعم لجهود الصين في احتواء الوباء، إذ بعث حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية إلى فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ في تاريخ 20 من فبراير، وإنه لا يعد دعما ومساندة للصين في احتواء الوباء فقط، بل يعتبر انعكاسا حيا للصداقة الصينية البحرينية في السراء والضراء. تقدر الصين وتشكر البحرين الصديقة على تفاهمها ودعمها لجهود الصين ضد الوباء، ولن ننسى ذلك أبدا.في الوقت الحاضر، تحارب البحرين انتشار فيروس كورونا أيضا. وتتضامن جماهير البحرين لاحتواء الوباء تحت قيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. تحزن الصين لما علمته بشأن تفشي الفيروس في البحرين، وتقدر بشدة وتدعم بثبات الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها البحرين من أجل احتواء الوباء، واثقة بأن البحرين ستتغلب على هذا الوباء في أسرع وقت ممكن. إن الصين على استعداد لتقديم المساعدات اللازمة ومشاركة التجارب الناجحة لمكافحة الوباء وإجراء الاتصال والتعاون في الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه والعلاج الطبي ومجالات أخرى لدعم البحرين حكومة وشعبا لتجاوز هذا التحدي. إضافة إلى ذلك، تستعد شركة هواوي البحرين ومدينة التنين البحرين وغيرها من الشركات الصينية لدى البحرين لتوفير ما في وسعها من المساعدات للبحرين بشأن مكافحة الوباء.إن مملكة البحرين تعد بلدا مهما في منطقة الخليج، وهي شريك مهم للصين في التشارك في بناء «الحزام والطريق»، أيضا يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع البحرين. لطالما ظل البلدان صديقين حميمين وشريكين طيبين، وثقت البلدان في بعضهما بعضا ودعمتا بعضهما بعضا، بغض النظر عن تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية، كما يحرص الجانب الصيني على مواصلة تعزيز التعاون في احتواء الوباء بما يدفع العلاقات الثنائية الى تحقيق المزيد من التقدم في العصر الجديد.
مشاركة :