"كوفيد19 " أو وباء كورونا يصنف الآن علي أنه وباء عالمي بسبب الأعداد المهولة التي أصيبت به .. والعالم كله أصبح في حالة رعب وذعر من هذا الوباء .. بل إن العديد من الحكومات وضعت سيناريوهات مختلفة لمواجهة المرض حسب الأعداد المصابة وتطورات الأحداث وبالتأكيد الخطر أصبح خطرا عالميا ولا يخص مصر فقط.الإصابات كثيرة في العديد من البلدان ويؤكد البعض أنها تفوق الأرقام المعلنة ليس لأن هناك مواربة أو إخفاء عند البعض فقط ولكن لأن هناك بعض المصابين لاتظهر عليهم الأعراض فهم حاملون للمرض فقط والبعض الآخر قد تكون لديه أعراض خفيفة للمرض فلايهتم ولا يصنف نفسه ضمن المصابين ولا يحاول أصلا عمل فحص مختبري خاص . وفي الحقيقة التهاون وعدم الاكتراث عند البعض يصيبني بحالة من الذهول فمازال الكثيرون يتعاملون مع هذا الوباء علي انه مجرد انفلونزا مثلا حتي أنه في إحدي القري تم إلغاء السوق يوم الخميس منعا للتكدس وانتشار الوباء فقام الأهالي بعمل يوم الأربعاء للسوق بدلا من الخميس لأنهم لايعرفون جيدا خطورة هذا المرض ولا عواقبه المحتملة.وحتي أثناء شرائي لبعض مستلزمات البيت وجدت الأغلبية يقبلون علي الشراء بشكل هستيري فالعربات تمتلئ بمخزون يكفي شهرين بالإضافة أن المكان ليس نظيفا والأغلبية تلتصق ببعض بلا كمامات وبلا أي حرص مع وجود العديد من الجنسيات والأفراد التي قد يكون منها من هو حامل للمرض أو مصابا به وهو يعرف ويواري معرفته .. هؤلاء يهونون من المرض ويتعاملون معه باستخفاف وعدم اكتراث لخطورته وعلي المستوي الآخر هناك من يهول من شدة الوباء وينذر بكارثة حقيقية ورعب مؤكد..في الحقيقة نحن لا نحتاج الي التهويل ولا التهوين من المرض بل علينا أن نتعامل معه بشكل موضوعي .هذه المعلومات التي تهوّل من الفيروس وتنذر بكارثة يقابلها حقيقة يؤكدها المتخصصون أن هذا الوباء لا يقتل أكثر من 4 % بالمائة من المصابين فيه، حيث أن 80 بالمائة من المصابين لا يعانون إلا من أعراض إنفلونزا بسيطة بينما 15 %فقط من المرضى يستحقون الأهتمام الطبي و5 يحتاجون الى العناية الصحيّة المركزة .علينا أن نتبع الخطوات التي اتبعتها الدول التي استطاعت السيطرة علي المرض ليس فقط علي مستوي الحكومة ولكن علي مستوي الأشخاص ايضا فغسل اليدين باستمرار وبشكل جيد واستخدام الكلور لنظافة الأسطح ووضع الكمامات والبعد عن التجمعات والالتزام بالمنازل قدر الإمكان مع الاهتمام بنظافتها والذهاب لعمل اختبار للمرض بمجرد الشك في احتمالية الإصابة والأهم الإيمان بالله وأن هذا بلاء سيرفعه قريبا ولنردد جميعا دعاء السيدة زينب لمصر وأهلها " اللهم اجعل لأهل مصر من كل مصيبة فرجا ومن كل ضيق مخرجا " اللهم آمين.
مشاركة :