د.فتحي حسين يكتب: ساعة الحظر مع كورونا لا تعوض!

  • 5/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن أصبح فيروس كورونا المستجد القاتل المنتشر في جميع دول العالم حقيقة دامغة نسمعها ونراها يوميا عبر شاشات الفضائيات والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة، والتي تعلن عن حالات وفاة وإصابات بالفيروس لأشخاص في دول عديدة كل يوم منذ ظهور هذا الفيروس في نهاية العام الماضي ٢٠١٩ حتي الآن، وهذا ما كان سببا لكي يلتزم المصريون بإجراءات الحظر التي وضعتها الدولة لمجابهة هذا المرض الخطير القاتل وسريع الانتشار، وهي إجراءات كلفت الدولة مبالغ طائلة من ميزانياتها من اجل اجراءات العزل والتعقيم والتطهير وتعويض المتضررين من اصحاب المحلات والشباب من العمالة غير المنتظمة الذي تحول الي عاطل وغيرها من اوجة الحياة التي تغيرت ليس في مصر وحدها بل في جميع دول العالم بعد أن كبد هذا الفيروس اقتصاديات دول عديد خسائر ليس لها حدود وليس فقط في الخسائر البشرية من الاصابات والوفيات !علي أي حال فإن ساعات الحظر التي وضعتها الدولة لمواجهة هذا الفيروس ومنع انتشاره لا تعوض باي حال من الأحوال بسبب انها جعلت هناك فرصة كبيرة لاجتماع العائلة مرة اخري بعد انقطاع طويل وجعلت رب الاسرة يزيد من ساعات الجلوس مع ابناؤه بعد أن كان لا يراهم الا سويعات قليلة في اليوم ، وجعلت ساعات الحظر الهدوء والسكينة تعود الي الطرقات والشوارع بعد الازعاج والضجيج الذي كان يحدث حتي موعد صلاة الفجر وقلق ايضا من الجريمة بشكل نسبي وزاد من رغبة الأفراد في الالتزام اكثر بصحتهم ونظافتهم الشخصية والتباعد الاجتماعي في امور الحياة بصفة عامة والتعاملات بين الناس في شتي امور الحياة وعدم التزاحم والاختلاط والاهتمام بتعقيم المكان والنظافة وضرورة الاهتمام بالفحص والكشف عن الامراض وعدم الاهمال في هذا الامر قبل أن يتحول لامر جلل!ساعات الحظر بسبب كورونا جعلت العالم كله اكثر توحدا في البحث عن مصل لعلاج كورونا التي اجتاحت العالم بقوة دون توقف مسببة اصابات بلغت ال ٤ مليون وحالات وفاة  اقتربت من ال٤٠٠ الف متوفي بسبب فيروس كورونا ..!لا يمكن لاحد أن يترك ساعات الحظر اليومية دون أن يستفيد منها في حكم ودروس كان غافل عنها من قبل منها التدبر في ايات الله في خلقه والتقرب اليه بالعمل الصالح ومساعدة الفقراء وتقديم يد العون لكل محتاج لكي يخرج من جائحة كورونا سالم دون أن يصيبه مكروه او تنتقل اليه العدوي فيكون بعد ذلك مصدرا العدوي في العديد من المواطنين مثلما حدث من قبل في قرية المعتمدية بالجيزة والتي تم عزلها لمدة اسبوعين بسبب قيام فرح شعبي فيها وحدوث اختلاط مع وجود مصابة بفيروس كورونا فكانت مصدر لعدوي غيرها من المواطنين ! علي كل حال فلابد أن نلتزم باجراءات الحظر التي وضعتها الدولة حتي نخرج من هذا الكابوس المسمي كورونا علي خير وتعود الحياة بدون حظر مجددا ولا تزيد النسبة في مصر عن الستة آلاف حتي الآن ونسعي لكي لا تزيد عن هذا حتي لا تتحول الامور الي كارثة ووباء منتشر بين الناس لان مصر حالة خاصة بسبب ارتفاع نسبة سكانها والاجانب بها واللاجئين مع انتشار مثلث الفقر والجهل والمرض ستكون وبال علي بلادنا اذا امسك الفيروس لا قدر الله بها ، فكثير منا لم يدرك حتي الان مدي ومصداقية وجود فيروس كورونا من عدمه! وكثير لا يلتزم الكمامات ولا القفازات ولا المطهرات وتجد الزحام امام مكاتب البريد والبنوك وشركات المحمول وفي للمواصلات العامة والأسواق الشعبية مثل العتبة دون وضع كمامات او وسائل التعقيم !استفيدوا من ساعات الحظر واشتغل من بيتك وخليك في شقتك ولا تتحرك كثيرا فإذا كانت روحك مش غالية عليك فهي اكيد  وروح ابناءك واسرتك غالية علينا !!

مشاركة :