وجد فيروس كورونا القاتل طريقه إلى قارات العالم وأثبت الفيروس المستجد COVID-19 أن العالم ما هو إلا قرية صغيرة، فلم يفرق بين الدول أو الأجناس أو الأعراق أو حتى المستويات الاجتماعية أو المادية. وسط طوفان الأخبار المتدفقة يوميا عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى حول تفشى وباء الكورونا، بدأت معركة طويلة الأمد يخوضها العلماء حول العالم ويبذلون جهودا حثيثة للتصدي للفيروس وكبح انتشاره. فيما ركز عدد من العلماء في الصين على مادة طبيعية للعلاج من فيروس كورونا، التي أثبتت فاعلية ضد مجال واسع من الفيروسات، ألا وهي جذور العرقسوس (Licorice ( Glycerrhizae radix الذى يحتوى على مادة Glycerhizin التي لها فاعلية مضادة لفيروسات الإيدز HIV، والالتهاب الكبدى الويائي أ، ب، ج Hepatitis A, B, C، وفيروسات الهربس Herpesviride family منها Varicella zoster, Herps simplex-1, Epstein-bar virus, cytomegalovirus وأخيرا والأهم هو الفيروسات المسببة للأمراض المستجدة مثل SARS، وجذور العرق سوس معروفة منذ قديم الأزل في الطب المصري والصيني وتم نشر هذه النتائج فى أكثر من 83 مجلة علمية منها Nature لسنة 2003. ويعتبر استخدام الصينين للأعشاب ومن ضمنها نبات العرق سوس إلى جانب العلاج التقليدي في حالات -SARS CoV- 2، مستوحى إلى حد كبير من علاج السارس الناجم عن تفشي فيروس SARS CoV في مقاطعة Guangdong شمالي الصين في مارس 2003، وتم إجراء دراسات سريرية تهدف إلى فحص تأثير الطب الصيني التقليدي على السارس. وهناك أدلة مقنعة تدعم فكرة أن العلاج الصيني التقليدي له تأثير مفيد في علاج السارس أو الوقاية منه، على سبيل المثال، كان معدل الوفيات في هونغ كونغ وسنغافورة نحو 18٪ ، بينما كان المعدل في بكين أكثر من 52٪ في البداية حتى 5 مايو وانخفض تدريجيًا إلى 4 -1 ٪ بعد 20 مايو في عام 2003. يعتقد أن انخفاض معدل الوفيات بشكل كبير من أواخر مايو في بكين مرتبط باستخدام الطب الصيني التقليدي كمكمل للعلاج التقليدي. في دراسة سريرية خاضعة للرقابة، وأدى العلاج التكميلي مع الطب الصيني التقليدي إلى تحسن ملحوظ في الأعراض والحمى والسيطرة على الالتهابات الفطرية في مرضى السارس واختصار مسار المرض والتخلص السريع من عدوى الصدر وأعراض أخرى، وإليه عمل مشروب العرق سوس هو منع امتزاز (التصاق) الفيروس على سطح الخلية واختراقها ربما يكون عن طريق غلق مستقبلات ACE2 التى تمنع العدوى من الفيروس.وتراكم خبرة العلاج بالطب الصيني التقليدي خلال آلاف السنين في علاج الأمراض الوبائية والمتوطنة. لا تزال هناك حاجة ماسة لتوفير العلاجات التكميلية والبديلة لعلاج المرضى المصابين بعدوى SARS-CoV-2 ، ومن المؤكد أن التجارب في الطب الصيني التقليدي تستحق التعلم، كما تتيح مكافحة الأوبئة الحالية فرصة لاختبار القيمة الحقيقية للعلاج الصيني التقليدي في علاج الأمراض المعدية الناشئة.. وأخيرا من المعرف أن مرضى ضغط الدم المرتفع ومرضى القلب والسكرى ومرضى الكلى والكبد والمصابين بسرطان الثدي والبروستاتا يمتنعون عن تناول مشروب العرق سوس.
مشاركة :