برلين - د ب أ: اتهم إرنست أورلاو الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) دار المستشارية بأنها علمت قبل نحو عشرة أعوام بمحاولات التجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) داخل أوروبا بمساعدة الاستخبارات الألمانية. جاءت هذه التصريحات لأورلاو امس أمام لجنة التحقيق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه)، وقال إنه علم في عام 2006 من جهاز (بي إن دي) بأهداف إشكالية لوكالة (إن إس ايه) للتجسس على حركة البيانات. وأضاف أن اسم شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية (إي آي دي إس) ورد في هذا الإطار، مشير إلى ذكر هذه المعلومات شفاهة داخل دار المستشارية المشرفة على أنشطة الاستخبارات. تجدر الإشارة إلى أن التقارير الإعلامية تفيد حتى الآن بأن جهاز (بي إن دي) أخطر دار المستشارية بتصرف وكالة (إن إس ايه) في عام 2008 وفي تقارير أخرى في عام . 2010 يشار إلى وجود اشتباهات حول قيام جهاز (بي إن دي) الألماني على مدار أعوام بمساعدة وكالة (إن إس ايه) الأمريكية في التجسس على كم كبير من بيانات مؤسسات وشركات أوروبية. وأفاد أورلاو بأنه مع بداية التعاون بين الجهازين فإنه لم يتم بشكل مباشر مراجعة مدى تمسك الأمريكيين بالنهج الألماني في عدم التجسس على أهداف أوروبية وأضاف أن الجانب الأمريكي قدم اعتذاره عندما ظهر بعد ذلك بقليل مؤشرات على أن الأمريكيين استهدفوا هذه الجهات. من جهة ثانية اعلنت النيابة العامة الفدرالية الالمانية امس عن اغلاق ملف التحقيق في اتهامات بتجسس وكالة الامن القومي الاميركية على هاتف محمول يعود الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. واعلن بيان ان نيابة كارلسروهي (جنوب غرب) اغلقت التحقيق لان الاتهامات "يتعذر اثباتها قانونيا في اطار الية الحق الجنائي" . في مؤتمر صحافي منتظم رفض المتحدث باسم الحكومة ستيفن زيبرت التعليق على هذا القرار. وصرح "هذا الامر لا يتعلق بشكل أساسي بهاتف أو اتصالات (ميركل) بل يتعلق بجميع المواطنين" . وتابع: "المطلوب معرفة إن كان القانون الألماني يحظى باحترام الشركاء" .