أغلق أسبوع أسواق الأسهم العالمية كما بدأ بسبب حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين ولم يفلح أي من المؤشرات الرئيسية العالمية في التحرك صعودا أو هبوطا فوق نصف بالمئة. وطغت مفاوضات اليونان مع المقرضين على غيرها من العوامل المؤثرة في أداء الأسواق رغم البيانات الاقتصادية الإيجابية سواء في أكبر اقتصاد عالمي أو الذي يليه في الحجم أي الاقتصاد الصيني، حتى إن تداولات يوم الجمعة الماضي ذهبت بمكاسب ضئيلة كانت المؤشرات حققتها خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إثر إعلان صندوق النقد الدولي عن سحب وفده من المفاوضات اليونانية.وكانت الأسهم الآسيوية بدأت تداولات الاثنين الماضي على ارتفاع عكسه مؤشر شنغهاي الذي سجل رقماً قياسياً هو الأعلى منذ سبع سنوات بعد أن كشف تقرير صيني عن فائض في الميزان التجاري بلغ 59.49 مليار دولار. ولم يكن حال الأسهم الأمريكية أفضل وهي تعيش هلع موجات بيع السندات وتجاهلت تقرير الوظائف القوي لشهر مايو/أيار لتنهي على تراجع تمثل في فقدان داو جونز 80 نقطة. واستمر الترقب يوم الثلاثاء وسط أجواء اختلطت فيها مشاعر القلق مع أخبار غير مشجعة كان أولها في آسيا بشأن تقرير التضخم الصيني لشهر مايو/ أيار الذي سجل 1.2% مقارنة مع توقعات رفعته إلى 1.5%. وعزز قرار بنك إتش إس بي سي فصل 50 ألف موظف شعور القلق في الأسواق الأوروبية ما منح السكون الذي شهدته التداولات مبررات للاستمرار، الأمر الذي انسحب على الأسهم الأمريكية أيضاً مشفوعاً باستمرار موجة بيع السندات التي حلق العائد عليها إلى حدود 2.449% لأول مرة منذ الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2014، لتنهي المؤشرات كلها على تراجع لافت. لكن الأسهم الآسيوية التي بدأت تداولاتها على صعود لافت، انتكست مجدداً الخميس رغم بيانات إيجابية عن الاقتصاد الصيني كان أهمها تقرير الوظائف الذي فاق التوقعات. واستفادت الأسهم الأوروبية من الجو التفاؤلي الذي خلقته مفاوضات اليونان وانتهى مؤشر يوروفيرست على مكاسب بلغت 0.5%، كما عزز تقرير مبيعات التجزئة الأمريكي انتعاش تداولات الأسهم الأمريكية ليضيف داو 100 نقطة جديدة إلى مكاسب الأربعاء. وكانت أسواق السندات محط تركيز مكثف نتيجة التذبذب الذي تعيشه منذ مدة تزيد على الشهر. لكن اللافت هذا الأسبوع الارتفاع غير المعتاد في العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو خاصة الإسبانية التي سجل العائد عليها زيادة بنسبة 10% وسط الأسبوع.
مشاركة :