خلق الله الإنسان وأوجده على الارض ليكون خليفة الله فيها ولإقامة حدوده وتنفيذ أوامره ووصاياه ليس للإفساد والقتل والدمار . فا الخلافة فى الأرض مسؤولية عظيمة وأمانة تحملها الإنسان لذا اجتهد فيها وعمر وزرع وصنع واخترع وجاهد لإنشاء حضارة فى الأرض .وبالرغم من ذلك جاهد ايضا لإبادة تلك الحضارة وتدميرها متى أراد فى قديم الزمان قبل أن تخترع الأسلحة الحديثة من بنادق ومعدات للحرب إستخدم الإنسان القديم الفيروسات والجراثيم فى الإبادة والقتل قبل أن يعرف اصلا الجراثيم نفسها وهذا ما يعرف بالحرب البيولوجية كيف ذلك؟ لأن الانسان القديم بفطنته وعلم الله الذى أودعه فيه وملاحظته لاحظ انه ممكن أمراض تنتقل من انسان الى أخر ففكر لماذا لا يكون هذا الأخر هو عدو أو شعب يريد إبادته وإنهاكه واضعافه للتحكم فيه او الإستيلاء على أراضيه وأن هناك كائنات حية مثل الأفاعى السامة أو العقارب تقتلنا فا لماذا لا نوجهها لعدونا لتسبق سيوفنا ورماحنا اليه ويقضى عليه قبل ان نصل له. هكذا عرف الانسان الاستخدام المتعمد للأمراض والأوبئة كسلاح حربى لإبادة وإنهاك شعب أو عدو. ويستخدم السلاح البيولوجى البكتريا والفيروسات واحيانا السموم التى تستخلص من البكتريا مباشرة وذلك فقط بالقاء كمية من الروث او النفايات البشرية الى بئر مياه اى بلدة حيث ان هذه النفايات والفضلات البشرية تحتوى على البكتريا التى تكون مميتة وتتسبب بأمراض تقضى على الانسان بعدة طرق. وفى العصر الحديث استخدمت الأسلحة البيولوجية لأول مرة فى الحرب العالمية الأولى استخدموا فيها سحابة من المواد الكيمائية القاتلة والبكتريا والغازات السامة مما أدى إلى إبرام أول اتفاق دولى وهو برتوكول جينيف ١٩٢٥ لحظر تلك الاسلحة البيولوجية وحظر استعمال الغازات الخانقة والسامة . فا للحروب أشكال كثيرة واسلحه كثيرة فاجميع الحروب بشعة إلا أن الحرب البيولوجية أبشعها على الإطلاق لانها لا تفرق بين مدنى وعسكرى ولا تعطى الفرصة لأى استعداد للدفاع فتفتك بالناس دون رادع وتقضى على شعوب دون شفقة او رحمة . وتلك الحرب فى عصرنا الحديث كثر استخدامها وذلك لقلة تكلفتها فهى لا تحتاج من عتاد الحرب الكثير سوا معمل لتصنيع الفيروس لذا اتخذتها الدول المعادية وسيلة سهلة للقضاء على اى دولة وشعب مغضوب عليه . وفى ظل ذلك تنشط شركات الأدوية فى صنع الأدوية واللقاحات للأمراض التى تسببها تلك الحرب ويتحول الأمر الى مافيا شركات الادوية المصدرة لتلك اللقاحات ونحن في العالم العربي تتم ممارسة هذه الحرب علينا منذ زمن عن طريق المحاصيل المسرطنة وتلويث مياه الشرب ونشر فيروسات الكبد الوبائي وفيروس انفلونزا الطيور وغيرها. ونحن الأن نشاهد الصين وفيروس كورونا الذى انتشر بها ويزداد عدد وفيات المصابين به كل يوم وينتشر شيئا فشيئا عبر العالم اذا ما الحل وماهى الطريقة المثلى للتصدى لذلك؟؟؟؟ الحل يكمن في أقوى مركز حماية على الإطلاق، ألا وهو جهاز المناعة الذي خلقه الله في جسمك والذي إن اعتنيت به يمكنه تولي حمايتك والدفاع عنك بشكل كبير، وكل ما عليك فعله هو اعتماد نظام غذاء صحي والإكثار من شرب المياه بشكل دائم ليصبح نمط حياة، والامتناع التام عن الأغذية المعلبة والمغلفة والأطعمة السريعة، فقد أوصت جميع المنظمات الصحية على مستوى العالم أن تدمير أجهزة المناعة لدى البالغين والأطفال على حد سواء يكمن بشكل عام في ثلاثة أشياء هي: تناول كل ما هو مُعلَّب لأنه يحتوى على مواد حافظة، وكل ما هو مُغلَّف بالبلاستيك لتفاعل مادة البلاستيك مع الغذاء المحفوظ بداخله مع تعرضه لإختلاف درجات الحرارة مما يحوله لمادة مسرطنة، وكل ما هو مُهدرج أو مصنوع بزيت مهدرج فا سبحانه من خلق اجسادنا وبها درع الوقاية الحافظ لنا من شر الأمراض لا تحتاج إلا أن نعتنى بها ونأكل كل ماهو صحى .
مشاركة :