ما مصير حكومة حسان دياب؟ وما الأسباب التي أججت الخلافات بين فريق «اللون الواحد»؟ وأي قنبلة ستنفجر أولا؟مصدر رفيع المستوى، كشف أن «حزب الله» يعتبر أنه لا حكومة جديدة في لبنان حال سقوط حكومة حسان حتى إشعار آخر، إذ يعتبر سقوطها إعلان نهاية الجبهة الداخلية المتبقية الآيلة أساسا للانهيار بفعل العلاقات المتصدعة بين أطراف السلطة.وقال المصدر، إن تهديد رئيس البرلمان نبيه بري قبل أيام بتعليق تمثيل وزرائه في الحكومة لم يكن تصريحا عالي السقف وحسب، بل كان هناك بيان استقالة جاهز، لكن استعيض عنه بالتهديد بعد تدخل حزب الله للملمة خلافات السلطة، فبري لم يعد يتحمل استئثار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بكل القرارات، خصوصا أن دياب يميل ميلا واضحا لتنفيذ ما يراه باسيل مناسبا في مختلف الملفات.ووفقا للمصدر، فإن موقف بري لم يتخذه في أسوأ مراحل الخلافات السیاسیة التي كانت تشهدها الحكومات السابقة، فقد أراد أن تصل رسالته إلى أبعد من جبران باسيل أو حسان دياب، أرادها أن تصل إلى «حزب الله» الساكت عن تدخلات حليفه باسيل حتى في حصصهم.وأفاد المصدر، أن «حزب الله» ورغم أنه يمسك بزمام الحكومة، إلا أنه غير مرتاح في هذا الوقت لما يحدث بين الحلفاء، ويعمل على عدم فرط عقد الأمل الوحيد المتبقي أمامه كقارب نجاة في المحيط الذي تغرق فيه إيران، فالحكومة سرعان ما تحولت إلى ساحة اشتباكات بين الحاكمين بأمر البلاد الذين اختلفوا على كل شيء حتى على إعلان الطوارئ في بلد قد يتحول في أي لحظة إلى بؤرة لوباء كورونا بفعل القرارات غير الحكيمة التي اتخذت في بداية الجائحة.ولفت إلى أنه قبل ذلك دب الخلاف على مشروع «الكابیتال كونترول» والتعيينات الإدارية والقضائية والمالية، وأخیرا ملف عودة المغتربین الذي توافق فيه المتخاصمون على تخصيص جلسة له دون غيره من الملفات، بعدما تعرت السلطة من إنسانيتها أمام العالم في احتضان مواطنيها وكادت تتركهم لمواجهة مصيرهم في بلاد الانتشار. حكومة مواجهات التحديات تسير الآن على حافة الهاوية وتسلك طرقا متعرجة بین بعبدا والضاحیة الجنوبیة وعین التينة، ومساحات التآمر لم تعد مكانا آمنا لها بعدما انكشف زيف ادعاءاتها أنها حكومة تكنوقراط، إن أمام اللبنانيين أو أمام المجتمع العربي والدولي، وهو ما دفع مصدر دبلوماسي غربي إلى القول: إن حكومة دياب إذا لم تنفجر بفعل خلافاتها السياسية والحصصية والمصلحية، ستنفجر بقنبلة الجوع الموقوتة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :