علي جمعة يعدد فضائل كفالة اليتيم ويكشف كيفية التعامل معه

  • 4/2/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن اليتيم عنوان الخير، واليتم صفة من صفات النبي ﷺ ، واليتيم ينبغي أن يرفع رأسه وسط الناس لأنه باب الخير لهم، ومن وضع يده على رأس يتيم كتب الله له بكل شعرةٍ في رأس اليتيم حسنة ، ومن كفل يتيمًا جاور النبي ﷺ في علو قدره ومكانته ومكانه في الجنة (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) ، فاليتيم ينبغي من غير كبر أن يعرف أنه سبب للخير ،وأنه ليس لأحدٍ منة عليه .وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية قائلا: من أراد أن يكفل يتيمًا فليعرف أنه ليس له منّة على ذلك اليتيم بل ذلك اليتيم هو سبب خيره عند الله ، لأن كثير من الناس تعتقد إن اليتيم يجب أن يكون مذلول ومنكسر وكذا إلى آخره فرفعه الله بعزه من عنده ، وهذا يجعلنا نرسم برنامجًا لكيفية تربية هذا العنوان من عناوين الخير فلا نُضيّعه . وأوضح جمعة أن الناس درجوا على أن يُضيعوا اليتيم فيجب أن نقاوم أنفسنا في هذا لأن هذا خلاف مراد الله حتى ضربوا المثل فقالوا : "أضيع من اليتيم على مأدبة اللئيم"، اللئيم عندما يأتي اليتيم ولأن اليتيم ليس له أب فيستهين به فيكون في حاشية المائدة حتى يزاحمه الناس فلا يأكل وهذا نوع من أنواع الإهانة والتهميش. كيف نتعامل مع اليتيم ؟استشهد الدكتور علي جمعة بقوله تعالى:  {قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ} الخير أفعل تفضيل يعني أخير يعني أحسن، فلو ضيعته تبقى مصيبة أما لو أنك أصلحته فإن الخير سيعود عليه وعليك فتنبه؛ الناس تخاف لأن مال اليتيم إذا دخل في مال الإنسان دخل بالوبال والشنار والنار ، فيجب علينا ألا نغالي ونتصرف في الفهم ، فعندما يقول لك الخمر حرام فتقتل جارك الذي يشرب الخمر أو تدخل عليه وتعتدي على حرماته لكي تكسر زجاجة الخمر هذا تطرف . وعندما يقول لك إن مال اليتيم خطير فتلقي اليتيم في الشارع هذا تطرف ، فربنا سبحانه وتعالي لكي يخفف من هذه المغالاة والتطرف يقول :{وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} إذًا نخالط اليتيم ، لا يوجد معي مال أصرف عليه من ماله ، وأرعاه مثل أبنائي وأعلمه ،وإذا مرض اذهب به للطبيب وهكذا {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) .وتابع المفتي السابق : النية هي أساس العمل وبالنية التي تكون في القلوب تصلح الأعمال أو تفسد فإن كانت نية خير فنية خير وإن كانت نية شر فنية شر ، إذن يجب علينا أن نعلم أن الله إذا دخل حياتنا صلحت ،وإذا نسيناه من حياتنا فسدت حياتنا وفسد الأمر كله ،يجب علينا أن نؤمن بهذه الحقيقة الواضحة البسيطة أن الله سبحانه وتعالى كلما كان موجودًا في حياتنا وكلما راعيناه في أفعالنا فإن البركة ستكون ،وإذا نزعناه من حياتنا فإن البوار والكساد والهلاك هو الطبيعة التي قدمتها أيدينا بسوء فعلنا.

مشاركة :