غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول- أجمع عدد من الإعلاميين الفلسطينيين على أنّ وكالة الأناضول للأنباء، تسير بخطوات ملموسة نحو التطور والانتشار. وهنأ الإعلاميون في أحاديث منفصلة، الوكالة، بالذكرى المئوية لتأسيسها، معتبرين أنها باتت من أهم مصادر الأخبار والمعلومات في المنطقة والعالم. ورأى نائب نقيب الصحفيين، تحسين الأسطل، أنّ الأناضول تمكنت من "فرض نفسها كقوة إعلامية مميزة، لديها قدرة على تغطية مختلف الأحداث بالصور والفيديوهات الحصرية والمتابعات اللحظية المباشرة". وأضاف وهو "محاضر غير متفرغ بعدد من الجامعات" إنّ الأناضول كنموذج، دائماً ما تحضر في الأمثلة والشروحات التي يقدمونها لطلاب الصحافة، كونها من بين أبرز الوسائل الإعلامية الموجودة في الإقليم". وتقدّم الأسطل بالتهنئة لوكالة الأناضول، في ذكرى هذه الانطلاقة المئوية، التي تؤكد على عراقتها ومكانتها بين وكالات الأنباء العالمية، التي تقترب منها كثيراً في عمرها. ويلفت الدكتور وائل المناعمة، أستاذ الإعلام المساعد، في الجامعة الإسلامية بغزة، إلى أنّ الوكالة كنموذج تعتبر، من بين النماذج "الرائدة جداً، التي يتطلب من جميع المؤسسات الراغبة في التطوير النظر لها، ودراسة تجربتها". وقال "وكالة الأناضول تكون حاضرة في بعض المساقات الدراسية التي نقدمها للطلبة، لاسيما إذا ما تم الحديث، عن نماذج السرعة والدقة في نقل الأخبار". وأشار إلى أنّه دائماً ما يستدلون للطلبة بتجربة الوكالة وبالخطوات التي اتخذتها للانتقال من المحلية إلى الإقليمية، إضافة للعمل الجاد الذي تقوم به، لتكون من بين وكالات الأنباء العالمية". ونبّه إلى أنّ الأناضول، حضرت في عدد كبير من رسائل الماجستير والأبحاث التي أعدّها الطلبة داخل الجامعة، وذلك لما تتمتع به تجربتها من غنى يستحق الدراسة والتحليل. ووجه المناعمة في نهاية حديثه، التهنئة لوكالة الأناضول بمناسبة ذكرى مرور مئة عام على انطلاقتها، وخص بالذكر العاملين في مكاتب فلسطين الثلاثة الواقعة في "القدس والضفة الغربية وقطاع غزة"، وذلك لما يقومون به من تغطيات مميزة تشمل جميع نواحي الواقع الفلسطيني. أمّا رئيس لجنة دعم الصحفيين في غزة، صالح المصري، فقال إنّ الوكالة أبدت "تميزاً واضحاً على مختلف الأصعدة، التي شملت تطوير أداء الموظفين، وتحسين آليات عملها والمعدات التي تستخدمها". وأوضح أنّه ومن خلال متابعته لآليات عمل الوكالة على مدار السنوات الماضية، فهو يرى أنّها استطاعت أن تتقدم كثيراً عن السابق، وتحوّلت فعلاً من وكالة أنباء رسمية إلى وكالة عالمية. وعلى صعيد مكاتب فلسطين، أشار إلى أنّ طواقم الوكالة تعرضت لأكثر من اعتداء إسرائيلي، وتمّ قصف وتدمير مكتبها في قطاع غزة، إلّا أنّها وعلى الرغم من ذلك حافظت على تواجدها وحضورها في مختلف المناسبات. من جانبه، يشير وسام عفيفة، المدير العام لشبكة الأقصى الإعلامية (تضم فضائية وإذاعة ومواقع صحفية)، إلى أنّ الأناضول وبعد 100 عام على انطلاقتها باتت تشكّل جزءاً هاماً، من المشهد الإعلامي الدولي والإقليمي. وبيّن أنّ الواضح في أداء الوكالة، لاسيما في السنوات الأخيرة، وهو أنّها تعمل بشكلٍ حثيث وفق خطط مدروسة جيداً على رفع أدائها المهني والميداني وتنمية قدرات موظفيها. وذكر أنّ حضور الأناضول في المشهد الإقليمي والدول العربية، صار لافتاً جيداً ولا يمكن لأي طرف تجاهله، وذلك لأنّ مكاتبها ومراسيلها يحصلون على المعلومات والأخبار الحصرية في معظم دول الإقليم. وتابع "في الفترة الأخيرة، أصبحت وكالة الأناضول، لدينا في شبكة أقصى، مصدراً أساسياً للأخبار، نحرص على متابعة كلّ جديد يصدر عنه". وفي حديث لوكالة الأناضول، نوهت الصحفية منى خضر، منسقة مؤسسة "فلسطينيات"، في غزة إلى أنّ الخدمات التي تقدمها الوكالة لمشتركيها باتت من بين الأرقى إقليماً حتّى عالمياً. ونبّهت إلى أنّها تكون دائماً حريصة على متابعة ما تنشر الوكالة من تقارير وقصص إنسانية يعدّها مراسلوها في فلسطين، وذلك لما تتسم به تلك المواد من حداثة وقوة. وترى خضر أنّ على الوكالة أنّ "تستمر بنهج التطور، وتضع خطط مستقبلية واستراتيجية تنقلها لأماكن عالمية أرقى وأفضل". وتحتفل وكالة الأناضول، في 6 أبريل/ نيسان 2020، بمرور مائة عام على تأسيسها. وأخذت الأناضول على عاتقها، منذ تأسيسها، مهمة تلبية الحاجة إلى معرفة الأخبار الحقيقية، في ظل ظروف النضال الوطني الصعبة، وإيصال صوت تركيا إلى العالم بأسره. وتواصل الأناضول، مهمتها بشغف كبير ونجاح باهر، كما في يومها الأول. وفي تصريحات سابقة، قال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للأناضول شنول قازانجي، إن الوكالة "أخذت على عاتقها، منذ تأسيسها، مهمة قيادة الإعلام الاستراتيجي للكفاح الوطني، وها هي تدخل عامها المئة كوكالة أنباء عالمية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :