يخرج أحدهم على الناس عبر إحدى القنوات الفضائية -ضيفاً بالواسطة- لا بالتمكن من التصدّر للحديث بعمق وتخصص عن الأدب الشعبي، ليحكم على نفسه وليس لها من حيث أراد غير ذلك، مفعّلاً حال مقولة -من تكلّم في غير فنه أتى بالعجائب- ولأنه يجهل درر وكنوز الشعر الشعبي فلم يتريّث ويمحص نص قوله -شواهد الشعر الشعبي نادرة في المواقف- وليته لم يفعل ويفتح على نفسه أبواب حجج لا توصد (لأن الشمس لا تغطى بغربال، فالشعر الشعبي صنو الفصيح، وهنا اختزال لإضاءة عابرة على الحكمة وعزة نفس من شواهد من كلٍ منهما كغيض من فيض، يقول بشار بن برد: إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه ويقول الكميت: وما أنا بالنكس الدنيء ولا الذي إذا صد عنه ذو المروءة يقرب ويقول المتنبي: ليت الحوادث باعتني الذي أخذت مني بحلمي الذي أعطت وتجريبي ويقول عبدالله اللويحان: بعض الأوادم كما وادي (مْحَسِّرْ) مِزَلّ ما كل من درهمت وجناه يمسي بها ويقول الأمير محمد السديري: يا بعد شرب الماء على كبد راجيه ما سيَّل الغبرا زعوج الجهامي ويقول محدى الهبداني: لا عاد ما ناخذ من الحق وافي اللي تحلوى الناس ما يرحمونه لذا فإن التأني في الطرح عبر بعض القنوات الفضائية فيما يخص الأدب الشعبي موثّق في -اليوتيوب- وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي ويسهل الاستشهاد به في إحراج مواقف من كانوا في غنى عن سلبية ما أقدم عليه لو تأنوا! وقفة: من قصائدي القديمة: أسترجع أحلى الذكريات الماضيه هي العزاء باللِّي غدى عنِّي بعيد دنيا الهوى كَدْرَه ومرَّه صافيه! إن قلت هذا حالها وش الجديد؟ يا حظ من عينه بنومه غافيه ما لاعها طيفٍ ما هو عنها يحيد
مشاركة :