«رُبَّ ضارةٍ نافعة» هذا المثل يقال عندما يصيب شخص ما بظروف سيئة في حياته، لكنه لا ينبغي له أن ييأس من رحمة الله، فالله عز وجل له حكمة في كل أمر يصرفه حتى إن بدا ظاهره سيئًا، جانحة «الكورونا» ذلك الوباء الذي تفشى في أغلب دول العالم، لم يكن ذلك الوباء بعيد عنا هنا في البحرين، فنحن نعيش على نفس كوكب الأرض مع باقي دول العالم، فبالرغم من التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، استطاع المجتمع البحريني بجميع أطيافه أن تكون له بصمة ملموسة ودور كبير في تلك الأزمة، وذلك من خلال الكشف عن كل ما بداخله من طاقات وطنية ابتكاريه أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار فيروس الكورونا المستجد. القطاع الرياضي كان له دور هام في تثقيف المواطنين والرياضيين من حيث الاستغلال الأمثل لحسابات الانستغرام للأندية، وأيضا قيام بعض نجوم الرياضة بالبحرين بمبادرات وحملات تطوعية من خلال تعقيم الطرقات والمباني العامة في المناطق السكنية، وهناك مجموعة أخرى استخدمت حساب الانستغرام الشخصي لها لإجراء مقابلات مع نجوم الرياضة والاطلاع على آخر مستجدات الشارع الرياضي البحريني في ظل توقف المسابقات الرياضية، لا ننسى أيضًا دور حسابات وزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية الذي كان لهما حيز كبير من التوعية والإرشادات الاحترازية في مواجهة انتشار فيروس كورونا. أثبتت الأزمة الحالية بأن البحرين تملك كوادر شبابية تتسلح بالإيمان وحب الوطن والتضحية والولاء لقائد مسيرتنا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، يقولون بأن الأزمات تصنع الرجال، ونحن نقول بأن الشباب البحريني قادر على أن يتصدى لكل أزمة مهما كان حجمها، فكم من متطوع بادر لتسجيل اسمه من خلال المنصة الوطنية للتطوع، تلك المنصة التي تهدف إلى تعزيز الانتماء والمسؤولية الوطنية ونشر روح التسامح وخلق بيئة مشجعة للعمل التطوعي بالبحرين، علينا أن نحافظ على ذلك الكم الهائل من المتطوعين في مختلف التخصصات من خلال التواصل المستمر مع تلك الشريحة من المجتمع، والعمل على تطوير قدراتهم إلى الأفضل، فربَّ ضارةٍ نافعة هكذا سنخرج من تلك الأزمة. ختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير. همسة رياضية كل الشكر والتقدير إلى أندية الحد والمنامة على استجابتها مع مبادرة وزارة شؤون الشباب والرياضة على تغيير وتوحيد شعارات حسابات الانستغرام الخاصة بها بشعار «مجتمع واعي»، وعتبنا الكبير على بقية الأندية الوطنية التي لم تتجاوب مع المبادرة. نرفع القبعة لمحب الوطن اللاعب السابق بنادي المحرق زميلنا محمد العليوي، على كل المبادرات الوطنية التي يتبناها وذلك من أجل الوطن، والشكر موصول ايضا لكل من ساهم في نجاحها.
مشاركة :