تخيلوا عالمنا بدون أميركا وما تقدمه للعالم من خدمات واختراعات في العلم والطب والمعرفة. أميركا التي أعتبرها مصدر إشعاع للعالم هي نفسها أميركا التى نحبها ونكرهها في نفس الوقت، تجمع في ثناياها حضارتي إسبرطة وأثينا الإغريقية، حيث توجهت إسبرطة نحو النظام العسكري والحروب، بينما اتجهت أثينا نحو العلم والإبداع، وأنتجت لنا الحضارة اليونانية بكل ما قدمته للبشرية من علم ونور مازال يشع ليومنا هذا. ولكن دعونا اليوم نتحدث عن الوجه المشرق لأميركا ونعطيها حقها من حيث كونها الدولة الأولى في العالم التي قدمت للعالم الكثير والكثير وتزيد اختراعاتها على نصف ما يخترعه العالم كله مجتمعاً، حيث ترتمي في أحضانها أحسن الجامعات العالمية وتصدر منها أكثر الكتب والمؤلفات العلمية ثراءً. أميركا هي الأرض الخصبة للعلم والمعرفة والاختراع المستمر الذي لا يتوقف يوماً، معظم علماء العالم تربوا ودرسوا وأبدعوا على أرض أميركا وفي أحضان جامعاتها ومعاملها. أميركا توصلت للحمض النووي والذي أعتبره الاختراع الجبار الذي حل الكثير من القضايا الإجرامية. وهاتف الأيفون ذلك الجهاز السحري الذي تحمله معك يومياً بكل ما فيه من خدمات هو إبداع أميركي فائق الروعة. عندما تمرض فمعظم سبل علاجك إن لم تكن كلها بإذن الله، توصل لها علماء أميركيون سهروا وبحثوا حتى توصلوا لعلاج الكثير من الأمراض، لتتصدر بذلك أميركا العالم كله في الطب والعلاج. أميركا من أوجد لنا الانترنت والفيس بوك والإيميل وتويتر واليوتوب. أميركا ديزني وأفلامه التي يعشقها أطفالنا. أميركا هوليود بأفلامها التي قضت على الملل في حياتنا وبعضها كان قمة في القصة والإخراج. أميركا أخرجت لنا المسرحيات العظيمة التي تفوق الوصف والخيال. أميركا بلد موقع الأمازون الذي سهل لنا حياتنا وأوصل احتياجاتنا لأيدينا في وقت قصير. أينما تلفتّ ستجد أميركا في حياتك باختراعاتها وعلمها الذي سهل حياتك ومنحك مزيداً من الراحة والسعادة. أميركا تمثل السرعة والإتقان، وكذلك روح النكتة والود التي تمثل شعبها. وأخيراً ليت أميركا أثينا فقط ودعت عنها الجانب العسكري والحروب! أعلم أن البعض سيتهمني بالإعجاب المبالغ بأميركا، وسيسارع بذكر الكوارث التي تسببت بها، أنا في هذا المقال ركزت على الوجه المشرق لأميركا وأنا حقيقة على وعي بالوجه الآخر المظلم والقبيح.. ولكن لابد من ذكر الحقيقة ونسب الخير لصاحبه والاعتراف بالجميل. لمراسلة الكاتب: hatallah@alriyadh.net