ارتدت مؤشرات بورصة الكويت في بداية تعاملات الأسبوع، وانتهت أولى جلساته على اللون الأخضر، وعلى إيجابية طاغية بعمليات شراء رفعت مؤشر السوق العام بنسبة 1.21 في المئة، أي 55.45 نقطة، ليقفل على مستوى 4651.77 نقطة، وبسيولة متراجعة قياسا على سيولة الخميس الماضي، التي تجاوزت 40 مليون دينار، حيث استقرت أمس على 23 مليونا، تداولت نحو 90 مليون سهم عبر 5721 صفقة، تم خلالها تداول 108 أسهم، ربح منها 65، وخسر 30، بينما ثبت 13 دون تغير. وسجل مؤشر السوق الأول نموا أكبر بنسبة 1.5 في المئة، تساوي 73.79 نقطة، ليصل إلى النقطة 4984.77، مستحوذا على أغلب السيولة، وهي 21.4 مليون دينار، تداول 65 مليون سهم عبر 4526 صفقة، وربح 16 سهما في السوق الاول مقابل خسارة سهمين، هما اجيليتي وبوبيان بتروكيماويات. وسجل مؤشر رئيسي 50 نموا أقل بنصف نقطة مئوية فقط، أي 21.07 نقطة، ليقفل على مستوى 3905.5 نقاط بسيولة محدودة جدا فقط 1.3 مليون دينار، في تراجع مستمر للسيولة في الرئيسي والنشاط الذي لم يتجاوز 20 مليون سهم، وبعدد صفقات لم يتجاوز الالف وكان 949 صفقة، وتم تداول 45 سهما من 50 سهما هي مكونات "رئيسي 50"، ربح منها 25، وتراجعت أسعار 13، واستقر 7 دون تغير. ارتداد تدريجي بدأت الجلسة أمس على ارتفاع محدود، وبعكس التقديرات التي كانت تشير الى قفزة وارتداد قوي يواكب ايجابية وتحسن أسعار النفط بعد شبه اتفاق لمصدري النفط، سواء من أوبك + أو من خارجها، وكذلك امتصاص وتسعير كان مبالغا فيه، على مستوى تأجيل دخول سيولة مورغان ستانلي MSCI الى نوفمبر، وهو ما كان يستحق التراجع الحاد بالأسعار حيث إنها كانت منخفضة بنحو 25 في المئة من مستويات مقدرة للدخول سابقا بداية هذا العام، وكذلك انكشاف بعض البنوك الكويتية على NMC الاماراتية الطبية، والتي اوضحت البنوك نسبة الانكشاف الضئيلة جدا من حجم محافظ قروضها ورسملتها الكبيرة. وجاءت التداولات ايجابية على استحياء تنشط بعض الفترات ثم يتم الضغط فترات اخرى ليستفيد المضاربون الذين يتنقلون بين الاسهم القيادية تاركين تعاملات بقية الأسهم في السوق الرئيسي التي انحدرت سيولتها وانحصرت الى ادنى درجاتها، حيث إنها لم تزد على 1.5 مليون دينار. واستحوذ السوق الاول على أغلبية ساحقة من سيولة الجلسة الاجمالية التي تحركت بقوة خلال فترة المزاد بشكل خاص، ورفعت الكثير من اسهم السوق الاول بنسب كبيرة، خصوصا الوطني وبيتك وبنك الخليج وبرقان والدولي، ليرتفع مؤشر السوق الاول، ويدعم الجلسة التي استمرت عمليات الشراء فيها حتى بعد الاقفال وبنحو 3 ملايين دينار. وكانت أسهم المشتركة والبنك الاهلي والبنك المتحد أفضل الأسهم في رئيسي 50، وتراجع سهم الامتياز وسط ضغوط مستمرة، ووسط تداولات متوسطة لأسهم مستثمرون والاولى وارزان كان اللون الاخضر الذي لم يصل الى سهم اعيان الذي تراجع لتنتهي الجلسة خضراء على مؤشراتها الاربعة ولكن بتفاوت لصالح السوق الاول. خليجيا، تباين أداء مؤشرات الاسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وبرز سوقا الإمارات (دبي وابوظبي)، وواصلا نموهما الكبير في الأسبوع الماضي، حيث ربح دبي أمس أكثر من 4.1 في المئة، بينما حقق أبوظبي نحو 2.1 في المئة. وكان السوق الكويتي يتحرك باللون الأخضر، كما ربح مؤشر سوق عمان بنصف نقطة مئوية، وتراجع السوق السعودي بجني أرباح قوي بنحو 2 في المئة، كما خسر قطر نقطة مئوية، والبحرين نحو نصف نقطة مئوية. ويترقب الجميع افتتاح أسواق النفط بعد شبه اتفاق بين "أوبك+" ومصدري النفط من خارج المنطقة كأميركا وكندا والبرازيل والمكسيك التي سجلت موقفا معارضا، وانسحبت من اتفاق خفض الانتاج، لتشكل معضلة قد تحل قبل بدء تعاملات الاسواق منتصف الليلة الماضية لتدعم الاسعار التي تراجعت هامشيا بنهاية تعاملات جلسة الجمعة الماضية.
مشاركة :