شهر الرحمة والمغفرة «1 »

  • 6/18/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إن من نعم الله السابغة، وآلائه الجليلة، أن جعل للأمة أوقاتا تسمو على أشباهها، وتمتاز على نظائرها، وخصها بأزمنة هي غرر الزمان، ونفائس الأيام، يضاعف فيها أجر العاملين ويسمو فيها قدر المجتهدين، الذين يستبقون فيها الخيرات، فيغتنمون فرصته أملا في بلوغ أعلى المراتب، ونزول أشرف المنازل. وإن من أعظم هذه الأزمة وأجلها وأشرفها: هذا الشهر المبارك رمضان، سيد الشهور، والشهر الذي اختص من بين سائر الشهور بخصائص تبوأ بها مقام الصدارة منها، وحسبك أنه الشهر الذي أنزل فيه هذا الهدى والنور والشفاء لما في الصدور: القرآن، حبل الله المتين، والنور المبين، والعصمة لمن استمسك به، والنجاة لمن اتبعه وجعله قائده وهاديه إلى طريق الجنة دار السلام،كما قال سبحانه: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) [البقرة: 185]. فأي شرف يعدل هذا الشرف، وأي فضيلة تعدل هذه الفضيلة؟ لكن هذا الشهر قد اختص- مع ذلك - بخصائص ازداد بها شرفا نستكملها في مقال الغد إن شاء الله تعالى. د. أسامة بن عبدالله خياط

مشاركة :