بدأت الأحداث السورية بدأت عام 2011، عندما خرجت جموع المتظاهرين للمطالبة بالافراج عن المتظاهرين وقد كان من بين المتظاهرين عدد من الاطفال، حتى إرتفع سقف المطالب بإسقاط بشار . وقد تحول الامر بعد ذلك الى صراع مسلح بين طرفين معارض ومؤيد ، وقامت قوات الاسد باطلاق النار على المتظاهرين، وقد قامت تركيا بالتدخل ودعمت المعارضة السورية بالاسلحة .حيث قامت بالقتال بجانب المعارضين فى حلب ضد القوات السورية وفى العام 2017 هاجمت الولايات المتحدة الحكومة السورية عن عمد ..فهذا مختصر شديد لما حدث وأسباب الثورة السوريةوقد طفا على السطح نتيجة الصراع العديد من من الجماعات ..(الجيش السورى الحر ..جبهة النصرة ..داعش ..القوات العربية الأشورية والارمينية..قوات سوريا الديمقراطية ...قوات موالية لحزب الله ).. فهل كل تلك الجماعات المتنازعة تتفق فى الهدف ؟ فهل تتنازع على سبب للدخول فى هذا الصراع الدامى ؟ والاجابة هنا نعم ..فتنازع تلك الاطراف يخفى وراءه أسباب عديدة منها على سبيل المثال الطمع والرغبة فى الهيمنة على ان يكون كل اى منهم الحاكم للدولة او تحقيق مخططات صهيونية لتمزيق الدول العربية لاضعافها، فتمزيق أوصال الدولة بين العديد من الطوائف وهو هدف لجميع الدول العربية ويتحقق اذا وجد زراع له داخل الدولة.وبين كل تلك الطوائف المتناحرة طحن الابرياء تحت عجلات الصراع الدائر ..الذى لم يكن دفاعا عن هدف أو رفع ظلم . والا كنا قد وجدنا كل تلك الفصائل قد جمعها هدف واحد وإجتمعت تحت لواء موحد للدولة ، فالتدخل الخارجى لم يكن إلا لنصرة فصيل على الاخر ولتعزيز هيمنة تلك الدول فى المنطقة تحت ستار النوايا .فقد أدى الانقسام والعنف الطائفى إلى زيادة تدفق المسلحون من عدة دول للقتال والانضمام لهذه الجماعات ..والنتيجة ان سوريا اصبحت مرتعا للقتل والممارسات الغيرانسانية .. وقد تحولت الى حروب طائفية.والحرب الان أصبحت بين أبناء الوطن الواحد وذلك لتعدد الانتماءات الطائفية . وقد خلف ذلك ......انتهاكات لحقوق الانسان على جميع المستويات .وقد أفادت الامم المتحدة ان الحرب عن طريق الحصار تستخدم فى سياق انتهاكات صارخة لحقوق الانسان والقانون الدولى .لما تقوم به الفصائل من قتل .واختطاف وتعذيب أطفال .واغتصاب نساء داخل السجون السورية، بالاضافة الى منع وصول القوافل الطبية والمساعدات الانسانية وقوافل الغذاء وقطع امدادات المياة، وقد تأثر التراث السورى وتعرضت العديد من المناطق الى التدمير او الاتلاف .حيث ان اليونسكو قد بينت انها لا تستطيع تقييم الاضرار. مع زيادة انتشار الجرائم والتمييز الطائفى وتهديد الاقليات، فقد اودت الحرب على وطن حيث شردت شعبه مما اضطر هم الى اللجوء الغير آمن وتعرضهم للعديد من الانتهاكات النفسية والجسدية، فإن لم يجد المواطن السورى الامان داخل حدود وطنه فلن يجد له وطن آخر.فهذا ما آل إليه وطن لم يعد له كيان موحد يجمع ابناؤه وقد دمرت الحرب تاريخ أجيال قادمة ومحت تراث السابقين.فما حدث فى سوريا لهو درس قاسى فيه من الدروس والعبر التى يجب ان نستخلصها لكافة البلدان العربية.
مشاركة :