اتهم حزب المعارضة الرئيسي في باكستان الجيش أمس الخميس (18 يونيو/ حزيران 2015) بمحاولة اغتصاب سلطات الحكومة المحلية في كراتشي الأمر الذي أدى إلى تصاعد المواجهة بين العسكريين والسياسيين في أغنى وأكبر مدينة في باكستان. وعلى مدى الأيام السبعة الماضية تبادل السياسيون والعسكريون الاتهامات بالفساد في مدينة كراتشي الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها 20 مليوناً وهي المركز المالي للبلاد. ويشعر السياسيون الباكستانيون بحذر شديد تجاه الجيش الذي له تاريخ من الانقلابات وحكم باكستان التي تملك أسلحة نووية نصف سنوات عمرها. ويقول سياسيون من إقليم السند الجنوبي وعاصمته كراتشي إن الجيش يسعى إلى إضعاف الأحزاب السياسية الرئيسية في المدينة. في إطار آخر، استقال طواعية رئيسا وزراء باكستان السابقان، راجا برويز أشرف ويوسف رضا جيلاني، من مناصبهما في حزب الشعب الباكستاني. وذكرت قناة «جيو تي في» الباكستانية أمس أن جيلاني وأشرف اللذين يشغلان منصب نائب رئيس الحزب والأمين العام على التوالي، قررا الاستقالة خلال اجتماع المجلس التنفيذي المركزي للحزب. وبحسب الرواية الداخلية لاجتماع المجلس التنفيذي المركزي، انتقد راجا برويز أشرف تصريحات أصف علي زرداري التي رآها الكثيرون على أنها هجوم على المؤسسة العسكرية في البلاد. ونقلت مصادر عنه القول: «إنه من غير الملائم أن ينتقد الرئيس السابق القوات المسلحة الباكستانية» بحسب «جيو». وقال برويز إن «الجميع يقدرون الجنرال راحيل شريف (قائد الجيش الباكستاني) تقديراً كبيراً ويتعين على قادة الأحزاب السياسية ألا يكونوا في مسار تصادمي مع المؤسسات الوطنية». وأضاف: «أننا نستقيل من مناصب الحزب طواعية لأننا لا نريد أن يحمل بيلاوال بوتو عبء العناية برفقاء والدته (بنظير بوتو)»، بحسب «جيو».
مشاركة :