مؤتمر جنيف يخذل اليمنيين

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خفضت التصريحات المتضاربة حول سير المشاورات في مدينة جنيف بشأن الأزمة اليمنية، سقف التوقعات حيال إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية في البلاد التي تشهد أزمة سياسية حادة وقتالاً ضارياً. وفي حين كان اليمنيون يتابعون المشاورات على أمل التوصل إلى اتفاق ما، أصيبوا بخيبة جراء إخفاق الأمم المتحدة في إقناع وفود الحكومة الشرعية والمكونات السياسية بالتوصل إلى اتفاق، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن محادثات السلام اليمنية التي انتهت دون التوصل لاتفاق أو هدنة بداية مفيدة، غير أنها قد تكون عملية طويلة. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدةإلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي أشرف على المفاوضات إن الباب مفتوح لمزيد من الحوار، معبراً عن أمله في التوصل إلى هدنة، وأكد أن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتم قبل أي جولة جديدة للمحادثات، وشدد على أن مشاورات جنيف بين أطراف الأزمة اليمنية تمثل أرضية جيدة وجاهزة لتحقيق وقف إطلاق نار في اليمن يكون مصحوباً بالانسحاب، واعتبر أن مشاورات جنيف تعتبر بداية يمكن البناء عليها خاصة مع عدم اختلاف الأطراف على المرجعية التي حددتها الأمم المتحدة لتلك المشاورات، وأشار إلى أنه لم يحدد مع الأطراف أي موعد للجولة الجديدة من المفاوضات وإنما سيقوم بذلك عند العودة إلى المنطقة. وأكد وزير خارجية اليمن رياض ياسين أن المشاورات في جنيف لم تنجح في التوصل إلى اتفاق، وأضاف أنه متفائل بالوصول إلى حل سلمي للأزمة اليمنية تحت مظلة الأمم المتحدة، وقال إن وفد الحوثيين لم يسمح بإحراز التقدم الذي كان متوقعا، وأكد أن المحادثات لم تحقق النجاح المأمول لكن هذا لا يعني الفشل، في حين قال الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام إن المكونات السياسية اليمنية المشاركة بجنيف ترحب بالدعوة إلى هدنة، كما أعرب أيضاً عن التفاؤل بالتوصل إلى حل سلمي يمكن من إحياء العملية السياسية وإنهاء الأزمة. وعلمت الخليج من مصادر مطلعة بالوفد الحكومي في مشاورات جنيف أن ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام أشعروا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ برغبتهم في عقد مشاورات منفصلة مع ممثلين عن الحكومة السعودية، لكن الرياض رفضت الطلب. إنسانيًا، أكدت الأمم المتحدة، حاجتها إلى نحو 1.6 مليار دولار لمواجهة كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، فيما تسببت انتهاكات الحوثيين في محافظة عدن (جنوب) في إغلاق نحو 50 في المئة من مشافي المحافظة. وكشفت مصادر سياسية يمنية بالرياض عن ترتيبات لنقل وحدات عسكرية موالية للشرعية اليمنية إلى محافظة عدن (جنوب) لبدء عملية تحريرها وتحويلها لمنطقة آمنة تمهيداً لعودة القيادة والحكومة اليمنية لممارسة مهامهما انطلاقاً منها، فيما استطاعت المقاومة بإسناد من طيران التحالف أن تنهك قوات المتمردين في منطقة العند، وسط غارات للتحالف على مناطق عدة في اليمن، في حين انفجرت سيارة في محافظة البيضاء استهدفت تجمعًا للحوثيين، وسط إدانة أممية ومصرية لتفجيرات الأربعاء الدامي التي استهدفت مساجد في صنعاء، فيما تقول المقاومة الشعبية إنها أفقدت المتمردين الكثير من مسلحيهم بهجمات مباغتة في عدة مناطق من البلاد.

مشاركة :