ميران حسين تكتب: هل الكورونا وباء عالمي أم فكر جهنمي؟

  • 4/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مؤخرًا أصاب العالم  وباء جديد يُدعي الكورونا (كوفيد- 19)، ليس بجديد أن يُصيب العالم وباء فمن قبله أصاب العالم التيفويد والكوليرا والطاعون والأنفلونزا الأسبانية والطيور والخنازير... ألخ. لكن  الجديد فى هذا الوباء تبعًا لحديث الكثير من المسئولين العالميين أن خطورته الكبرى تكمن على  كبار السن وأن الخطر الأكبر لمن تعدى الـ 60عامًا، والأخطر والأخطر لمن وصل للـ 70  والـ 80 عامًا، وأنه لا يُصيب  ما دون الـ 20 والـ30 عامًا ولا الأطفال إلا إذا كانوا مرضى. كل التحذيرات تنطلق لكبار السن ومن لديهم أمراض في الجهاز التنفسي وكأن هذا الوباء المطلوب منه التخلص من كبار السن والمرضى بحيث يظل على وجه الأرض الأصحاء فقط لا غير.يطالبون بعزل كبار السن بمفردهم فلا يتم زيارتهم ولا مخالطتهم إلا من خلال الهاتف أو وسائل التواصل الإجتماعي وهذا ما قاله مؤخرًا وزير الدفاع الإسرائيلي ومن قبله الكثير من المسئولين الحكوميين الأوروبيين الغربيين وأيضًا الشرقيين.  لن نقول أن كبار السن مناعتهم ضعيفة فهناك من الأطفال من هم مناعتهم أقل بكثير من كبار السن، لكن كما قالت الحكومة الهولندية بوضوح كل شخص مسئول عن سلامته وصحته وأنهم لن يُعالجون من تعدوا الــ٥٠ عامًا، فمناعة أجسادهم إذا كانت قوية سينجون من هذا الوباء أما إذا كانت ضعيفة فإنه سيفتك بهم، أما العلاج سيكون للشباب لأنهم القادرين على العمل والإنتاج عكس المسنين الذين يستنزفون موارد الدولة بالمعاشات وتكاليف التأمين الصحي. نشر قطاع الصحة في الصين في دورية علم الأوبئة الصينية تفاصيل عن أكثر من 44 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وذلك في أكبر دراسة تصدر منذ انتشار الفيروس ولخصت البيانات التي قدمها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها النتائج التالية:- 1-أصيب بالفيرس 72436، وتعافى حوالي 12 ألف شخصن، بينما توفى 1868 شخص.2-الإصابة المؤكدة عددها 44672 في شتى أنحاء الصين حتى النصف من مارس.3-أكثر من 80 % من حالات الإصابة كانت بسيطة، وأن الفيروس يشكل خطورة أكبر على كبار السن والمسنين والمرضى بأمراض أخرى.4-بلغت معدلات الوفاة في الأعمار مابين 50 لــ 60 عامًا 1.3 % في حين ارتفعت إلى 8% بين المصابين مابين الـ 60 و70 عامًا.5-أفادت الدراسة بأن مرضى القلب والشرايين هم الأكثر عرضة للوفاة، يليهم مرضى السكري، والمصابون بأمراض الصدر المزمنة ومن يعانون من أرتفاع ضغط الدم.هل من المنطق العلمي والعقلي أن يكون تأثير المرض منصب على المسنين وأصحاب الأمراض الأخرى وأن يختلف تأثيرة على فصائل الدم المختلفة، فتأثره أقوى على فصيلة(AB)  بينما تأثيره أقل ويكاد يكون منعدم على فصيلة (O)، هل هذا من محض الصدفة أم أنه مُدبر؟!!مانعلمه عن الأوبئه والأمراض التي أصابت العالم أنها لم تفرق بين فصائل الدم ولا الأعمار بل أصابت جميع الفئات العمرية وفصائل الدم المختلفة دون تمييز، ومن أبرز الأوبئة التي ضربت العالم وقتلت الملايين:- 1-الطاعون الأنطوني(الجدري) واستمر من عام 165إلى 180ميلاديًا وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن ألفي شخص يوميًا.2- الطاعون الأسود شهدت أوروبا عامي 1348 و 1349 ما عرف باسم الطاعون الأسود الذي أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص.3-طاعون لندن العظيم وأنتشر فى عامي 1665و 1666 وتجاوز عدد ضحاياه الـ 100 ألف شخص وهو ربع عدد سكان المدينة حينها.4-الحمى الصفراء انتشر بمنطقة فيلادلفيا الأمريكية عام 1793 وتسبب في مقتل حوالي خمسة وأربعين ألف شخص.5-الطاعون العظيم بمدينة مارسيليا الفرنسيةضرب مدينة مارسيليا الفرنسية عام 1720 وقتل في أيام قليلة 100 ألف شخص.6-الكوليرا  في عام 1820 فتكت الكوليرا بالكثيرين في جنوب شرق آسيا وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص.7-طاعون منشوريا   انتشر بين سنة 1910 وسنة 1911 في منطقة منشوريا في الصين وقتل حوالي 60 ألف شخص.8-الأنفلونزا الإسبانية اجتاحت العالم في عام 1918وقد قتلت ما بين 40 و 50 مليون شخص.9-الإيدز  ظهر في الكونغو في عام 1976 وانتشر في مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ عدد المصابين حوالي 36 مليونًا.وبهذا يكون من الواضح إن تلك الآوبئه أصابت جميع المدن وفئات الشعوب دون تميز، لكن الغريب فى هذا الوباء المزعوم:-1-أصاباته لكبار السن وأصحاب الأمراض الأخرى فقد تسلل إلى دور رعاية كبار السن وأصاب أكثر من نصف نزلائها فحصد 87 % من ضحاياه من كبار السن فوق السبعين عامًا في إسبانيا.2-لم يُصب العواصم السياسية أو الأقتصادية للدول الكبري، فعلى سبيل المثال لا الحصر أصاب مدينة وهان ولم يصب شنغهاي أو بكين في الصين، وكذلك لم يصب واشنطن أو ديترويت بأمريكا.3-عدد سكان الصين  مليار و300 ألف، وعدد الإصابات بها حتى الآن80981 ، توفي منهم حوالي 3000، مع مراعاة أن عدد الوفيات اليومية بالصين كوفاة طبيعية بعيدًا عن مرض الكورونا مليون شخص يوميًا.4-عدد قتلى حوادث السيارات على مستوى العالم 3700 قتيل يوميًا، أي 1.35 مليون سنويًا، وذلك تبعًا لمنظمة الصحة العالمية التى أعربت عن قلقها الإجراءات المرورية للدول.5-الأصابات بأمريكا كانت على النحو التالي: 70% أفرو أمريكان.27% إيطاليين.3% ايرلنديين.والكوميدي في الأمر أنه لم يُصب أى أمريكي غير مجنس، فهل كل هذا محض صدفة أم مخطط ؟! قانون الصدف لا يحتمل كل تلك الصدف، وإذا  كان كذلك فهو ضد كل منطق.

مشاركة :