تركيا.. المشافي الخاصة خطوط أمامية في معركة كورونا

  • 4/19/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

- بدأت المستشفيات الخاصة منذ أولى حالات الإصابة باتخاذ التدابير اللازمة وتوفير التشخيص والرعاية الصحية للمصابين- عمدت المستشفيات إلى الالتزام بأدق تفاصيل تدابير الوقاية من كورونا، حيث يجري قياس درجة حرارة القادمين من خارج المبنى - تخصيص الطابقين الأول والثاني من المبنى لعلاج المصابين بكورونا، وعزل الطوابق الأخرى- توفير خدمات الرعاية الصحية في بقية الطوابق للمواطنين المراجعين للمستشفى بسبب أمراض أخرى- التأكد من عدم إختلاط الأطباء والممرضين والمساعدين في العيادة الخارجية بزملائهم المتعاملين مع إصابات كورونا - تعقيم كل ركن من أركان المستشفى، بما في ذلك غرف الأطباء وغرف المرضى، والمقاعد في غرف الانتظار  تضطلع المستشفيات الخاصة في تركيا، بدور مهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من خلال إجراء الفحوص اللازمة وتوفير الرعاية الصحية للمرضى. وفي هذا الإطار، رصدت الأناضول الإجراءات المطبقة على المرضى في إحدى المستشفيات الخاصة، وعملية العلاج، والجهود المحمومة التي يبذلها موظفو الرعاية الصحية من أجل مكافحة فيروس كورونا. وبعد تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس في تركيا، بدأت المستشفيات الحكومية والخاصة باتخاذ التدابير اللازمة وتوفير الخدمات التشخيصية والرعاية الصحية للمصابين. وفي إطار متابعة دور المستشفيات الخاصة، زارت الأناضول مستشفى قاضي كوي ميديكانا الخاص (Kadıköy Medicana Hastanesi) بمدينة إسطنبول، للإطلاع على الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة الوباء المستجد. خصصت إدارة المستشفى الطابقين الأول والثاني من المبنى لعلاج المصابين بكورونا، بينما عزلت الطوابق الأخرى، ليتم توفير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين المراجعين للمستشفى بسبب أمراض أخرى. وعمدت إدارة المستشفى إلى الالتزام بأدق تفاصيل تدابير الوقاية من كورونا، حيث يجري قياس درجة حرارة القادمين إلى المستشفى عند الباب الخارجي، وسؤالهم عن أسباب المراجعة والاستفسار منهم عن وجود أعراض متعلقة بكورونا مثل الحمى والسعال وضيق التنفس. كما يجري سؤال المرضى عن آخر مرة سافروا فيها إلى خارج البلاد، أو عمّا إذا كان أحد أقاربهم أو أصدقائهم أصيب بالفيروس، بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير المطهرات ومستلزمات الوقاية مثل الكمامات والقفازات للمراجعين ومرافقيهم، مع مراعاة المحافظة على المسافة الآمنة في التعامل. - تخصيص طابقين من المستشفى لصالح مكافحة الوباء يجري توجيه المرضى الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا، مثل الحمى العالية والسعال وضيق النفس، إلى عيادة B2 في الطابق الأول، والتي تشمل الطب الباطني وأمراض الصدر وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وذلك بعد الفحص الأولي في قسم الطوارئ. وتقدم الخدمات الصحية للمرضى الذين لا يشتبه في إصابتهم بكورونا، في العيادات الخارجية B1. كما يتم التأكد من عدم إختلاط الأطباء والممرضين وموظفي الرعاية الصحية المساعدين العاملين في العيادة الخارجية، مع زملائهم العاملين في العيادات المخصصة لمكافحة مرضى الجائحة، من أجل منع أي إحتمال لانتقال المرض أو حدوث أي تفش أو اصابة بالعدوى. وفي الوقت نفسه، يتم إجراء تصوير مقطعي للصدر يخضع له المرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس المستجد، بعد المعاينة الأولية لطبيب قسم الطوارئ، ليتم فحص الصور المقطعية من قبل أخصائيي أمراض الصدر والأشعة وعليه يتقرر ما إذا كان سيتم إجراء اختبار الإصابة بكورونا للمريض. يلي ذلك، قيام موظفي الرعاية الصحية بأخذ عينات الدم من المريض الذي تقرر إخضاعه لاختبار كورونا. ثم يقوم أخصائيو أمراض الصدر أو الأمراض المعدية، بأخذ عينات من حلق المريض المشتبه به وأنفه، بعد اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة والاحتياطات الخاصة ضد العدوى كارتداء قناع (FPP3) الخاص، والنظارات والكمامات والقفازات المخصصة للتعامل مع حالات الإصابة المؤكدة أو شبة المؤكدة . توضع العيّنات، في مجموعة خاصة، وتُحفظ المجموعة بدورها في حقيبة وترسل إلى مختبرات الصحة العامة، فيما يقوم فنيو مختبر المستشفى بأخذ عينات من المرضى المشتبهين بالإصابة بكورونا وفحص العينات في المختبر. - علاج المرضى في أجنحة المستشفى والعناية المركزة يستمر علاج المرضى الذين أكدت التحاليل إصابتهم بالفيروس المستجد، في المستشفيات أو المنزل، بناءً على شدة الأعراض والحالة الصحية. يتم إدخال المرضى الذين قرر الأطباء تلقيهم العلاج تحت المراقبة في المستشفى، وتبدأ مرحلة العلاج في الطابق الثاني حيث توجد غرف مخصصة للأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بكورونا. وفي حال حدوث انخفاض في نسب الأكسجين في دم أحد مرضى الوباء، أو انخفاض عدد أنفاسه دون 24، يتم نقل المريض فورا من جناحه بالطابق الثاني، إلى العناية المركزة بقرار مشترك من طبيب التخدير وأمراض الصدر والأمراض المعدية، وأخصائي الطب الباطني التابعين للمستشفى. ويتم وصل المريض الذي يعاني من ضيق التنفس بآلة التنفس الاصطناعي عبر أنابيب، أما بالنسبة لصغار السن من المرضى، فيتم التعامل مع حالتهم عبر استخدام قناع يضخ الأكسجين المضغوط بدلا من الوصل على الأنابيب. ومع المتابعة الحثيثة لأحوال المتلقين للأكسجين المضغوط أو الموصولين على الأنابيب، يتم فصل المريض المتحسنة حالته وتجري مراقبته لمدة يوم أو يومين، للتأكد من عدم احتياجه للدعم وعودة نسب الأكسجين في دمه إلى المستوى الطبيعي، ثم يعاد لجناح المستقرة حالتهم. وتحرص إدارة المستشفى على الوصول إلى الحد الأدنى من الاتصال بين المريض وموظفي الرعاية الصحية، والالتزام باستخدام جميع تدابير الوقاية اللازمة مثل أقنعة (N95) أو (FPP2) أو (FPP3)، والأثواب الواقية، والنظارات الواقية، والكمامات، والقفازات لحماية موظفي الرعاية الصحية. ويجري الأطباء والممرضات والعاملون الطبيون المساعدون زيارات دورية إلى غرف المرضى عدة مرات في اليوم، لإجراء فحوصات روتينية في أوقات معينة خارج حالات الطوارئ. كما يستطيع المريض التواصل مع أخصائيي الرعاية الصحية من خلال الهاتف من غرفته كلما دعت الحاجة. وتقوم الكوادر الصحية بالتخلص من القفازات والأقنعة عقب مغادرة غرفة المريض، ووضعها في حاوية مخصصة للنفايات الطبية. كما يجرون تطهيرا للأيدي وثم معاودة العمل بمستلزمات وقاية جديدة. - تعقيم كل ركن من أركان المستشفى بعناية يتم تنفيذ أعمال التعقيم في الطابقين الأول والثاني، حيث يتلقى مرضى كورونا علاجهم، من قبل فريق خاص ومتخصص بأعمال التعقيم. ومن خلال مواصلة العمل المكثف طوال اليوم، يجري تعقيم كل ركن من أركان المستشفى، بما في ذلك غرف الأطباء وغرف المرضى، والمقاعد في غرف الانتظار وطاولات المقهى التابع للمستشفى والمراحيض والأبواب والممرات وجميع القاعات. بالإضافة إلى ذلك، يتم تعقيم كل طابق من طوابق المستشفى مرتين في اليوم بمواد مخصصة لمقاومة فيروس كورونا. - نعزل مرضى كورونا عن بقية المرضى الآخرين وقال مدير مستشفى قاضي كوي ميديكانا، الدكتور يالجين يلدرم، إن التعامل مع مرضى كورونا يختلف عن التعامل مع المصابين بأمراض أخرى من حيث الإجراءات الوقائية. وأضاف يلدرم لمراسلة الأناضول، أن إدارة المستشفى دربت جميع موظفيها، بما في ذلك الأطباء والممرضات وطاقم التعقيم، على اتخاذ جميع التدابير لحماية أنفسهم وبقية الزائرين لمبنى المستشفى من مرضى ومرافقين لهم. وشدد يلدرم على أهمية حماية موظفي الرعاية الصحية أنفسهم أولًا، مشيرًا أن التعامل مع مرضى كورونا ، يستوجب التزامًا أكبر بتدابير الوقاية. كما أكّد يلدرم على جودة البنية التحتية في القطاع الصحي والتزام المستشفيات العامة والخاصة بتطبيق توجيهات وزارة الصحة التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :