محللون: إفلاس المزيد من شركات النفط الأمريكية بات وشيكاً

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر محللون اقتصاديون من موجة إفلاس وشيكة ستطال العديد من شركات النفط الأمريكية وستؤدي إلى اختفائها تماماً من الوجود في الأعقاب الإنهيار التاريخي غير المسبوق في أسعار النفط الأمريكي، والذي بلغ ذروته الإثنين الماضي، حينما بيع الخام الأمريكي في عقوده الآجلة- تسليم مايو- ولأول مرة في التاريخ بسعر سلبي. ووفقاً لتقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي"، فقد شبه المحللون الوضع في سوق النفط الأمريكية الآن بجرس إنذار انطلق للتنبيه ضد حريق، بينما تدرك كل الأطراف في السوق أن الحريق قد اندلع بالفعل. ويرى ستيوارد جليكمان، محلل أسهم شركات الطاقة لدى "سي إف آر أيه" الأمريكية للبحوث الاستثمارية أنه بينما قد يعزى انهيار "الاثنين" الماضي إلى أسباب فنية ترتبط باقتراب موعد انتهاء التداول على عقود مايو، فإن تواصل التدهور أمس "الثلاثاء" وامتداده لأسعار عقود يونيو يبعث على الشعور إلى حد اليقين بأن قطاع الانتاج الأمريكي بات قريباً على نحو متسارع من التوقف عن الانتاج. ويتوقع جليكمان أن النتيجة الحتمية لكل ما سبق هي بقاء عدد قليل جداً من شركات النفط الأمريكية في حيز الوجود بعد أن تختفي باقي الشركات تماماً، إما بسبب دخولها في صفقات اندماج أو بسبب إشهار إفلاسها.   ويقول جليكمان: "تبدو عقود يونيو أمراً مختلفاً تماماً، فلقد انحفضت أسعارها بنسبة 15% يوم الإثنين الماضي، ثم فقدت 43% من قيمتها الثلاثاء لتستقر عند 11,57 دولار للبرميل. ويتعلق الأمر بالخوف بسبب التخزين. وحل هذه المعضلة ببساطة هو أنه إذا كانت الشركة المنتجة للنفط لا تستطيع أن تجد مكاناً فوق الأرض لتخزينه، إذن فلتخزنه تحت الأرض، أي تتوقف عن الانتاج". وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة كانت تنتج حوالي 13 مليون برميل من النفط يومياً قبل أن تتوقف صناعة النقل، سواءً الجوي أو البري عن النشاط على نحو شبه تام بعد تفشي جائحة "كورونا". ويكفي في هذا السياق أن نعلم أن قائدي السيارات في الولايات المتحدة يستأثرون وحدهم بحوالي 10% من اجمالي الطلب العالمي على الجازولين، إلا أن استهلاكهم منه الآن قد تراجع بما يزيد عن النصف، بعد فرض حظر التجول في عدد كبير من الولايات الأمريكية.   وأفاد التقرير بأن حجم الإنتاج في مصافي النفط الأمريكية قد تراجع بالفعل بنسبة متفاوتة تبلغ في أدنى تقديراتها 25%. ومن المتوقع أن تتزايد النسبة سريعاً لتصل إلى 40%. وأضاف أن شركات النفط الأمريكية باتت الآن تحت ضغوط هائلة تجبرها على خفض انتاجها، بل أن  شركات عديدة منها قد أغلقت بالفعل عدداً من آبار النفط التابعة لها وذلك بُغيَة خفض نفقاتها الرأسمالية، ومن المتوقع اتخاذ المزيد من التدابير المماثلة قريباً. وتضمن التقرير رسماً بيانياً يوضح أن كافة شركات النفط الأمريكية سجلت تراجعت في أسهمها خلال هذا الشهر بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي عدا شركة " كابوت أويل" فقط. وبحسب تحليل نشره "بنك أوف أمريكا": "لازلنا نعتقد أن قطاع الطاقة يمر بمرحلة تحول بين جيلين في ظل تكيف كلٍ من العرض والطلب مع المفاجآت غير المتوقعة المترصدة لكل منهما". ويتابع البنك في تحليله: "نتوقع حفضاً هائلاً في الانتاج، وهو ما بدأ يحدث بالفعل، فلقد انخفض عدد آبار النفط العاملة بنسبة 50% منذ يوليو الماضي. وسيكون بعض قرارات الخفض طوعاً من جانب شركات النفط الأمريكية، وسيساعدها على البقاء، فيما سيكون البعض الآخر كرهاً". ويقول إدوارد مورس، رئيس قسم السلع لدى بنك "سيتي جروب" الأمريكي: "كلما كانت شركات النفط الأمريكية أسرع في التوقف عن انتاجها كلما كانت فرصة بقاءها وانقاذها من الإفلاس أكبر، والعكس صحيح".طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :