مقالة خاصة: عروض فنية وترفيهية لإدخال البهجة على الفلسطينيين الملتزمين بالحجر المنزلي

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - رام الله 22 أبريل 2020 (شينخوا) في ظل حالة الطوارئ والإجراءات الاحترازية التي اتخذت في الأراضي الفلسطينية لمنع تفشي فيروس كورونا ابتكر مهرجون لونوا وجوههم بألوان زاهية فكرة جديدة لإدخال البهجة والمرح على الأطفال والعائلات للتخفيف من أثر الحجر المنزلي عليهم تضمنت تقديم بعض الفقرات الترفيهية والاستعراضية في قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال جوالات متعددة على أهالي مختلف الأحياء . وتتواصل حالة طوارئ في الأراضي الفلسطينية منذ الخامس من مارس الماضي ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي الفيروس تتضمن العزلة وتقييد الحركة وعدم التنقل بين المدن، فضلا عن إغلاق المدارس والمساجد والكنائس والحدائق وحظر التجمعات العامة. وفي أحد شوارع مدينة رفح جنوب قطاع غزة ينشط فريق من المهرجين، ارتدوا شعرا مستعارا مع أنوف حمراء كبيرة في أداء عروض بهلوانية وهم يلوحون بقفازات يرتدوها بأيديهم، بينما أطل الأطفال فرحين عبر نوافذ أو شرفات بيوتهم لمشاهدة العروض. ويقدم الفريق المكون من أربعة أشخاص عروضهم تحت شعار (خليك في البيت تأتيك الفرحة)، في محاولة لتخفيف الضغط النفسي عن الأطفال وعائلاتهم. ويقول الشاب فايز محارب منسق الفرقة لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كان يستعد لأداء إحدى فقراته "هدفنا رسم البسمة على وجوه الأطفال وإخراجهم من الحالة النفسية التي يعانون منها منذ فرض الحجر المنزلي وإلغاء المدارس". ويضيف محارب وهو ينفخ في علبة صابون لتخرج عشرات الفقاعات الملونة، أن إغلاق المدارس وعدم تقديم الدعم النفسي للأطفال في ظل الأزمة الحالية "دفعنا إلى المساهمة في التخفيف عنهم من خلال أداء العروض التطوعية". وأشار إلى أن الأطفال عندما يشاهدون المهرج بزيه الملون يتفاعلون معه بشكل كبير وتظهر السعادة على وجوههم ما يساهم في التخفيف النفسي وفي نفس الوقت يعزز ذلك ثقافة إتباع وسائل الحماية من الفيروس. وغمرت السعادة الطفلة ضحى المصري (12 عاما) بينما تتفاعل مع المهرجين وهي تنظر من خلف نافذة منزلها على العروض. وتقول والدة ضحى لـ ((شينخوا))، إن العروض جميلة وتساهم في التخفيف وإدخال البهجة على الأطفال الذين يقضون فترة طويلة في البيت. وفي بلدة ترقوميا شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية، حيث اتخذت السلطة الفلسطينية إجراءات أكثر صرامة بسبب عدد الإصابات الأكبر بالفيروس، بادرت فرقة جفرا بحملة تطوعية مماثلة لتشجيع السكان على البقاء في منازلهم والحفاظ على سلامتهم. وعلى أنغام الموسيقى والأغاني الوطنية يؤدي أعضاء الفرقة عروضا للدبكة أمام البيوت والعمارات السكنية للترفيه عن الأشخاص المحجورين. ويرتدي أعضاء الفرقة المكونة من 10 أشخاص خلال العروض القفازات والكمامات ويتوشحون بالكوفية الفلسطينية، وسط تصفيق وتفاعل من السكان الذين يتابعونهم من النوافذ وأسطح المنازل. ويقول ضياء قباجة أحد أعضاء الفرقة لـ ((شينخوا))، إن "الناس بحاجة إلى ترفيه وتخفيف الضغط الذي يعيشونه" مع طول مدة الحجر المنزلي. ويضيف قباجة "هدفنا هو إسعاد الناس ولو قليلا، ونأمل في سبيل ذلك "الوصول إلى كل حي وشارع" في الضفة الغربية. وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية بادر الشاب الثلاثيني بهاء صالح من على أعلى قمة في قريته عارورة في المدينة بتشغيل (دي جي) يصدح بالأغاني الوطنية والتراثية، مع إضاءة ملونة. ويقول صالح الذي يملك صالة أفراح أغلقت أبواب الصالة التزاما بحالة الطوارئ الحالية وإن الفكرة تستهدف تقليل حدة أجواء الضغط النفسي التي يعيشها السكان في ظل الحجر المنزلي. ويضيف، أن الفكرة لاقت ترحيبا من سكان القرية، وأنه يعمل على ابتكار العديد من الأفكار الجديدة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

مشاركة :