عبدالله التركيت : «الصفاة للاستثمار» تواصل النمو بجهود ذاتية بعيداً عن التمويلات الخارجية

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمدت الجمعية العمومية السنوية لشركة الصفاة للاستثمار البنود المدرجة على جدول الأعمال، بما فيها تقريرا مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات بشأن البيانات المالية السنوية للعام الماضي. واستعرض رئيس مجلس الإدارة في الشركة عبدالله التركيت التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام المنصرم، وما توصل إليه الفريق التنفيذي من خطوات فاعلة في إطار الخطة الاستراتيجية المعتمدة. وحرص التركيت، في بداية الاجتماع، على أن يضع بين أيدي المساهمين والحضور كل التطورات، وما تحقق من إنجازات وخطوات جادة في سبيل تطوير الشركة، إضافة الى نبذة عن الأعمال التي نفذتها الشركة خلال العام المنصرم، ونظرة على الخطط والمشاريع المستقبلية للشركة. وتطرق التركيت، في سياق كلمة له، الى الأحداث التي يشهدها العالم أجمع في ظل جائحة فيروس كورونا التي سيطرت على المشهد خلال الفترة الماضية، وما ترتب عليها من تداعيات اقتصادية مختلفة. وتابع: "ان ما يعيشه العالم، وما تشهده الساحة، هو وضع استثنائي يمر به العالم أجمع في مواجهة فيروس كورونا، وانعكاساته على كل الصعد، لاسيما الصعيدين الاقتصادي والصحي عالمياً وإقليمياً". وأثنى على الجهود المبذولة والإجراءات التي تقوم بها الكويت في سبيل الحد من انتشار الفيروس، حيث توجه بالشكر إلى سمو الشيخ صباح الأحمد وإلى حكومة الكويت، ممثلة في كل وزاراتها، لاسيما وزارة الصحة، وإلى الشعب الكويتي وجميع المقيمين، "لما ظهر من لحمة تؤكد حرصا كبيرا على وطننا الحبيب"، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه. في سياق متصل، استعرض التركيت التقرير السنوي لشركة الصفاة للاستثمار للعام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2019، والذي تضمن البيانات المالية السنوية المجمعة وتقرير حوكمة الشركات ولجنة التدقيق وتقرير التعاملات مع الأطراف ذات الصلة وكذلك التقارير ذات الصلة بنشاط الشركة. تحديات وإجراءات وتناول التركيت، خلال حديثه أمام الجمعية العمومية، ما شهده عام 2019 من ظروف، لافتا إلى أنه كان مليئا بالتحديات في ظل بيئة تشغيلية واقتصادية صعبة تحكمت في مسار العديد من الأسواق، مما دفع إدارة شركة الصفاة للاستثمار إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة هذه التحديات، مما ساعد الشركة في تحقيق النمو بجهودها الذاتية وبدون الاعتماد على مصادر تمويل خارجية جديدة. سياسة تحفظية وأكد التركيت أن الشركة انتهجت سياسة تحفظية، حيث استمرت في أخذ المخصصات الاحترازية لتعزيز مركزها المالي، مشيرا إلى أنه "رغم التحديات الكبيرة التي واجهتنا خلال السنوات الخمس المنصرمة فإنه تم العمل على الحد من مخاطر تقلبات الأسواق، مما أدى الى نجاح الشركة في تحقيق الأرباح للعام الخامس على التوالي". وأضاف أن "الصفاة للاستثمار" تهتم بترسيخ مكانتها في السوق المحلي، إضافة الى تحقيق إيرادات مستدامة وتنويع الاستثمارات، مشيرا إلى التخارج من استثمار في الصين بقيمة إجمالية قدرها 20 مليون دولار تقريبا، وحصة المجموعة منها 10 ملايين تقريبا. الأداء المالي وتحدث التركيت عن الأداء المالي للشركة، حيث أفاد بأنها حققت أرباحا خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 قدرها 866.511 دينارا، أي ما يعادل 3.38 فلوس للسهم، مقارنة بربح قدره 1.149.042 دينارا، أي ما يعادل 4.49 فلوس للسهم للعام المالي المنتهي في ديسمبر 2018. وأشار إلى أن مجموع أصول المجموعة، كما في 31 ديسمبر 2019، مبلغ قدره 57.548.841 دينارا، مقارنة بـ54.271.283 دينارا، كما في 31 ديسمبر 2018 بنسبة 6.04 في المئة. ولفت إلى أن حقوق مساهمي الشركة بلغت 20.621.049 دينارا، كما في 31 ديسمبر 2019، حيث بلغت القيمة الدفترية للشركة الأم 80.51 فلسا للسهم، كما ارتفعت الأرباح المرحلة بنسبة 20.04 في المئة لتصل الى 4.219.103 دنانير. تطورات قضائية وعن مستجدات قضية بنك قطر الوطني، أفاد التركيت بأنه في 21/3/2018 صدر حكم من محكمة التمييز يقضي بتمييز الحكم (رقم 2701/2013 استئناف تجاري) وإعادة أوراق الدعوى الى إدارة الخبراء وندب لجنة ثلاثية لتصفية الحساب بين الطرفين على أساس عقد وكالة بالاستثمار وعروض الاستثمار، مع خضوع الاستثمار لمبدأ الربح والخسارة، وبيان جميع عمليات الاستثمار التي قامت بها شركة الصفاة للاستثمار لمصلحة البنك، وما إذا كان قد تحقق من ذلك عائد من عدمه، وفي الحالة الاولى بيان مقدار ونصيب البنك الطاعن منه، وقيمة ما حصل بالفعل من أصل مبلغ المستثمر وعوائده. واردف: "من المرجح أن ينعكس الحكم إيجاباً على موقف الشركة القانوني، وذلك بناء على رأي المستشارين القانونيين المكلفين بمتابعة ملف قضية بنك قطر الوطني، وينتهي برد ما آلت اليه هذه الاستثمارات". تفاؤل ونمو وأكد التركيت أن شركة الصفاة للاستثمار تنظر إلى المستقبل بعين التفاؤل، وتتطلع إلى تحقيق المزيد من النمو والتطور والوصول إلى الأهداف الموضوعة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، الأمر الذي يفرض عليها مضاعفة الجهود والمثابرة في العمل وبناء فريق من ذوي الخبرات والكفاءات قادر على مواجهة التحديات وتذليل الصعاب نحو تحقيق نمو مستدام للشركة خلال السنوات القادمة.

مشاركة :