أكد رئيس مجلس إدارة شركة الصفاة للاستثمار، عبدالله التركيت، أن إعادة إدراج الشركة في بورصة الكويت (السوق الرئيسي) تعدّ ثمرة حصاد لجهود الشركة المتواصلة ومجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية خلال السنوات الأخيرة، وما تم إنجازه من إصلاحات بعيدة المدى. وقال التركيت، خلال مؤتمر صحافي عقدته "الصفاة للاستثمار"، بمناسبة الإدراج، إن إنجاز عمليات الهيكلة المالية والمضي نحو تسوية مديونيات الشركة كان له بالغ الأثر في استعادة "الصفاة" أوضاعها وقدراتها التنافسية، ومن ثم البدء في مرحلة جديدة تضمن تعظيماً جيداً لحقوق المساهمين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الشركة حرصت طوال الفترة الماضية على تقديم حزمة من الخدمات والمنتجات التي تتماشى مع الرؤية الهادفة التي تتبناها. وأضاف: "تطمح الشركة إلى أن تكون واحدة من الكيانات الاستثمارية الرائدة محلياً، وأن تسهم بأعمالها في ازدهار السوق الكويتي من خلال حضور محلي وإقليمي يشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، في وقت تطمح إلى تقديم نموذج أعمال يعكس الواقع الحقيقي للأسواق، عبر تقديم فرص واعدة تحاكي تطلعات أصحاب رؤوس الأموال". محطة تاريخية وأوضح التركيت أن سهم "الصفاة" سيُتداول في البورصة اعتباراً من 11 الجاري، وهو ما يمثّل محطة تاريخية ومفصليّة في مسيرة الشركة، لتدخل المرحلة التالية من خطة النمو والتطوير. وبيّن أن "الصفاة" تفخر بالإنجازات المتتالية التي حققتها على مدى السنوات الأخيرة والتحول الديناميكي في مسيرة نشاطاتها وعملياتها بعد فترة لم تخلُ من الكساد والمديونيات والقضايا، بعد أن استوفت الشركة كامل شروط الإدراج. وأوضح التركيت أن إعادة إدراج سهم الشركة في بورصة الكويت تمثّل نقطة انطلاق نحو بيئة استثمارية ديناميكية ومتنوعة تتركز على أفضل الممارسات الدولية المعمول بها، مما يجعلنا نتطلع إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في نمو وتطور الاقتصاد خلال الفترة المقبلة. وقال: "تتطلع الشركة للدخول في مشاريع جديدة منها في قطاع التكنولوجيا، إلى جانب بحث عمليات اندماج واستحواذات جديدة تقع تحت مظلة المجموعة"، لافتاً إلى الاهتمام بزيادة اقتناص الفرص الواعدة التي تضمن للشركة عوائد مجزية. وأشار إلى أن الإدراج في البورصة سيوفّر قيمة مضافة يترتب عليها مزيد من الحرص على تحسين وتطوير مركزها المالي، إلى جانب زيادة مستوى الكفاءة والشفافية والنزاهة والمصداقية في الشركة". تعزيز مكانة الشركة وبيّن التركيت أن الانضمام مجدداً لنخبة من الشركات المُدرجة في بورصة الكويت سيعزّز مكانة الشركة في سوق رأس المال، مما سيزيد من فرص دخول مستثمرين جدد ويجذب انتباه الصناديق والمستثمرين الذين يعتبرون شركاء استراتيجيين لديهم خبرات وقيمة مضافة. وحول الأوضاع المالية الخاصة بالشركة، أفاد بأن القيمة الدفترية التقريبية للسهم كما في 31 ديسمبر 2020 (قبل إضافة أسهم المنحة) تبلغ 87.4 فلسا للسهم الواحد، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة خلال السنوات الأخيرة تعكس قوة العمل التشغيلي والاستراتيجي الذي تقوم به. وذكر أن الملاءة المالية مكّنت الشركة من مواجهة مختلف التحديات التي فرضها تفشي فيروس كورونا منذ بدايات عام 2020، ومن ثم تحقيق أداء مالي وتشغيلي استثنائي، مما يمهّد للمضي قدماً في مسيرة النجاح والارتقاء بالشركة إلى آفاق أرحب. وأضاف: "تضع الشركة استراتيجية جديدة تركز على تحقيق أهداف رئيسية طموحة تجسّد ثقافتها، تهتم في الأساس بتعظيم العائدات والاستفادة من الاستثمارات الواعدة من خلال الحفاظ على آليات الرقابة والسعي وراء الفرص ذات الجدوى". ملكيات استراتيجية وكشف التركيت عن اهتمام الشركة بالاستحواذ على حصص استراتيجية في شركات تشغيلية تتمتّع بسجل حافل بالتدفقات النقدية، مما سيسهم في زيادة العوائد للشركة الأم، لافتاً إلى أن "الصفاة" لديها ملكيات وحصص استراتيجية في شركات مدرجة منها 20.9 بالمئة بشركة سنرجي القابضة، وما نسبته 8.25 بالمئة من رأسمال شركة الشعيبة الصناعية، وغيرها من الحصص الأخرى. وعن الكيانات الزميلة المملوكة للشركة، أفاد بأن خريطة استثمارات الشركة تشمل حصصاً استراتيجية في كل من "القدرة القابضة - الإمارات"، التي تعمل من خلال شركاتها التابعة في الاستثمارات العقارية والتمويل والرعاية الصحية والنفط والغاز وإدارة المشاريع وقطاع الضيافة في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم، كما تشمل كذلك حصصاً في شركات محلية، مثل الشعيبة الصناعية التي تُعنى بالجوانب الصناعية والخدمية المتنوعة. وذكر أن ملكية الشركة تشمل أيضاً شركة المركز الطبي الكويتي القابضة التي تهتم ببناء وإدارة المستشفيات والمراكز الطبية، وبناء وإدارة المصحات، وتجارة المواد والمعدات الطبية، إضافة إلى إنشاء مختبرات طبية مجهزة بأحدث وأفضل التقنيات الطبية، والمشاركة في المشاريع الصحية داخل الكويت وخارجها، فيما تستحوذ على ملكيات رئيسية في كل من شركة ذي ليكويد كابيتال للتجارة العامة، والشركة العصرية للطباعة والنشر والتوزيع، وشركة الشرق الأوسط لتصنيع المواد الكيماوية. مظلّة الشركة وأشار التركيت إلى أن مظلّة الشركة يندرج تحتها سلسلة من الكيانات التشغيلية المتنوعة، منها "الصفاة القابضة" و"الصفاة للاستشارات" و"دار الصفاة للتجارة العامة" و"الجذور لتداول الأوراق المالية" بمصر، إضافة إلى "نخلة الصفاة العقارية" ومشروع الأحمدي، فضلا عن شركة الازدهار السياحي العقارية، التي تتركّز أنشطتها بمجال الضيافة في لبنان. وبيّن أن تدعيم وتطوير نشاط تلك الشركات سيكون له أثر مباشر على زيادة العائد الإجمالي لمحفظة الشركة لتحقيق النمو المأمول، وبالتالي تعظيم حقوق المساهمين، كما تهدف الشركة إلى أن يكون لدى شركاتها التابعة والزميلة مزايا واعدة في السوق. وأعلن عن مساعي الشركة لإنشاء وتشغيل صناديق تشغيلية كبيرة تستهدف قطاعات الأغذية والمشروبات ورأس المال المغامر والتعليم، وغيرها من القطاعات المختلفة. أهداف وأغراض وكشف التركيت عن تركيز الشركة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في الوقت الذي تعمل فيه في إطار أغراض تشغيلية مختلفة، منها الاستثمار في القطاعات العقارية، والمالية، والطبية، والصناعية، والطاقة، والزراعية، والغذائية وغيرها من القطاعات الاقتصادية، وذلك من خلال المساهمة في تأسيس الشركات المتخصصة، أو شراء أسهم وسندات هذه الشركات أو إدارة المشاريع في مختلف القطاعات. وقال: "تعمل المجموعة من خلال إحدى شركتها التابعة على التركيز في مختلف أوجه الأنشطة التشغيلية الصناعية، حيث نعمل على إنشاء مصنع جديد للمواد الكيمياوية في منطقة صبحان على مساحة 2000 متر مربع، سيسهم بشكل كبير في توفير متطلبات السوق المحلي وزيادة مبيعات الشركة". وبيّن أن "الصفاة" تعمل كذلك على إدارة أموال المؤسسات العامة والخاصة، واستثمار هذه الأموال في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتقديم وإعداد الاستشارات الفنية، والاقتصادية، والتقييمية، ودراسة المشاريع المتعلقة بالاستثمار وإعداد الدراسات اللازمة لذلك، للمؤسسات والشركات من خلال فريق عمل مهني متكامل. وأضاف: "تشمل الأغراض الاستثمارية للشركة الوساطة في عمليات الإقراض والاقتراض وتقديم القروض للغير، مع مراعاة الأصول والأعراف السليمة في منح القروض وفقاً للشروط والقواعد التي يضعها بنك الكويت المركزي". وتابع: "تتضمن أغراض الشركة أيضاً الأعمال الخاصة بوظائف مديري الإصدار للسندات التي تصدرها الشركات والهيئات ووظائف أمناء الاستثمار، والعمليات الخاصة بتداول الأوراق المالية من شراء وبيع أسهم وسندات الشركات والهيئات الحكومية المحلية والدولية، وغيرها من النشاطات التشغيلية، حيث تم ترخيص الشركة من قبل هيئة أسواق المال للقيام بالأنشطة التالية (مستشار الاستثمار – مدير محفظة الاستثمار – مدير الاستثمار الجماعي – مراقب الاستثمار – وكيل الاكتتاب)، كما نسعى لتنويع أنشطة ورخص الشركة تبعاً لاستراتيجية مخطط لها مسبقاً". وذكر أن الأصول المدارة لمصلحة عملاء الشركة بلغت ما يعادل 120 مليون دولار، وتسعى "الصفاة" لزيادتها وتنميتها خلال الفترة القادمة. فريق العمل وأكد أن فريق الشركة ينظر إلى المستقبل بعين المراقب المتفائل، فبعد الانتهاء من كل التحديات القانونية التي أثقلتها لأعوام طويلة امتدت نحو 10 سنوات، فإن الإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة كفيلة بأن تفتح صفحة جديدة من الفرص والتوجهات نحو تنويع الاستثمارات، كما تلتزم الشركة باستراتيجية تم وضعها رغم الصعوبات التي ستستمر حتى عام 2023". ووجّه التركيت الشكر لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وموظفي الشركة لما بذلوه من جهد لتخطي آثار الأزمات المتتالية، وآخرها تداعيات "كورونا"، مما أعاد الشركة إلى الطريق الصحيح من جديد. وأشاد بدور المساهمين ودعمهم المتواصل طوال الفترة الماضية حتى تستعيد الشركة مكانتها ومتانتها من جديد، لتصبح اليوم بين أيديهم ككيان تشغيلي واعد، قادر على النمو والمنافسة محلياً وإقليمياً. وأعرب عن تقديره لكل الجهات الرقابية والتنظيمية بمنظومة سوق المال على ما يبذلونه من جهود مضنية في سبيل تطوير بيئة الأعمال.
مشاركة :