عوّدنا خالد إسماعيل نجم منتخبنا والنصر سابقاً بصراحته المعهودة على إطلاق النار في جميع الاتجاهات، هذه المرة كذلك لا يخلو تصريحه من الجرأة والنقد البناء، استعاد لنا جانباً من أيام الماضي الحلوة، وتحدث عن أبرز القضايا التي تعيشها كرتنا في الوقت الحالي مثل تخفيض الرواتب ومصير الدوري، وإقالة المدرب الصربي ايفان يوفانوفيتش من تدريب المنتخب الوطني التي وصفها بالحكم على شخص بالإعدام دون النظر في ملف قضيته، إضافة إلى بعض المحاور الأخرى. أوضح خالد إسماعيل أن أجواء شهر رمضان لها طعم خاص ومختلفة عن الأيام العادية وترتبط دائماً بذكريات الماضي، مشيراً إلى أنه حينما يتعلق الأمر بشهر رمضان فإنه من الطبيعى أن نعود بالذاكرة إلى تلك الأيام الحلوة والزمن الجميل وقال: أجواء الشهر المبارك في السابق تختلف كثيراً عما هي عليه حالياً، رغم التغييرات العديدة التي طرأت على حياتنا من كافة الجوانب إلا أن أيام زمان أحلى، لا أعلم ماذا حصل ولكن هناك أمور كثيرة تغيرت، وحتى العلاقات الاجتماعية لم تعد كما كانت، وملاعب الحارات اختفت. وأضاف: في كل الحالات دائماً الماضي يجذبنا بذكرياته الجميلة، أنا حالياً في البيت ويعاودني الحنين إلى سنوات الثمانينات التي شهدت بداية توهجي في ملاعب كرة القدم، وأتمنى مشاهدة كل مباريات موسم 1985-1986 الذي توج فيه النصر بالرباعية التاريخية، لقد اقترحت على قناة دبي الرياضية إعادة بثّ تلك المباريات لكن الاقتراح لم يجد صدى حتى الآن، في الوقت الذي تستغل فيه أغلب القنوات الرياضية توقف النشاط لتعيد بث مباريات قديمة من المسابقات الأوروبية وكأس العالم، من المهمّ أن نبرز لأبنائنا والأجيال الحالية كيف كنا نلعب كرة القدم ومن هم لاعبو أيام زمان. وعن كيفية قضاء ليالي رمضان في الوقت الحالي في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، قال: أقضي السهرات الرمضانية مع أصدقاء الزمن الجميل عن بعد، حيث قمنا بإنشاء مجموعة واتساب تضم لاعبي منتخب مونديال 1990 فقط دون سواهم ونتحدث في كل شيء عن قضايا الرياضة وغيرها. إلغاء الدوري وحول رأيه في إلغاء مسابقة الدوري أو تأجيل استكمالها سبتمبر المقبل، أكد خالد إسماعيل أنه من الضروري استكمال الموسم الحالي لعدم إهدار جهود الفرق التي اجتهدت لأشهر، وقال: «لا أؤيد فكرة إلغاء الدوري، بهذه الطريقة سنظلم الفرق التي اجتهدت وثابرت طيلة شهور، وهي تستحق أن تنهي جهودها بلقب أو مركز يليق بها». أما بخصوص قرار تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 40 %، أوضح أنه قرار سليم وسيساعد الأندية على تجاوز الصعوبات المالية والتداعيات الاقتصادية التي خلفتها أزمة كورونا، وقال: يجب أن يتقبل اللاعبون القرار برحابة صدر، القرار عادل لأن النشاط متوقف، لو كان الأمر بيدي لقمت بخفض الرواتب 50 %، الأزمة عالمية ويتوجب على اللاعبين أن يتحملوا جزءاً من الخسائر؟ أم هل يريدون أن يكونوا الطرف المستفيد من الأزمة؟ على أي أساس أعطيك راتباً كاملاً؟ وأشار إلى قلة المبادرات المجتمعية للاعبي دورينا عكس ما نشاهده في أوروبا، حيث قدم العديد منهم مساعدات للفئات المتضررة وللمستشفيات، فيما غاب لاعبونا عن المشهد وقليلون منهم من قدموا دعماً في زمن كورونا. واستطرد نجم منتخبنا السابق قائلاً: «للأسف لم نستفد من ارتفاع رواتب لاعبينا وامتيازاتهم المالية حتى في أزمة كورونا، أرقام مبالغ فيها ولا تعادل حجم الأداء الذي نشاهده في الملعب، ما حصل هو نتيجة مزايدات بين 4 أندية والنتيجة خسائر بالملايين». إعادة بناء وذكر خالد إسماعيل أنه من المفترض أن تكون أزمة كورونا مرحلة جديدة لإعادة بناء منظومة كرة القدم وخاصة من ناحية تخفيض عقود اللاعبين إلى مستويات منطقية تتماشى مع قدراتهم الحقيقية، مشيراً في الوقت نفسه إلى صعوبة اتخاذ هذا الإجراء لأن اللاعب المتعود على استلام مئات الآلاف لن يقبل التخفيض حتى بـ100 ألف وأضاف: اتحاد الكرة لم يجد حلولاً للرواتب المرتفعة حتى نظام السقف كلام فارغ لأن كل لاعب لديه عقد رسمي وآخر تحت الطاولة، وهذا يخالف مبادئ الاحتراف الحقيقي». وحول اختيار أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإماراتية، قال: كل جيل له نجومه من الظلم أن نقول إن هذا اللاعب أفضل من ذاك، ثم من يقيم من؟ أنا لا أعترف إلا بتقييم المدربين واللاعبين والإعلاميين المتخصصين مثلما يفعل «فيفا» أو «فرانس فوتبول» وليس الجمهور هو من يقيم «أسطورة الإمارات»، أنت تبحث عن تقييم لاعب أسطورة، المفترض يكون التقييم احترافياً يستند لمعايير معينة، أن يكون من مدربين عاشوا الجيلين القديم والجديد ولاعبين سابقين وإعلاميين، لا يوجد أي مقارنة، مع احترامي لإسماعيل مطر وبقية لاعبي الجيل الحالي، لا يوجد لاعب منهم في ربع جيل الـ 90، إسماعيل مطر وعمر عبد الرحمن لا مكان لهما في تشكيلة مونديال 90، ولا ننسى أن ظروفنا ليست كظروفهم. إقالة ووصف خالد إسماعيل إقالة الصربي ايفان يوفانوفيتش من تدريب المنتخب الوطني بـالحكم على شخص بالإعدام دون الإطلاع على ملف قضيته ودون سماعه، مشيراً إلى أن القرار كان خاطئاً وكان من المفترض أن يحصل المدرب الصربي على فرصة خصوصاً أن تجربته في دورينا كانت ناجحة. وعن المدرب القادم للمنتخب الوطني، قال: إن المدرب المواطن هو الأنسب لمنتخبنا في الفترة القادمة ولكن بشرط تكون هناك خطة واضحة بعيدة المدى، مشيراً إلى أن السير على هذا المنوال لن ينفعنا وسط التغييرات الكثيرة على مستوى الإدارة الفنية للمنتخب ولن يصلح أمرها ولن تعبر حتى «خور دبي» ليس الوصول إلى كأس العالم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :