عامان مرا على تبرعها بأرضها ومنزلها بقرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية لبناء مستشفى لعلاج السرطان تحمل اسم ابنها العالم الراحل ظلت تتردد كثيرا بين المحافظة ومنزلها رغم مرضها وكبر سنها لعل أحد يبشرها بتحقيق حلمها وتجد لافته تحمل اسم نجلها للبدء في بناء المستشفى إلا أن القدر كان أسرع من تحقيق الحلم ليختارها ربها لتلقاها في الساعات الأولى من ثانى أيام شهر رمضان الكريم.وكانت الحاجة فاطمة حسين عطية والى قد توفى زوجها السعيد السعيد محمد منذ أربعين عاما بعد زواجها منه بعامين أثناء إجرائه عملية جراحية ولم يبق لها سوى ابنها الوحيد "خالد" الذى كان يبلغ وقت وفاة والده من العمر سنتان عاشت له لتربى فيه لأكثر من 40 عاما ليصبح دكتورا في هيئة الطاقة الذرية ثم يسافر لأمريكا لعمل أبحاث عن علاج السرطان وطلبوا منه المكوث في أمريكا إلا انه كان محبا لمصر فرفض وقرر العودة نهائى لمصر إلا أنه بعد عودته بعدة اشهر توفى بسكتة قلبية مفاجئة وهو في سن الأربعين وكان يستعد للزواج وماتت معه احلامها التى عاشت عليها لتبقى وحيدة في منزلها المكون من ثلاثة أدوار وادوات ابنها التى تحتفظ بها وتقوم بتنظيفها منذ وفاته كأنه موجود وشقته التى كان قد أعدها للزواج.الحاجة فاطمه رأت أن العمر يمر وأرادت أن تخلد ذكرى ابنها امام الجميع فأرسلت للدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية الأسبق لتعلن له عن تبرعها بمساحة 7 قراريط أرض لبناء مستشفى لعلاج السرطان باسم ابنها وكذا منزلها التى تقطن به وحيدة على مساحة 200 متر واللذين يقدران بأكثر من 10 ملايين جنيه وأنهت كل الإجراءات ونقلت ملكية الأرض والمنزل للمحافظة.وظلت تتردد على المحافظة أثناء تولى الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق مسؤليه المحافظه يحملها الجيران على كرسى وتظل جالسة أمام الباب تنظر املا في تحقيق حلمها ببناء المستشفى حتى اخبرها المحافظ السابق انه اقترح على الدكتور صفوت خليفة، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات السعودية، بإقامة مستشفى لعلاج الأورام على الأرض التي تبرعت بها والذى أبدى وقتها رئيس الشركة السعودية استعداده التام للبدء فورا في إقامة المستشفى بمجرد تسليم الأرض للشركة من قبل المحافظة وأن يتم بناؤها وتجهيزها بكافة الإمكانيات لتصبح صرح طبى عملاق لعلاج أورام السرطان الا انها لم تجد أي جديد أو مجيب لها فظلت في منزلها وحيده حيث أقعدها المرض وماتت وأمل تحقيق حلمها يلوح لها من الافق.ومن ناحية أخرى ناشد اهالى القرية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزارء والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية بفحص سبب تأخر المشروع لمدة أكثر من عامين وان يتم تحقيق حلمها بعد وفاتها وان يتم بناء المستشفى والتى عاشت حزينه أيامها الاخيره بسبب عدم تحقيقه.
مشاركة :