توعد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، مساء السبت، حزب المؤتمر الوطني المنحل ورموز نظام الرئيس المعزول البشير، محذرا من محاولات بث الفتنة بين المكونات العسكرية، واستمالة بعض أطرافها ومن السعي للقيام بانقلابات تستهدف إفشال الفترة الانتقالية. وأكد البرهان في مقابلة بثها تلفزيون السودان الرسمي، أن مجلس السيادة يملك دلائل بأن أنصار النظام المعزول لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية بسلام، وأن سعيهم لتقويض الحكومة الانتقالية ليس مخفياً على أحد، وأعلن عن تكوين "جسم مشترك" من القوات الأمنية كافة، لملاحقة وإلقاء القبض على مروجي الإشاعات التي تستهدف وحدة قوى الثورة، وإلقاء القبض عليهم وفتح بلاغات ضدهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. وأضاف رئيس مجلس السيادة في السودان "وصلتنا رسائل مباشرة من أعضاء بالمؤتمر الوطني، وتنظيمات سابقة تابعة له، تتضمن تهديدات بزعزعة استقرار الفترة الانتقالية.. وتتضمن تلك التهديدات بالترويج لانقلابات وسط القوات المسلحة، والتشكيك في وحدتها، ظلت مستمرة منذ بداية الثورة". وكشف البرهان عن اتفاق تم بينه ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك على إجازة قانون لجرائم المعلوماتية، لمواجهة خطط وإشاعات أفراد النظام المعزول، على السوشيال ميديا أو الصحافة، التي تهدف لإثارة البلبلة وإضعاف الفترة الانتقالية، وتقديمهم للمحاكمة. وأكد رئيس مجلس السيادة على وجود توافق تام بين شريكي الحكم العسكريين والمدنيين، وجميع مكونات الحكومة الانتقالية، وقال: "لا يمر يوم دون لقاء أو اتصال برئيس الوزراء، عبد الله حمدوك للتشاور في القضايا التي تواجه الفترة الانتقالية بالبلاد". ووعد البرهان بإخضاع المؤسسات الاقتصادية العسكرية ذات الطابع المدني لسلطة وزارة المالية، وتحويلها لشركات مساهمة عامة، لتدعم الاقتصاد الوطني.
مشاركة :