ربما تلجأ الحكومة اليونانية إلى التكنولوجيا، كطريق أخير من أجل تفادي المزيد من التراجع الاقتصادي الذي قد يؤدي إلى خروج أثينا من منطقة اليورو. فقد تعتمد الحكومة عملات رقمية سيطلق عليها ديجي-دراخما، نسبة إلى عملة اليونان قبل تحولها إلى اليورو في 2001، وهي قيمة من المفترض ألا تكون ثابتة. وتشبه الدراخما الرقمية في مفهومها، الـبتكوين، العملة الإلكترونية التي تتداول بشكل كامل عبر الإنترنت فقط، دون وجود فيزيائي لها. لكن بخلاف الـبتكوين، التي تستمد قيمتها من الفائدة التي يمكن أن تحققها، فإن الدراخما الرقمية ستصدر من الدولة، مستندة إلى الأصول الحكومية. ويقول خبراء اقتصاديون إن اللجوء إلى الدراخما الرقمية في دفع رواتب الموظفين الحكوميين ومعاشات المتقاعدين، من شأنه أن يحافظ على ما تملكه الحكومة من يورو، للمساهمة في سداد الديون المتراكمة على أثينا. وكان وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس لمح في وقت سابق إلى أن اليونان يمكنها أن تعتمد على الـبتكوين. وأمام اليونان 10 أيام فقط قبل استحقاقات مالية مهمة، لا يبدو أن أثينا قادرة على الوفاء بها، وفي حال عجزها عن السداد قد تضطر إلى الخروج من منطقة اليورو، وهو احتمال تسعى الحكومة إلى تفاديه.
مشاركة :