استحوذت أسهم شركات مؤشر «كويت 15» على 74 في المئة من القيمة المتداولة خلال تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية أمس والتي بلغت في مجملها 11.8 مليون دينار. وارتد سهم «زين» إلى الارتفاع أمس، بعد أن لامس مستوى سعريا تاريخيا عند 390 فلساً وأغلق عند 405 فلوس خلال جلسة أول من أمس، في أدنى مستوى له منذ يونيو 2003. وبلغت قيمة تداولاته خلال الجلستين الماضيتين أكثر من خمسة ملايين دينار، ليقفل مع نهاية تعاملات امس عند 420 فلساً. وسجلت محافظ أجنبية تابعة لكل من بنك «اتش اس بي سي» و«سيتي بنك»، إضافة الى بنك «بي إل سي» عمليات شراء هادئة على أسهم قيادية مثل «زين» وغيرها، ما يؤكد ان هناك قناعة بأن مثل هذه الكيانات التشغيلية تتداول عند مستويات مغرية للاستثمار. ومن ناحية أخرى، كان لبعض الأسهم القيادية حضور خلال تعاملات السوق، منها سهم البنك الوطني الذي جاء في مقدمة الشركات الانشط تداولاً من حيث القيمة بنحو 2.8 مليون دينار. وتركزت عمليات المضاربة السريعة خلال تعاملات السوق أمس على الاسهم الشعبية، التي استحوذت على الكمية الأكبر من التداول، دون أن يكون لها حضور في السيولة المتدفقة بسبب رخص أسعارها (تتداول معظمها تحت سقف المئة فلس وما دون الـ 50 فلساً أيضاً). وحققت التداولات قبيل الاقفال مكاسب متواضعة طالت جميع القطاعات حيث ارتد المؤشر السعري ليستقر خلال فترات التداول فوق مستوى 6200 نقطة محققا تحسنا طفيفا مقارنة مع اقفال يوم امس عندما فقد 24 نقطة، فيما كان لعمليات الشراء الانتقائية أثر كبير في تماسك المؤشرات الرئيسية للسوق. وعلى الرغم من التحسن النسبي لقيم التداولات، لم تتجاوز كمية الاسهم المتداولة 63 مليون سهم تمت من خلال 1810 صفقات فقط، وهو رقم محدود إذا ما قورن بمتوسط 4500 الى 5000 صفقة سجلتها الأسهم المدرجة في شهر رمضان خلال السنوات الماضية، ما يشير إلى تركز التداولات على الأسهم القيادية.