هل تورّط إنفانتينو... مع المدعي العام؟

  • 4/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوزان - أ ف ب - ذكرت صحيفة «تريبون دو جنيف» السويسرية، أن مواطنها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، تدخّل لدى المدعي العام لإسقاط التحقيق ضده.وكان مكتب المدعي العام الفيدرالي بدأ تحقيقاً في بداية 2016، بعد فترة وجيزة من انتخاب إنفانتينو لرئاسة «فيفا»، حول مزاعم منح الأخير عقود حقوق البث التلفزيوني لشركة خارجية في الفترة التي كان فيها أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).ووفقا للصحيفة، كتب إنفانتينو إلى صديق طفولته، رينالدو أرنولد، الذي أصبح مدعياً عاماً في هوت - فاليه، وهي مسقط رأس الرجلين انه «قلق» إزاء التحقيق.وكتب في رسالة إلكترونية نقلتها الصحيفة: «سأحاول أن أشرح لمكتب المدعي العام الفيدرالي أن من مصلحتي توضيح كل شيء في أسرع وقت ممكن وأن يكون جلياً بأن لاعلاقة لي بهذه القضية».ورد أرنولد، الذي ساعد بالفعل في ترتيب أول اجتماع بين المدعي العام مايكل لاوبر وإنفانتينو: «المهم الآن أن يكون الاجتماع في غضون أسبوعين. إذا كنت تريد، يمكنني أن أذهب معك مجددا».وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع عقد بالفعل، في 22 أبريل 2016، وأضافت أن مضمونه لا يزال «غامضاً» وأن مكتب المدعي العام الفيدرالي «يرفض الحديث عن الموضوع».وأصدر الاتحاد الدولي بياناً، مساء الإثنين، اعتبر فيه أن «محتوى الرسالة الإلكترونية الخاصة التي بعثها السيد إنفانتينو إلى صديق مقرب تم إخراجها من سياقها تماما بهدف وحيد هو تضليل القارئ»، مضيفاً أنه تم الحصول على الرسالة من خلال «القرصنة، وهو أمر غير قانوني وعمل إجرامي».وتابع: «ليس فقط أن السيد إنفانتينو لم يكن لديه سبب للكذب في هذه الرسالة، لكنها لم توضح أبدا أنه كان يريد تبرئة نفسه».كما أوضح «فيفا» أن «بعض وسائل الإعلام ذكرت وقتها أن إنفانتينو كان موضوع تحقيق جنائي مرتبط بعقد ثانوي جدا يتعلق بحقوق البث التلفزيوني في الإكوادور لمسابقات الاتحاد الأوروبي».وبالنسبة للاتحاد الدولي «يتعلق الأمر بكذبة واضحة وتامة، كان الغرض الوحيد منها هو الإضرار بسمعة السيد إنفانتينو».وأوضح «فيفا» مرة أخرى أن الاجتماعات بين إنفانتينو والمدعي العام كان القصد منها إظهار أن الاتحاد الدولي «مستعد للتعاون مع العدالة السويسرية» وهو ما كان يشير إليه دائما خلال الحديث عن القضية.وفي نوفمبر 2017، «بعد اجتماع غير رسمي ثالث» بين إنفانتينو ولاوبر، أنهى مكتب المدعي العام الفيدرالي التحقيق في واقعة العقد الموقع من قبل إنفانتينو بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي.كما تحدثت الصحيفة عن اتصالات هاتفية متكررة بين المدعين العامين السويسريين ومحامي «فيفا».وقالت: «يبدو أن المدعين العامين ساعدوا فيفا في صياغة مطالبه» كمدع، وهو سلوك «يبدو غير متوافق مع التزام مكتب المدعي العام الفيدرالي بالحياد».ووفقا لتقرير صادر عن هيئة الإشراف التابعة لمكتب المدعي العام السويسري أوردته صحيفة «لوموند» الفرنسية في أوائل مارس، سعى شخص مقرب من إنفانتينو أيضا إلى الحصول على معلومات سرية تتعلق بالتحقيق بشأن الدعوى، في يوليو 2015، قبل 7 أشهر من انتخابه على رأس «فيفا».على صعيد آخر، اقترح الاتحاد الدولي إجراء خمسة تبديلات بدلاً من ثلاثة في النظام المعمول حالياً، عندما تعاود المسابقات نشاطها. وتهدف الخطوة الى مساعدة اللاعبين لمواجهة البرنامج المضغوط من المباريات التي سيواجهونها.وتم نقل الاقتراح الى المجلس الدولي لكرة القدم (ايفاب) الذي يشرع قوانين اللعبة من اجل اعتماده رسمياً قبل أن يدخل حيز التنفيذ في مختلف البطولات المحلية الوطنية بحسب متحدث باسم «فيفا».وذكر الاتحاد الدولي: «عندما تعاود المسابقات، سيكون الجدول مزدحماً مع عدد اكبر من المباريات من الأوقات العادية. سلامة اللاعبين أولوية بالنسبة الى الاتحاد الدولي. ما يقلق هو النسق المتصاعد للمباريات الذي يمكن أن يعزز من مخاطر امكانية الاصابات».ولهذا الأمر، أوعز «فيفا» الى المجلس الدولي اقتراحا يقضي «بتليين المادة 3 من قانون اللعب موقتاً من أجل السماح بعدد أكبر من البدلاء».وستتمكن الفرق بالتالي من إجراء خمسة تبديلات خلال الوقت الأصلي بالإضافة الى بديل سادس في الوقت الإضافي.ومن المفترض أن يدرس المجلس الدولي اقتراح «فيفا» بسرعة لأن بعض البطولات ينوي العودة في وقت قريب.ويمكن لهذا لإجراء أن يستمر طوال الموسم 2020-2021 مع امكان تطبيقه في كأس أوروبا 2020 التي ارجئت الى صيف 2021 بحسب مصدر مقرب من «فيفا».وختم المصدر: «إذا تمت الموافقة على الاقتراح من قبل المجلس، يمكن لأي رابطة أو منظمة تطبيقه من عدمه وفي المسابقات التي تراها مناسبة».

مشاركة :